هدير عبد المنعم
قالت دكتورة إكرام خليل، المستشارة الأسرية، إن من واجبات الأهل مراقبة سلوك أولادهم، والانتباه للأعراض النفسية والجسدية التي تطرأ عليهم التي قد تكشف تعرضهم لإيذاء جسدي أو جنسي.
أوضحت “خليل” خلال حوارها اليوم مع الإعلامية شيرين عفت، في برنامج السفيرة عزيزة المذاع على قناة dmc، أن الإيذاء ليس شرطاً أن يتم بمكان معين والمعتدي على الطفل ليس له شكل أو مواصفات محددة، لافتة إلى أنه من الممكن أن يكون المعتدي دكتور أو مهندس، لأن هذه أمراض نفسية، أو قد يكون قريب للطفل وقد تكون امرأة، مؤكدة أن الأمان الوحيد هما الأم والأب.
أشارت إلي أن هناك مجموعة أعراض نفسية وجسدية تدل على تعرض الطفل للإيذاء الجسدي والجنسي، مضيفة أن العرض النفسي الأول هو خوف الطفل من الذهاب لمكان معين، ويبدأ الطفل عمل علامات الخوف بيديه أو يرفض الذهاب، مشيرة إلى أن هنا تعتبر علامة استفهام عن سبب خوفه.
تابعت الدكتورة إكرام خليل، أن العرض الثاني أن يبدأ يحدث تغير سلوكي في عادات الطفل اليومية، وسيأخذ شكل من اثنين إما عدواني: يكسر ألعابه ويضرب إخوته، أو انسحابي: لا يرغب في الحديث أو الطعام، وكأنه مكسور، واستكملت أن من يتعرضون لإيذاءات جنسية أو جسدية لغة جسدهم تتغير، فعندما يحضنهم أحد يرفضون بحركة يد وكأنهم يحمون أنفسهم، وأوضحت أن جهاز الحب لدى الطفل يفسد ولا يستطيع استقبال الحب.
في سياق متصل، أردفت أن ثالث الأعراض هي الفزع والصراخ ليلا، والرابع التبول اللاإرادي، وقد يكون من الأعراض الجسدية فتعالج بتوقف المشروبات قبل النوم بساعتين، ولكن إذا تكرر لا بد من البدء بالتفكير في السبب.
في نفس السياق، ذكرت أن الأعراض السابقة تنتج عن الضرب الشديد والإيذاء الجسدي أو الجنسي، ولكن هناك شيء مهم لا بد من الحذر منه عندما يفعل طفل إشارات جنسية مع الأم أو الإخوة لا بد من الانتباه، وهذا جرس إنذار، فهذه الإشارة التي فعلها هى إيذاء جنسي تعرض له، موضحة أن الطفل يسجل التصرفات ثم يقلدها، والطفل إلى عمر الـ 12 عاما ليس لديه دوافع جنسية.