يذهب الممثل المغمور ضمن المجاميع للمشاركة في مسلسل تاريخي، و يقوم بالتوسل للمخرج لكى يمنحه الفرصة للقيام بدون أحد الكفار في مشهد وليمة يدعو لها أبو جهل، و بعد الكثير من النقاش وافق المخرج، لكن الممثل إنقض علي الطعام بنهم و لم ينطق بحرف طوال المشهد.
“و النبي يا حاج إسناوى إتوسط لى عند المخرج بس نفسي ابقي كافر..ابقي كافر مرة واحدة في حياتي”
الجميع يتذكر هذا المشهد العبقري منذ عامين، الذي إمتد لمدة ستة دقائق من مسلسل “بدون ذكر اسماء” قام فيهم محمود البزاوى باداء رائع للحوار الذي كتبه المبدع وحيد حامد، حقق المشهد أصداء رائعة علي مواقع التواصل الإجتماعى، و أصبح فيديو المشهد متداول بين المشاهدين بما فيهم من لم يتابعوا المسلسل.
محمود البزاوي بدأ مشواره الفنى منذ ثلاثين عاما، إلا أن بداية معرفة الجمهور به كانت عام 1995 عندما أصبح مشارك دائم في أفلام عادل امام، حيث ظهر في ادوار صغيرة في أفلام “بخيت و عديلة” بجزئيه، “طيور الظلام”،”النوم في العسل”، “رسالة إلي الوالى” و مسرحية “الزعيم”، ثم إنطلق بشكل جماهيري أكبر في عام 1998 عندما شارك مع محمد هنيدى و أحمد السقا في فيلم “همام في أمستردام” في دور طه القناوى، الشاب الصعيدي شريك همام في السكن.
بعدها واصل البزاوى الإنتشار الفنى في مساحات أدوار أكبر، أبرزها “العربي سيطرة” في فيلم “الرجل الأبيض المتوسط” بطولة أحمد ادم و عزت أبوعوف عام 2001، و دور جمال أو جيمي الأخ الأكبر لزكى في فيلم “زكي شان” مع أحمد حلمى و ياسمين عبد العزيز في عام 2005.
و بعد عدة أدوار متميزة و خطوات ثابتة ، إستطاع البزاوى أن يصنع لنفسه اسم بارز في عالم السينما و الدراما التليفزيونية، و بعدها إتخذ خطوة جديدة و بدأ في عرض أعماله كمؤلف علي المنتجين، و في عام 2007 قام بكتابة المسلسل الإذاعى “عيد في ريال مدريد” الذي قام ببطولته أحمد عز و زينة و صلاح عبد الله، و شارك في كتابة مسلسل “لحظات حرجة” ، و توالت الأعمال المميزة له كمؤلف، و منها فيلم “كلاشنكوف” بطولة محمد رجب و غادة عادل، مسلسل “الأدهم” بطولة أحمد عز و سيرين عبد النور، و مسلسل “الريان” بطولة خالد صالح و صلاح عبد الله و باسم سمرة.
هذا العام يطل البزاوى علي المشاهدين في واحد من أروع أدواره في مسلسل “ظرف أسود”، و يقدم شخصية المعلم “سعيد البرنس”،و فيه تخلي عن شكله و قام بحلاقه نصف شعره و أطلق لحيته، ليمنح الشخصية شكل يليق بالشر و الإجرام الذي تحمله.
محمود البزاوى يعيش الأن مرحلة الإستمتاع بالنضج الفنى، و بعد تجارب عديدة و ثلاثون عام من الإبداع، لازال يبدو أنه لديه الكثير ليصنع به مزيد من النجاح و التاريخ.