لمياء خالد
قال اللواء محيي نوح أحد قيادات الصاعقة بحرب أكتوبر 1973 والمجموعة 39 قتال، وصاحب أكثر من 92 عملية قتالية والعديد من البطولات الأخرى، والبطل الحقيقي لشخصية أحمد عز في فيلم “الممر”، إنه بعد هزيمة 1967 كان لا بد أن ترجع الثقة مرة أخرى للجندي المصري، والنصر في الحرب.
تابع “نوح” خلال مداخلة هاتفية لـ برنامج “شارع مصر” مع هاجر جميل، على “شعبي إف إم” التابعة لراديو النيل، أنه أُجريت بعد الهزيمة بعض العمليات القتالية، منها أن الطيران المصري وجه بعض الضربات يومي 14 و15 أكتوبر.
أردف أن بعدها تم تدمير المدمرة إيلات من قبل اللنشات الصغيرة يوم 21 أكتوبر، وبذلك تم إعادة الثقة مرة أخرى للجندي المصري وهز ثقة الجندي الإسرائيلي في نفسه.
تابع أن الجندي المصري استطاع أن يقهر الجندي الإسرائيلي الذي كان يطلق عليه “الجندي الذي لا يقهر”؛ وذلك بشجاعة وقوة الجندي المصري في العديد من العمليات وصلت لما يقرب من 92 عملية، ومنها العديد من المناطق داخل إسرائيل.
أشار إلى أن المجموعات القتالية التي نُفذت من قبل الجيش المصري أسفرت عن قتل 430 جندي إسرائيلي، وتدمير 17 دبابة إسرائيلية، وتدمير 77 مركبة إسرائيلية، والحصول على أول أسير إسرائيلي، وتدمير 4 لودر إسرائيلي، مشيرا إلى أن كل فترة كانت تتم عملية إغارة على المواقع الإسرائيلية، وعمل العديد من الكمائن على الدبابات الإسرائيلية التي تتحرك بين الأماكن وبعضها.
أوضح أنه كان يتم عمل تنشيط للجبهة باستمرار، لتدريب الجنود المصرية من ناحية، ومعرفة تحركات الجنود الإسرائيلية ونقط قوتهم من ناحية أخرى، معلقًا: “كل التحركات دي كانت مقدمة حرب أكتوبر العظيم”.
أشار إلى أنه بالرغم من الكفاءة العالية من التدريب والتسليح لدى الجندي الإسرائيلي، إلا الجندي المصري تدرب بكفاءة عالية؛ متابعا: “الجندي المصري اختلف بشكل كبير عن الجندي اللي انهزم في 67″، وذلك من حيث التدريب وثقافته وعلمه، فكان يتم التعامل مع الأسلحة الموجودة بشكل احترافي، بالإضافة إلى روح الوطن داخل الجندي المصري مردفا: “انكسر الحاجز النفسي اللي بين الجندي المصري والإسرائيلي”.
قال إن خطة الدفاع في حرب 73 التي قامت بها القوات المسلحة وهيئة العمليات مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، هي التي استطاع الجيش بها خداع العدو، متابعا: “طلعوا ناس حج وناس عمرة وناس خدت إجازات، والرئيس راح جولات برة، فالعدو الإسرائيلي خد انطباع إن مفيش حرب، ولكن إحنا كنا بنجهز للحرب”.
استكمل أن يوم 6 أكتوبر كان بمثابة الجحيم لدى إسرائيل، فكان هناك 220 طائرة مصرية في أول يوم الساعة 2 تعبر القناة، و2000 مدفع يقومون بالضرب على طول القناة، وتم فتح ثغرات من خط بارليف، وعمل كباري لعبور الجيش المصري منها، مضيفا: “وقوات الصاعقة نزلت خلف خطوط العدو لعمل قطع لأي جندي إسرائيلي يحاول الوصول للجنود المصرية الموجودة على الجبهة، وتم الاستيلاء على جميع النقط القوية الخاصة بالجيش الإسرائيلي، وهم 31 نقطة قوية في 6 ساعات، وتم رفع العلم المصري عليها في نفس الوقت”.
أضاف: “هما هزمونا في 6 أيام، وإحنا هزمناهم في 6 ساعات، ويبقى عندنا 8000 جندي ثم 80000 جندي في الضفة الشرقية للقناة في 6 ساعات فقط؛ فـ أيقونة النصر هي الجندي المصري”.
ذكر أنه قتل 44 جنديا إسرائيليًا في الموقع الذي قُتل فيه البطل عبد المنعم رياض، وأشار إلى أنه أصيب أثناء العمليات أربع مرات، وقام الرئيس جمال عبد الناصر بزيارته وكان له حديث طويل معه، وكذلك الرئيس السادات مضيفا: “حديثي مع السادات وعبد الناصر بحس فيهم الأبوة وقوة الشخصية والمتانة”.
وعن فيلم “الممر”، قال إنه قابل المخرج شريف عرفة، وعلم منه عن فكرة الفيلم، وطلب معرفة جميع أحداث الحرب والتفاصيل، حتى تتجسد بصورة فيلم سينمائي.
أوضح: “قابلت الممثلين كلهم وقعدت معاهم، وقعدوا يسألوني وأجاوبهم عن الأحداث كلها”، مشيرا إلى أن المخرج أصر على إضافة واقعة “السنترال” التي كانت بالمنصورة؛ معلقًا: “علشان الناس كلها تعرف أن فيه فئة معينة كانت بتكره القوات المسلحة والقيادات في الوقت ده وهما الإخوان المسلمين”.