تفاصيل شهادة وفاة "حق ميت"
هبة سمك
بلغة الأرقام يتحدث المنتج وائل علي، عن أن مسلسله الرمضاني “حق ميت” حقق نجاحا كبيرا، والدليل هو نسب المشاهدة التي حققها المسلسل. قد يكون هذا الكلام من حق أي منتج لا يقيس نجاح عمله إلا بنسب المشاهدة فقط، لكن إذا وضعنا المسلسل في سياق المقارنة مع باقي المسلسلات المعروضة في هذا الموسم الرمضاني، فسنجده الأقل تميزاً.
ولولا الإنتشار المكثف في عرض المسلسل على القنوات التليفزيونية، والتي تجاوزت الخمسة عشر قناة ، ما كان الكثير من المشاهدين سيعرفون أن هناك مسلسلا يقوم ببطولته الفنان حسن الرداد، والفنانة إيمي سمير غانم
فيما يلي التفاصيل التي يمكن قراءتها في شهادة وفاة المسلسل.
استغلال سيئ لدويتو ناجح
بات الكثير من الجمهور ينظر إلى حسن الرداد، وإيمي سمير غانم، كدويتو فني جديد، خاصة بعد نجاح تجربتهما الأخيرة في فيلم “زنقة ستات”والذي عرض قبل رمضان بشهرين ، وهو ما دفع المؤلف باهر دويدار لإستغلال هذا النجاح سريعا، ويبدو أن لهذا السبب نفسه تسرعا “الرداد”، و”إيمي” على الموافقة عليه.
قصة تقليدية مكررة
مع بداية الحلقات مسلسل تم القبض على المحامي “نادر” الذي يقوم بدوره حسن الرداد، وكانت التهمة قتل أربع سيدات من الشارع، فأطلق عليه الإعلام اسم “سفاح النساء”، وهو لقب لم نسمعه تقريبا من أيام فيلم “سفاح النساء” الذي قام ببطولته الفنان فؤاد المهندس عام 1970 .
ثانيا : خلال الأحداث تُقتل “حنين” زوجة “نادر”، فيقرر الإنتقام من الجاني، وبكل بساطة يجد “نادر” مذكرات “حنين” التي تقوده لبداية خيط الجريمة..وهى قصة مستهلكة شاهدناها في كثير من الأفلام، والمسلسلات.
ميلودراما أوووفر
جرعة نكد غير عادية يقدمها المسلسل لمشاهديه وتابع معنا الأحداث لتحكم:
نادر يُفصل من الشغل
يتجوز فتاة يتيمة مغضوب عليها من أمه .
يطلع ما ينفعش يخلفوا من بعض .
يعملوا حقن مجهري ولما تحمل يدخل السجن
وهو في السجن تتقتل مراته
يخرج من السجن يكرر الإنتقام فيلاقي أعز أصدقائه اللي كان بيسانده مات
يتهم مرة تانية بقتل مجموعة من الفتيات…أووووفر
إنتاج ضعيف
لو قارنا المسلسل من حيث جودة الصورة، والإضاءة، والديكور، بباقي المسلسلات، فمن الممكن أن تشك أن هذا المسلسل إنتاج 2015، حيث جاء الإنتاج متواضع إلى حد كبير، وهو ما يجعلنا نفسر أن قلة تكاليف الإنتاج هى التي ساعدت على تسويق المسلسل في عددكبير من المحطات التليفزيونية.
عودة يوسف الضو
بعد غياب عاد الفنان أحمد عبد العزيز، ليطل علينا بدور رئيس مباحث العاصمة المعتدل في أسلوبه وتعامله في جهاز الشرطة، لكنها عودة غير موفقة فلم يضفِ الفنان صاحب الرصيد الطويل من الأعمال الدرامية، أي جديد يذكر على الشخصية التي يقدمها، وكالعادة ظهر التحفظ في أداء الدور خاصة عندما يتعلق الأمر بجهاز الشرطة.