محمد إسماعيل الحلواني
دفعت الاتهامات التي نشرتها مقدمة البرامج التلفزيونية الأمريكية ماريا أثنز، عمدة مدينة أنكوراج، إيثان بيركوفيتز لتقديم استقالته بعد الاعتراف بتورطه وسعيه لإقامة علاقة غير لائقة معها.
قال بيركوفيتز في بيان أصدره مكتبه: “إنني أعتذر لسكان أنكوريج عن السقطة الكبيرة وخطئي البالغ في التقدير وأعبر عن ندمي الشديد على الخطواتٍ التي اتخذتها قبل عدة سنوات عندما سعيت عبر الرسائل النصية لإقامة علاقة غير لائقة مع المذيعة ماريا أثنز”.
أضاف البيان الذي نشرته صحيفة ميركيور نيوز: “إنني أشعر بالحرج والخجل من الأذى الذي سببته لزوجتي وعائلتي ومجتمع مدينة انكوراج وأنا على استعداد تام لتحمل المسؤولية عن أفعالي”.
وقالت الصحيفة إن بيركوفيتز، البالغ من العمر 58 عامًا، متزوج منذ 19 عامًا من مارا كيميل، أستاذة العلوم السياسية ولديهما طفلان، يأتي هذا الاعتراف في ختام ثلاثة أيام عاصفة أثارت الغضب الشعبي وحظيت باهتمام الرأي العام في ولاية ألاسكا الأمريكية الهادئة منذ وجهت ماريا أثنز اتهاماتها النارية للعمدة عبر حسابها على فيسبوك، ثم تم القبض عليها في استوديو محطة إيه بي سي، وقناة فوكس التي تعمل فيها. ولم يتضح على الفور تفاصيل الرسائل بين بيركوفيتز وأثنز ومدة استمراره في إرسالها.
كانت ماريا أثنز، قد نشرت مقطع فيديو على صفحتها على فيسبوك قالت فيه أنها ستنشر رسائل عمدة أنكوراج الذي دأب على مضايقتها بإرسال صور عارية إليها ونشرت لاحقًا ما قالت إنه صورة لظهر العمدة العاري.
نفى مكتب “بيركوفيتز” على الفور اتهامات المذيعة، وأعلن العمدة عن تقديمه شكوى إلى مدير المحطة، التي تعمل بها المذيعة والذي فضل أن ينأى بنفسه وبالمحطة عن الأزمة وتم منع “أثنز” من دخول الاستوديو لتصوير برنامجها. وفي بداية الأزمة أطلق موظفو العمدة حملة ضد المذيعة وصفوها فيها بأنها “شخصية معادٍية ومريضة”.
ونشر موقع ألاسكا لاندماين الإخباري السياسي، رسالة صوتية من أثنز إلى بيركوفيتز، استخدمت فيه إهانات فاحشة ووجهت له الشتائم وهددت بقتله هو وزوجته.
ذهبت أثنز إلى الاستوديو وطلب مدير المحطة التحدث معها، ثم تم القبض عليها ووجهت لها تهمة الأذى الجنائي والسلوك غير المنضبط وأطلق سراحها بكفالة في وقت لاحق.
وقال المتحدث باسم شرطة أنكوراج “إم جي ثيم” إن الشرطة ومكتب التحقيقات الفيدرالي حققوا في أقوال المذيعة أثنز ووجدوا أنه لا يوجد دليل على سلوك إجرامي من جانب بيركوفيتز.
وقال بيركوفيتز في بيانه: “يستغرق الأمر وقتًا لإعادة بناء الثقة وآمل أن تتاح لي الفرصة للقيام بذلك. خلال الأشهر المتبقية من بقائي في منصبي، وسأواصل العمل على القضايا المهمة التي نواجهها”.
كان بيان العمدة قبل أن يقرر الاستقالة التي علق عليها رئيس جمعية أنكوراج فيليكس ريفيرا، ونائب رئيس مجلس الإدارة أوستن كوين ديفيدسون في بيان مشترك قائلين: “تم إبلاغنا اليوم بأفعال غير لائقة ومقيتة قام بها العمدة بصفته الرسمية كرئيس البلدية ونحن نشعر بخيبة أمل وإحباط من هذه الأخبار ونرسل دعمنا الصادق لزوجته الدكتورة مارا كيميل وبقية أسرة رئيس البلدية، الذين نعرف أنهم يمرون بوقت عصيب للغاية”.
تم انتخاب بيركوفيتز لولاية ثانية مدتها ثلاث سنوات في عام 2018. ويقتصر المنصب غير الحزبي على فترتين.