قال د. محمد معيط وزير المالية، تعليقًا على إعلان وزارتي المالية والتربية والتعليم عن ألف مدرسة متميزة، إن هذه المدارس ممولة من القطاع الخاص والدولة تشتري الخدمة.
أضاف “معيط” في مُداخلة هاتفية مع برنامج “يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، على شاشة “MBC مصر”: “هناك مشاريع يقوم ببنائها وتشغيلها القطاع الخاص وتقوم الدولة بشراء الخدمة بعد ذلك”، وضرب مثلًا على ذلك قائلًا: “لو أن جيت أعمل محطة لتحلية مياه البحر، هنفترض إن المحطة دي ممكن أبنيها في سنة وهتتكلف مليار، يجي واحد من القطاع الخاص يقولي بدل ما تجيب مليار جنيه مرة واحدة عشان تمول المشروع، أنا هحط المليار جنيه، وأن لما أنتج، أبقى اشتريها مني بالتكلفة اللي نتفق عليها، يبقى المليار اللي أنا حطيته بسترده من خلال أنك بتاخد مني المياه”.
تابع أن الدولة من الممكن أن يكون لديها القدرة على بناء هذا الكم من المدارس في آن واحد، ولذلك تقوم بإشراك القطاع الخاص في الأمر، مُقابل أن تضمن له أن يسترد ما أنفقه من أموال، وتحقيق هامش ربح له أيضًا، على مدار عمر المشروع.
لفت “معيط” إلى أن أكبر محطة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية موجودة في مصر في أسوان، وهي واحدة من المشاريع التي قام بتمويلها وبنائها القطاع الخاص، ولكن عندما يتم بدء إنتاج الكهرباء منها، نقوم كدولة بشراء هذه الكهرباء، وهذا يُعدّ نموذجًا من الممكن تطبيقه على كل القطاعات المختلفة، من أجل إحداث ما يُسمى بـ”التنمية السريعة”.
قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، طلب من الوزارة توفير ميزانية خاصة لمواجهة الموجة الثانية من فيروس “كورونا” المُستجدّ، في حالة حدوثها.
وفيما يتعلق بمبادرة “مايغلاش عليك”، قال إن الإقبال على المبادرة كان أقل من مستوى التوقعات، مشيرًا إلى أن التجار لم يكونوا مقتنعين بأن الدولة سوف تكون مستجيبة له وتقوم بسداد فارق السعر، قائلًا: “بعض التجار كان يُعطينا أرقام حسابات في البنوك وعندما نقوم بعملية التحويل ترجع لنا الأموال مرة أخرى، بسبب أن رقم الحساب خاطئ”.
أوضح وزير المالية، أن هناك أيضًا بعض السلاسل التجارية متخوفة ولا تريد الانضمام إلى المبادرة، كما أن الناس من الممكن ألا تكون “مُتقبلة” الفكرة نفسها.
أردف أن “السندات الخضراء” التي طرحتها مصر، الخميس، في بورصة لندن، هي نوع جديد من السندات لها مستثمر خاص، وترتبط بمشاريع صديقة للبيئة تُنفذها الدولة، مشيرًا إلى أن مصر تقود المنطقة وقارة إفريقيا في هذا المجال، نظرًا لأنه لا يوجد هناك دول أصدرت هذا النوع من السندات لا في الشرق الأوسط أو إفريقيا، وبالتالي مصر يكون لها الريادة، كما أن مصر من بين 20 دولة على مستوى العالم تُصدر هذا النوع من السندات.
أشار إلى أن “السندات الخضراء” يكون سعرها أقل بقدر بسيط عن نظيرتها العادية المتعارف عليها، مثلًا تكون أقل بـ”ربع في المئة”، موضحًا أن راغبي هذا النوع من السندات، يستثمرون مثلًا في مشاريع الغاز الطبيعي، والنقل الكهرباء، وإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وما إلى ذلك من مشاريع صديقة للبيئة.