هدير عبد المنعم
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن المتصوف هو المسلم النموذجي، موضحا أنه عند قراءة السيرة الذاتية للصحابة والتابعين والعلماء يلاحظ ترجمة حقيقية عن الدين الإسلامي.
تابع “علام” خلال حلقة الجمعة من برنامج “نظرة” الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق، ويذاع على قناة “صدى البلد”، أن القرآن الكريم وسنة رسول الله ظلت في العهد النبوي ولمدة 23 سنة هي مدة حياة الرسول بعد بعثته هاديا للناس، مضيفا أن القرآن الكريم وسنة رسول الله هي المرجعية الحقيقية للمجتمع المسلم في ذلك الوقت، مشيرا إلى أن مجتمع المدينة كان متعدد الثقافات والديانات والأفكار.
لفت إلى أن الدولة الحقيقية كانت في المدينة المنورة، لكنه قصد قبل ذلك بناء مجتمع في مكة المكرمة، تابع أن المدينة المنورة جاءت كمرحلة حقيقية في تأسيس الدولة من منطلق أن يكون هناك أمة وشعب وأرض، وسلطة تستطيع عمل تعاهدات وتعاقدات ولها جيش يحميها.
ذكر الدكتور شوقي علام، أن ما يلفت النظر في هذه المرحلة هو وجود وثيقة المدينة التي أسست كوثيقة دستورية حقيقية إلى مجتمع المدينة، مشيرا إلى أنه كان به طوائف متعددة كثيرة.
أردف أن الكتاب الكريم والسنة ومسلك الرسول كفلوا المرجعية الحقيقية لكل تصرف وسلوك يمكن أن ينتج على المستوى الفردي والجماعي والمؤسسي في ذلك الوقت، وأكد أن القرآن الكريم والسنة ظلا هما المرجعية الحقيقية في المجال السلوكي والتعاملي اليومي والقضائي ومجال الفتوى على مر العصور.
استكمل أن العالم المجتهد والمفتي والقاضي والإنسان البسيط عندما يريد أن يعمل عملا معينا يجد أن المرجعية الأساسية هي النص الشريف من القرآن الكريم وسنة رسول اللّه.