عمر دياب
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، إن الشرع أتى بلفظ “الضرب” ليمنع الضرب المشوه عن الممارسة ضد الأشخاص.
أوضح “الورداني” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سناء منصور وشيرين عفت في برنامج “السفيرة عزيزة” المذاع عبر شاشة “dmc”، مساء السبت، أن استخدام الضرب في العقاب أو التقويم يكون ليس فيه آلالام أو إهانة، مشيرا إلى أن الضرب الذي يسبب الإيذاء الجسدي حرام وممنوع.
أضاف أن الطفولة لا ترتبط بمرحلة عمرية معينة، مستشهدا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ”.
أشار إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان عندما يتعامل مع الأطفال بشكل مختلف، كأنه يجعل للطفولة معنى مقدسا، لافتا إلى أن من أحكام الصلاة لا يتم الاستجابة إلى أي مؤثر خارجي خارج الصلاة حتى لا تتعرض للبطلان، لكن مع هذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا سمع الطفل يبكي كان يخفف عن المسلمين في صلاة الجماعة.
استشهد بمعنى الحديث الشريف عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: “إِنِّي لَأَدْخُلُ فِي الصَّلاَةِ وَأَنَا أُرِيدُ إِطَالَتَهَا، فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلاَتِي مِمَّا أَعْلَمُ مِنْ شِدَّةِ وَجْدِ أُمِّهِ مِنْ بُكَائِهِ”.