محمد إسماعيل الحلواني
يُعد المؤتمر السنوي للرابطة الأوروبية للإدارة الرياضية (EASM)، التي تأسست في عام 1993 في براغ عاصمة جمهورية التشيك، من المنصات المرموقة والمهمة لمناقشة الأطروحات ومشاركة الأفكار والتعلم من العديد من الرواد في مجال الإعلام الرياضي.
كشفت الكاتبة السعودية د. رزان بكر عن أن هذا المؤتمر هو الحدث العالمي الذي ساعدها على مدار سنوات في البقاء على إطلاع بأحدث التطورات الإعلامية، وتقول إنها حريصة على متابعة أخبار المؤتمر لمعرفة المزيد حول كل ما هو جديد في هذا المجال وحول اهتمامها المحدد؛ أي الإعلام الرياضي والتواصل.
على الرغم من أن المؤتمر يقام في دولة أوروبية مختلفة كل عام، إلا أن النسخة الثامنة والعشرين – التي عقدت هذا العام افتراضيًا بسبب جائحة كورونا، جذبت حوالي 3028 مشاركًا على مدار الأسبوع، بما في ذلك مندوبين يمثلون 98 دولة.
أشارت “بكر” إلى أن النسخ العشرة الماضية للمؤتمر كانت حافلة بتباين كبير بين الموضوعات. ومع ذلك، من الأهمية بمكان أيضًا الاعتراف بوجود اهتمام وأهمية إجراء مزيد من الأبحاث حول الوباء من خلال استخدام الشبكات الاجتماعية وتأثيرها على تعزيز المشاركة الرياضية.
لفتت رزان بكر إلى أن جذب الجمهور عبر الإنترنت وسلوكيات الاتحادات الرياضية وإجراءاتها حيال مخالفات الاعتداء الجنسي وتحليل محتوى المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي في لعبة الجولف وتحليل التفاعلات مع المباريات الرياضية، والمستخدمين الذين يعلقون على المظهر الجسدي للاعبات من النساء تمثل رؤوس أقلام للموضوعات التي حظيت بدراسة وبحث متعمق خلال المؤتمر في نسخة 2020.
استند موضوع مثير تمت مناقشته إلى دراسة “الدافع وراء متابعة صفحات الوسائط الاجتماعية للرياضيين وإنشاء المقاييس”، وهو بحث أعدته أتيلا كاجوس من جامعة كورفينوس في بودابست في المجر. وهنا أشارت النتائج إلى أن أهم الدوافع في متابعة صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالرياضيين كانت السعي وراء تعبير الجمهور عن انفعالاتهم تجاه الفريق المفضل ومعرفة أشياء عن الحياة الخاصة للرياضي واعتباره قدوة يحتذى بها. .
تناولت دراسة أخرى زاوية النشاط الرياضي لدى الأطفال”، وهي من إعداد داني فايمار وكريستوف بروير من جامعة دويسبورج-إيسن بألمانيا، وتوصلت الدراسة إلى أن محتوى أفلام الرسوم المتحركة الأنمي “Attack No. 1 “يعزز بشكل كبير رغبة الأطفال في الانضمام إلى تدريب نادي الكرة الطائرة بين الفتيات الصغيرات في ألمانيا. وقال باحثون إنه على الرغم من أن الشخصيات الرئيسية كانت من الإناث، إلا أن خصائصهن الرياضية ربما أدت أيضًا إلى تأثيرات نموذجية يحتذى بها بين المشاهدين الشباب.
وأكدت دراسة “تصورات دور وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية في تسليط الضوء على جرائم الفساد” التي أجراها أرجيرو مانولي الباحث بجامعة لافبرو كيف يمكن للتصورات المتقلبة تجاه وسائل الإعلام أن تؤثر على اهتمام الجمهور في المستقبل بوسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية والتفاعل معها.
في دراسة بعنوان “تقييم استراتيجيات الاستجابة للأزمات في المنظمات الرياضية: نحو فهم أفضل لتفاعل المعجبين عبر الإنترنت”، رجح الباحثون هان سو كيم ومينجونج كيم وتايون أوه من جامعة ميسيسيبي الأمريكية أن يتحول بحثهم إلى مرجع للتطوير والتقييم للاستراتيجيات المتنوعة لإدارة الأزمات التي تستخدمها المنظمات الرياضية.
أخيرًا قدمت دراسة إلى المؤتمر متعلقة بكورونا، واهتمت بدراسة دور الوسائط الرقمية والمشاركة في مواجهة جائحة كورونا، وهي دراسة اعتمدت على الملاحظات في أندية كرة القدم البرازيلية والبرتغالية” أعدها نيكولاس كاباليرو لويس وألان دي كارفالو دياس فيريرا وأندريه إمبرويسي مارتينز بوربا وباولو هنريك أزيفيدو من معهد التعليم العالي في برازيليا وجامعة بورتو في البرتغال وجامعة برازيليا في البرازيل على التوالي. وأظهرت النتائج أن واقع التباعد الاجتماعي وسط الوباء فشل في منع المنظمات الرياضية من التواجد في السوق رغم قلة المسابقات الرياضية.