هدير عبد المنعم
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الإسلام تعامل مع السحر كجريمة، مضيفا أن في العالم الثالث يكثر الجهل وتعلق الناس بالغيبيات.
أوضح “كريمة” خلال حلقة الاثنين من برنامج “التاسعة” المذاع على “القناة الأولى المصرية”، ويقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، أن منهج الإسلام الراشد يتمحور حول الآية الكريمة: “وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ”.
أكد على ضرورة اتخاذ الأسباب والتخطيط الملائم، وضرب مثلا بالحياة التطبيقية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة، موضحاً أنها كلها كانت أخذ بالأسباب سواء في المعارك أو نشر الدعوة وعمارة الأرض.
وذكر أنه لم يثبت أن الصحابة ولا الأنبياء ولا الرسل لجأوا لمثل هذه الأمور، وتابع أن تعلق الناس بالغيبيات وتعليق الفشل وعدم التخطيط على السحر وصل إلى أشياء ترقى إلى الخروج عن الملة.
استكمل أن الأمر وصل إلى دفن أوراق سحرية في المقابر ومع جثامين الموتى، موضحا أن هذا انتهاك لحرمة الموتى، ويحدث بشراسة.
في نفس السياق، أكد أن أنه ليس لهذه الأشياء أذى إلا بأمر الله، واستشهد بالآية الكريمة: “وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ الآية”.
أوضح أن الله إذا أراد أن يؤذى إنسان سيؤذى، وإذا لم يرد لن يؤذى، مضيفا أنه عندما تعلو إيمانات الشخص سيعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروه بشيء لن يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه.
وتساءل: “لماذا لا نسمع هذا في اليابان وأمريكا والعالم الأول؟ لماذا لا يتحدثون عن الأمور الغيبية ويعلقون عليها فشلهم؟”.
ذكر، أنه أحزنه أحد المنتمين للحقل الرياضي عندما قال إن فريقه خسر مباراة كرة قدم بسبب السحر، وتساءل مستنكرا: “ده كلام يتقال؟”.
اختتم أن الأندية الأفريقية تستخدم أشياء من ذلك القبيل، وتساءل لماذا لم يفوز فريق أفريقي بكأس العالم إذا كانت تلك الأشياء لها تأثير؟، مضيفا أنهم يقومون برش مياه وأشياء مثل من هذا القبيل.