محمد إسماعيل الحلواني
لجأ العديد من الأشخاص إلى وسائل التواصل الاجتماعي في الأشهر الأخيرة للبقاء على اتصال مع الأصدقاء والزملاء وأفراد العائلة والأحباء ومشاركة المعلومات. لكن الوباء لم يؤد إلى ارتفاع ملحوظ في عدد الأشخاص الذين يستخدمون الشبكات الاجتماعية أو تطبيقات المراسلة.
يقدر العدد وفقًا لإحصائيات شركة eMarketer بنحو 212.1 مليون مستخدم للشبكات الاجتماعية في الولايات المتحدة هذا العام، بزيادة 3.3٪ عن عام 2019. وهذا مجرد تسارع ضئيل مقارنة بتوقعات الخبراء التي انتشرت في وسائل الإعلام الأمريكية منذ شهر فبراير بنمو المستخدمين بنسبة 2.5٪. وشهدت جميع الفئات العمرية زيادات طفيفة فقط في عام 2020، حيث ذهب نصيب الأسد من النمو إلى فئة الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 35 عامًا أو أكثر.
قد يكون تقلص نمو المستخدمين بمثابة مفاجأة لمن اطلعوا على دراسات حديثة تظهر أن المستخدمين يتفاعلون بشكل أكبر مع وسائل التواصل الاجتماعي أثناء الوباء.
على سبيل المثال، توصلت دراسة لمؤشر الويب العالمي GlobalWebIndex في مايو 2020 (تم إجراؤها في 20 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة) إلى أن 43٪ من مستخدمي الشبكات الاجتماعية الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و64 عامًا قالوا إنهم يقضون وقتًا أطول على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال 16٪ إنهم خططوا لمواصلة هذا السلوك بمعدل (4 ساعات أو أكثر في المتوسط في اليوم)، وذكر 54٪ من عينة الدراسة أنهم يقضون وقتًا أطول، بينما قال 26٪ إنهم يتوقعون استمرار هذا السلوك بعد الجائحة.
وفي الولايات المتحدة، يساعد الوباء في تحقيق زيادة بنسبة 8.8٪ في متوسط الوقت الذي يقضيه مستخدمو الشبكات الاجتماعية البالغون على المنصات الاجتماعية هذا العام، ليصل إلى 82 دقيقة يوميًا، وفقًا لتوقعات الخبراء في أبريل 2020. وفي عام 2019، انخفض الوقت الذي يقضيه المستخدم على الشبكات الاجتماعية بنسبة 1.3٪.
لكن هذه الإحصائيات تتحدث عن تفاعل المستخدمين الحاليين، وليس التغيير في إجمالي عدد المستخدمين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المشاكل المستمرة للأخبار المزيفة والمعلومات الخاطئة والمحتوى المثير للانقسام تخلق جوًا من المحتمل أن يوفر سببًا منطقيًا لفئة كبيرة من المستخدمين لتسجيل الخروج من التطبيقات بل والاقتناع بدعوات مقاطعة مواقع التواصل الاجتماعي وعدم إعادة تسجيل الدخول.