نظم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، مؤتمراً أمس لمناقشة دور الإعلام في مواجهة وسائل الإعلام المعادية ومساندة الدولة المصرية ودعم مواقفها القومية.
وصرح الكاتب الصحفي صالح الصالحي، وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن المؤتمر تم تنظيمه بالاشتراك مع الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة عبد الصادق الشوربجي، والهيئة الوطنية للإعلام برئاسة حسين زين، وبحضور رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة وكبار الإعلاميين والصحفيين والكتاب.
أضاف أنه في بداية المؤتمر كشف الكاتب كرم جبر، عن تحول الجيش الإلكتروني الإخواني إلى الخارج بعد عام 2013 وقيامه بتأسيس شبكة عنكبوتية كبيرة وكشف عن مصادر تمويل هذه الشبكة والتي بلغت مليارات الدولارات.
وذكر أسماء القنوات والمواقع الإلكترونية التي تمولها قطر للإضرار بمصر عن طريق بث الشائعات والأكاذيب بهدف ضرب الثقة بين الشعب المصري ومؤسسات الدولة وزعزعة الاستقرار.
وأوضح دور الإعلام المصري القومي والخاص في التصدي لهذا الإعلام وتوضيح الحقائق للمواطنين، وتم خلال المؤتمر مناقشة تفعيل دور الإعلام المصرى فى مواجهة الإعلام المعادى وأكد الحضور على وحدة الصف فى الإعلام والتنسيق والتواصل المستمر.
كما أكد الحضور على أهمية الإعلام المصري باعتباره القوة الناعمة الداعمة للدولة المصرية وإنه المرجعية للمعلومات الصحيحة والدقيقة وأنه يحظى بثقة المصريين.
وأضاف صالح الصالحي، أن الإعلام المصري عليه دور مزدوج يتمثل في بناء وعي المواطن وكشف حملات تزييف الوعي التي يعمل عليه الإعلام المعادي.
وأوضح أن الإعلام المصرى يلعب دوراً في مواجهة الإعلام المضلل الذي يعتمد على التضليل ويحترف الأكاذيب ويعمل على تشويه كل ما يحدث على أرض مصر من مشروعات كبرى.
وانتهت الندوة إلى إصدار عدة توصيات منها إنشاء قناة للطفل لدعم بناء وعى الطفل المصرى في مواجهة الفكر المتطرف وتشكيل مجموعة عمل لوضع سياسات موحدة ووضع خارطة طريق وتوزيع المهام لمواجهة الإعلام المعادي كما أوصى المؤتمر بتسيير حصول الإعلام على المعلومات الصحيحة للرد على القنوات المعادية والتنسيق بين الإعلام المقروء والمرئي والمسموع بهدف زيادة الفاعلية فى وضع استراتيجية للتصدي للتزيف الإعلامي الذي يلعب على عواطف ومشاعر المواطنين، من خلال نشر الشائعات والمعلومات المغلوطة لتشويه الإنجازات وخلق حالة عداء بين الشعب والسلطة.
وأوصى الحضور بضرورة تصميم برامج مؤثرة وقوية ويتم فيها استخدام مواقع التواصل الإجتماعي لمواجهة ما يسمى باحتلال العقول باعتباره هو الأخطر والأقوى تأثيراً والذي يسعى إلى تخريب العقول وهز الثقة بين الشباب ووطنهم وتحديد الأهداف الإعلامية بوضوح وتقسيمها إلى طويلة الأجل وقصيرة الأجل والاهتمام بالشباب باعتباره أحد مصادر تشكيل الوعى الإجتماعى وهو من يتصدى لمحاولات التأثير في ولاء الفرد لوطنه وقياداته ورموزه.