هدير عبد المنعم
علق صبري عثمان، مدير خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، على واقعة وفاة الطفل الرضيع “أنس” الذي توفى بسبب ترك أمه وأبوه له لمدة 9 أيام بدون طعام.
قال “عثمان” خلال مداخلة هاتفية في برنامج “كلمة أخيرة” المذاع على شاشة “ON”، مساء الثلاثاء، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، إن الطفل الرضيع لم يتوفى من الإهمال وإنما قتل عمدا من الأب والأم، فهذا قتل عمد.
أشار إلى أن قانون الطفل لا يحتاج للتعديل وعقوبة الحبس البسيطة تنطبق فقط على جرائم تعريض الطفل للخطر وجرائم تجاوز حق التأديب المباح شرعا، موضحا أن ذلك في حالات ترك الطفل في الشارع أو جعله يتسول أو تعريض حياته أو صحته للخطر.
أوضح أنه عندما يتجاوز الأمر إلى حالات ضرب عنيف أو حالات قتل هنا يطبق أحكام قانون العقوبات، مضيفا أن النيابة العامة أمرت بحبس المتهمين وهما الأب والأم ووجهت لهما تهمة القتل العمد وهى تصل أحياناً للإعدام إذا ثبت سبق إصرار أو ترصد.
ذكر صبري عثمان، أن الجريمة مشتركة بين الأب والأم، مضيفاً أن ما حدث هو أن الأب والأم بينهما خلافات زوجية، والأم تركت المنزل وأخذت الطفل الأكبر وعمره 3 سنوات ونصف وتركت الطفل الرضيع وعمره أربعة أشهر.
روى أن الأم قالت: “هو قالي اطلعي من البيت وأنا سيبت البيت ومشيت وسيبتله الولد على أنه في رعايته”، واستكمل أن الأب ذهب للعمل بإحدى المحلات في القاهرة وترك الولد بمفرده في البيت 9 أيام وهو متوقع أن الأم ستأتي لتأخذه.
أردف أن النتيجة أن الطفل توفى جوعا لا ماء ولا طعام ولا دماء تصل للجسد، مضيفا أن لولا حرص المجلس القومي للطفولة والأمومة على الطفل الآخر ما كان سُلم لأي من أفراد أسرته، وأن دور الرعاية هى الملاذ الأخير.