دنيا شمعة
أقامت ساقية الصاوي بالزمالك، مساء اليوم الأربعاء، مناقشة كتاب “قصور مصر” للكاتبة الصحفية سهير عبد الحميد، مساعد رئيس تحرير مؤسسة الأهرام، في تمام السادسة والنصف مساءًا بقاعة الكلمة، أدارها الكاتب والناقد عماد العادلي، وشارك في المناقشة المؤرخ الدكتور أحمد زكي الشلق.
قالت “عبد الحميد” خلال المناقشة، إن الكتاب كان مقسم لجزئين ألا وهما الحجر والبشر، فكان بمثابة محاولة لإنصافهما، فالقصور (عنصر الحجر) ليست مجرد بنايات، وإنما هي دلالات على التاريخ المصري من كل النواحي، كتناولها لقصور اليهود في جزء من الكتاب، والتي تعرضت لحملة اغتيال ناتجة عن عدم الوعي، ولكنها تظهر الأثر الثقافي والمادي لليهود في مصر.
كما أوضحت أن أحد أهم المواقف التي أثرت بها أثناء الإعداد للكتاب، هو زيارتها لقصر السلطانة ملك، القصر المقابل لقصر البارون، والذي كان مدرسة ثانوية قبل البدء في ترميمه حاليًا، لتجد دفاية رخامية أثرية تحولت لمكان لوضع الطعام، معلقًة “بقت مكان لسندوتشات الفول والطعمية.. حسيت إننا بقينا عايشين سيناريو مسلسل الراية البيضا”.
أما عن عنصر البشر، فقالت إن العديد من الأشخاص عبر التاريخ تعرضوا للظلم، وعلى رأسهم أسرة محمد علي، والتي تعرضت لحملة تشويه ممنهجة، معلقًة: “أنا دايمًا بقول إللي زمان بنى مصر كان في الأصل ألباني، وده مش عيب.. هما عاشوا فترة كبيرة في مصر، أه كان فيه بعض الديكتاتورية والظلم.. بس ده الطبيعي، كل حاكم على وجه الأرض له ما له وعليه ما عليه”.
كما قال المؤرخ الدكتور أحمد الشلق عن رأيه في الكتاب: “حسيت إن الكاتبة هي مؤرخة وليست صحفية.. لم أقرأ كتاب يجمع بين التاريخ والفن والأدب كهذا الكتاب، فالكتاب لم يدافع عن حكام أو عصور، لكن دافع عن التاريخ بمنتهى الموضوعية”.
يذكر أن كتاب “قصور مصر” يضم 471 صفحة تحكي خلالها المؤلفة عن أكثر من 50 قصرًا وتاريخ تأسيسها، وما يتضمنها من غموض وإثارة وقصص حب أو جريمة، وما تشير إليه من تغيرات في المجتمع المصري معماريا وثقافيا، كذلك لقاءات مع عدد من أصحاب هذه القصور وتاريخ امتلاكها، كما يحتوي الكتاب على ملحق لصور نادرة ومتنوعة عن هذه القصور وأصحابها.