"جمر".. أولى مشاركات وليد عثمان في معرض الشارقة للكتاب

مرام شوقي

صدر حديثا عن دار “صفصافة” المصرية للنشر والتوزيع، رواية “جمر” للكاتب والصحفي وليد عثمان، رئيس قسم المنوعات في صحيفة الخليج الإماراتية.

ومن المقرر مشاركتها بمعرض الشارقة للكتاب 2020 في دورته ال 39 التي بدأت في 1 نوفمبر وتستمر حتى 14 من نوفمبر الحالي، ومن المنتظر تنظيم حفل توقيع لها خلال أيام المعرض.

نرشح لك: “الشارقة للكتاب” تطلق أول وكالة أدبية في الإمارات

وحول رواية “جمر” قال عثمان، في تصريحات خاصة لـ “إعلام دوت كوم” أن موضوعها يدور في إطار ممتد بين ثنائيات متناقضة مثل الريف والمدينة، الحب والخذلان، الحب والخيبة، فهي مقطع من سيرة جيل جزء منه ضاع، وآخر تبددت احلامه، حتى العاطفية منها نتيجة فساد وتحالفات غير مشروعة وغياب الأمل.

أضاف أن الرواية تقع في 250 صفحة، والغلاف من تصميم الفنان علاء النويهي، واستغرق العمل عليها نحو أربع سنوات متقطعة، كان يشعر فيها بالملل في بعض الأوقات، أو ينشغل بالعمل الصحفي أحياناً، فيتركها لشهور، ولكن في نهاية 2019، عرض ما كتبته على أصدقاء له فألحوا عليه للاستمرار فزاد وتيرة كتابته اليومية.

وأوضح وليد عثمان، أنه تأخر قليلا في إصدار أول رواية له لأن الصحافة هي ميدانه الأساسي وعمله الذي يحظى بكل وقته، ولم يكن الأدب يوما مشروعا يخطط له، ورغم ذلك كان يشعر بأفكار وتجارب كثيرة تتصارع في رأسه، وأشار إلى أنه كان يحكي بعضا من هذه التجارب لأصدقائه المقربين فتوسموا فيها صلاحية للنشر، وألحوا عليه في ذلك فالتقط خيطا لموضوع “جمر” وتتبعه حتى النهاية.

وحول صدور الرواية في معرض “الشارقة” للدورة الحالية قال إنه كان يتمنى أن ترى الرواية النور في القاهرة، أو في أي معرض مصري، أو في قريته بالمحلة، لكن الأقدار شاءت أن تكون جاهزة مع انطلاقة معرض الشارقة الذي يشارك به سنويا صديقه الناشر محمد البعلي، وأضاف أنه يعمل في الشارقة منذ 18 عاما، ولها مساحة مهمة في قلبه وعقله.

يشار أن رواية “جمر” تدور حول رهانات كلها خائبة ومصائر شتى صادمة، والأحداث تلتقي في أكثر من منعطف التقاء مراوغاً يقود إلى نهايات لا تتشابه إلا في بؤسها.

في الأحداث، يشتعل أكثر من جمر، وتشتبك خطوط التيه، والعشق والتجارة باسم الدين والوطن، حاصدة قلوباً وأرواحاً لا تدرك ما تشتهي، وإن بلغته لا تهنأ به.

الخيبات في “جمر”، وإن بدت فردية، تلّخص مرحلة ما من محيط أكبر تحترق فيه أحلام، وتضيق الجغرافيا، على اتساعها، بأهلها، فيسكنون غربة أبدية.

هذه الخيبات أيضاً تصح على أكثر من جيل، لا يهوّن منها أمل يلوح كل فترة، لكنه هو الآخر مراوغ ينتهي بمن يتبعه في جمر لا ينتهي.