محمد إسماعيل الحلواني
توقع بن سميث، رئيس التحرير السابق لموقع Buzzfeed الذي التحق بصحيفة نيويورك تايمز في 2020 أن تضع نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية نهاية لعصر وبداية لعصر جديد في تاريخ الإعلام، وأشار سميث في مقاله، المنشور بالتايمز، إلى ظاهرة إعلامية يسميها المدون ميكي كوس “المبالغة” وهي حالة تنطبق على عشرات المقالات التي نشرت في الأسبوع السابق للانتخابات التي ترجح فوز جو بايدن، واعترف سميث بأن الشخصيات البارزة في وسائل الإعلام الأمريكي انغمست في التكهن بنتائج وعواقب الانتخابات التي لم تنتهِ بعد قرأوا جميعًا نفس استطلاعات الرأي التي يقرأها الجميع، ويعتقدون أن الرئيس ترامب ربما يخسر.
لكن العديد من القادة في الأخبار ووسائل الإعلام ظلوا يحبسون أنفاسهم في انتظار النتائج الفعلية للانتخابات – ويخططون لكل شيء بما في ذلك التقاعد والتحولات المهمة في إستراتيجية وسائل الإعلام للأشهر القادمة، وأياً كان الفائز. بعد كل شيء، فقد نجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تقدير سميث، في أن يجعل الإعلام القديم عظيماً مرة أخرى، جزئياً من خلال هوسه بالإعلام.
وساعدت متابعة ترامب للإعلام وحرصه على الرد بنفسه على كل شاردة وواردة، ومعاركه مع أكثر من صحفية ومراسلة ومذيع بتأجيل وضع التحولات التكنولوجية في الحسبان، فلا يزال ترامب مهتمًا بما تقوله “سي إن إن” وما تنشره التايمز وواشنطن بوست، على الرغم من الاهتمام المعاصر بالأجهزة المحمولة والبث بناءً على الطلب وأنماط المتابعة الإخبارية التي غيرت حياتنا كلها. لكن الآن، التغيير الكبير المنتظر يتم في المشهد الإخباري الذي يدور حول الرئيس.
الإيجاز سمة العصر
وبالنظر إلى توقيت ما قبل الانتخابات المتقلب، يحاول جميع الصحفيين تلخيص أفكارهم في عبارات تلغرافية قصيرة، على نحو يجعلها قصيرة وموجزة ويمكن الإلمام بها عبر تويتر. وحول أخبار الأعمال بعد ترامب؛ قال سميث: “قبل انتخابات عام 2016 ، حذر أندرو لاك، رئيس NBC News آنذاك زملائه من أن عائدات MSNBC ستتضرر بنسبة 30 في المائة إذا تم انتخاب هيلاري كلينتون، وبالمثل سيكون لانتخابات 2020 تأثيرات عميقة على الإعلام.