ماسبيرو
“لك الله يا ماسبيرو” كلمة أرددها كثيرا خلال الأيام الماضية بسبب ما نسمعه ونتابعه من مشكلات يشهدها المبنى العريق الذى لا يفهم ولا يعرف بعض قياداته للأسف مكانته، وربما كان ذلك سببا فى تراجعه لفترات، وكلما يستعد للنهوض تشغله المؤامرات والغل والحقد الذى يسود فى أروقته ، فالعمل الناجح لابد أن يبدأ بقلوب صافية ورؤى تسعى للنجاح وإنجاح من حولها ولا يشغلها غير ذلك.
وهنا أستدعى مقولة « فاقد الشيء لا يعطيه» فقد قرأت أحد التقارير المسماة بـ «تقييم الشاشة» التى ترأسها المذيعة هويدا فتحى وهى المنوط بها تقييم شاشة ماسبيرو!!!
وأعتقد أن الحال الذى أوصلنا لهذا الوضع هو عدم اختيار الشخص المناسب فى المكان المناسب، فللتقييم ناسه وإعتباراته ومعاييره التى يفتقدها من يتولونه حاليا والدليل على ذلك ما قرأته فى التقرير وتقول فيه القائمة على التقييم من بين فقرات لا علاقة لها بتقييم الشاشة: “قطاع قنوات النيل المتخصصة أفضل فى تنويهاته وبرامجه ومسلسلاته واهتمام قياداته بأقل وأصغر مذيع يشير إلى قطاع قياداته تحب النجاح وتدعمه بعكس ما آراه بقطاع التليفزيون”.
وهنا أتساءل هل هذا هو تقييم الشاشة؟ هل ما ذكر فى السطور السابقة يعد أساسا ومعايير للإصلاح وهل المقارنة بالفعل فى صالح قطاع المتخصصة الذى يعانى تشوهات لا مكان ولا وقت لها الآن بل يعرفها المشاهد والعاملون به، وأضع تساؤلى أمام رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون عصام الأمير.. هل هذا يعد تقييما لشاشة ماسبيرو
أرى أنه من حق الأمير كرئيس لاتحاد الإذاعة والتليفزيون أن يختار من يتعاون معه لمصلحة الشاشة والمشاهد ، واتساءل هل يمكن أن يشهد ماسبيرو تطويرا أو عودة لمكانته فى ظل مايشهده حاليا من تخبط وعدم تعاون مع «كبير العائلة » أو المسئول الأول ، فلا بد من توفير المناخ المناسب وتهيئة فرص العمل المناسبة لنجنى ثمار التغيير والتطوير وأعود لأقول “لك الله يا ماسبيرو”.
تحت السيطرة
أعترف أننى تسرعت بينى وبين نفسى فى الحكم على مسلسل «تحت السيطرة» فقد صدمتنى فى بداياته المشاهد التى تضمنت دروسا تفصيلية فى شرح كيفية تناول وتعاطى المخدرات وخاصة طريقة «شم الهيروين»،.. ولكن لا أستطيع أن أنكر الأداء المتقن والرائع لنيللى كريم وتمكنها من تجسيد الدور ببراعة وأحببتها أكثر وأكثر عندما أعطت درسا فى طريقة التعافى والشفاء من تعاطى المخدرات وأصبحت نموذجا إيجابيا يمكن أن يحتذى به من يعانى تلك الأزمة.
وعلى نفس الجانب أرى تمكنا فى كتابة نص العمل من جانب الكاتبة الواعدة مريم نعوم التى عودتنا على انتظارها فى السنوات الأخيرة، وكذلك المخرج تامر محسن الذى إستطاع أن يظهر كل فنان فى العمل بشكل يضيف لرصيده لدى المشاهدين وأذكر منهم أحمد وفيق وظافر العابدين وهانى عادل ومحمد فراج والوجه الجديد جميلة عادل عوض التى يبدو من أول أدوارها أنها تشربت الفن من أسرتها وكان لهم تأثير على موهبتها التى بدت بقوة مع أول أدوارها، وإن كانت تسببت لى ولكثير من الأمهات فى بعض القلق بخطورة الشخصية التى جسدتها ولكنها أضاءت نورا ودقت جرس إنذار بتلك الشخصية المخيفة.
مسرح مصر
خطوة جديدة تحسب للفنان الرائع أشرف عبد الباقى إستمراره فى تقديم موسم جديد مع فرقته «مسرح مصر» لمسرحيات جديدة تعرضها الشاشة، وأعتقد أننا لو كان لدينا عدة ممثلين مثل أشرف عبد الباقى لكان إنصلح الحال كثيرا فى الدراما فقد إستطاع أن يصنع جيلا جديدا من الوجوه الشابة التى أصبح لها أماكن متميزة على الساحة الدرامية فى الموسم الدرامى الحالي، وأرى أن الفضل يعود لأشرف عبد الباقى فى منح الفرص لهؤلاء الموهوبين وظهورهم معه فى مسرحياته الرائعة التى حرص فيها على تقديم نصوص راقية تهذب العقل والوجدان وأسعدنى عودة أشرف بموسم جديد من العروض بفرقته خلال عيد الفطر المُقبل، وهى العروض التى ستعرض تليفزيونيا ويشاركه من الشباب المبدعين على ربيع، كريم عفيفي، محمد عبد الرحمن، أُس أُس، محمد أنور، محمد أسامة، محمد متولي، مصطفى خاطر، حمدى الميرغني، دينا محسن، وغيرهم.
نقلا عن جريدة الأهرام