مرام شوقي
أثيرت ضجة كبيرة بين أوساط السوشيال ميديا منذ أن أعلنت منصة “نتفليكس” عن تحويل سلسلة ما وراء الطبيعة للدكتور أحمد خالد توفيق، إلى عمل درامي، وطرحت العديد من الأسماء لبطولة العمل، حتى وقع الاختيار على الفنان أحمد أمين، لتجسيد شخصية الدكتور رفعت إسماعيل.
ومنذ بدأ التصوير وضع عشاق تلك السلسلة المسلسل في كفتي الميزان ما بين آمال عريضة للنجاح، وخوف من الفشل.
وعول الكثيرين على نجومية أمين، وكونه ممثل واسع الحيلة، وقادر على أداء كافة الأدوار كعامل هام لنجاح المسلسل.
ومع بداية عرض المسلسل اليوم الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت القاهرة على منصة “نتفليكس” يستعرض إعلام دوت كوم، أبرز ما جاء في الحلقة الأولى منه.
أسطورة البيت
الرواية الأصلية هى أسطورة رقم 12 من سلسة ما وراء الطبيعة بنفس اسم الحلقة، والتي تدورأحداثها حول “بيت الخضرواي” البيت المسكون بشبح فتاة صغيرة تدعى”شيراز” والذي دخله رفعت مع أبناء خاله “مدحت، وعماد، وعبير، وصديقتهم إلهام” أثناء الطفولة في مدينة المنصورة.
بيت الخضراوي
وتبدأ أحداثها بخطاب مرسل من إلهام السويفي، صديقة الطفولة للدكتور رفعت إسماعيل، والتي تدعوه فيها إلي المنصورة التي قضى فيها فترة تحت رعاية خاله بعد وفاة والده وهناك تعرف على “شيراز” الفتاة التي أحبها ثم اكتشف أنها شبح، وهناك يستعيد ذكريات الطفولة مع اصدقائه وأبناء خاله ويكتشف أن الفتاة قد عادت من جديد لتهدد أبناء أصدقائه القدامى.
ومن هنا يقررون دخول البيت ومحاربة الروح الشريرة بداخه ويرون الأهوال بداخله حتي يكتشفوا حقيقة البيت نفسه وأنه بيتاً مسكون.
وجاءت حلقة اليوم من المسلسل بنفس الفكرة”البيت المسكون”، ولكن بأحداث وشخصيات مختلفة إلى حد كبير عن الرواية الاصلية فقد بدأت الأحداث بظهور رفعت، عام 1969، في مكتبه في الجامعة، ثم دعوة أخته “رئيفة” له على الغذاء بوجود خطيبته هويدا.
ويستخدم المخرج عمرو سلامة، نظرية الـ”فلاش باك” لسرد أحداث الرواية الأصلية، وربطها بأحداث الحلقة حيث يجمع مابين بيت أخته في القاهرة وأحداث المنصورة سابقا، وأيضا بـ “طه” أبن أخته الفتي الذي يري نفس الشبح الذي رآه خاله من أكثر من عشرين عاماً ولكنه عاود الظهور من جديد.
اختلف ظهور هويدا في الرواية الأصلية عن المسلسل فكانت هى ورفعت إسماعيل، في الرواية يسيران معا في “محطة الرمل” ويتجاذبان أطراف الحديث، وفي الحلقة الأولي ظهرت مع أخته “رقيفة” في بيتها داخل المطبخ، أما ماجي فلم يكن لها ظهور في النص الأصلي للرواية في هذا الجزء ولكنه ذكرها فقط.
وظهر في أحداث المسلسل طه، الفتي الذي يرى شبح الفتاة “شيراز”، وهو أبن أخت الدكتور رفعت، في المسلسل إلا أن شخصية الفتي لم تكن موجودة في النص وكان أبطال الأسطورة هم أبناء أصدقائه وأبناء خاله.
أحمد أمين ورفعت إسماعيل
يعتبر رفعت إسماعيل، أيقونة سلسلة “ماوراء الطبيعة” وله الكثير من المعجبين إلي حد الولع ولذلك يخوض أحمد أمين، معركة كبيرة جدا لتجسيد تلك الشخصية ذات الجماهيرة الكبيرة من القراء.
وفي الحلقة الأولي قام أمين بتقديم الشخصية بشكل جيد جداً، فقد ظهر طوال الحلقة بشكل متجهم
قلق، يؤمن بكونه مصدر جاذب للمشاكل “نحس” كما يقول.
إضافة إلى ظهوره كشخص خجول، وقليل الإبتسام كثير التفكير كل تلك الصفات مع أداء أحمد أمين تنبأ بدوراً تاريخياً لن يمحى من ذاكرة المشاهديين ويضع أمين في مصاف عمالقة النجوم.
المؤثرات الصوتية والبصرية
نجح عمرو سلامة في توظيف المؤثرات الصوتية والبصرية بشكل رائع فأدخل العمل في جو من الغموض والإثارة، واختار أماكن وكادرات للعمل مميزة تتناسب مع الجو العام للأسطورة.
وأكد سلامة، على فكرة الشخص الجاذب للمشاكل التي أشتهر بها الدكتور رفعت إسماعيل، من خلال السقوط المتكرر للقهوة، وكسر الأكواب، وتحطم الزجاج، وانقطاع الكهرباء فكلما خطت قدمه في ناحية تحدث الكارثة.
الاقباسات لها دورا كبير
“أكتر حاجه بتحاول تتجنبها هتسيب كل الناس وتجيلك أنت”
استخدام الحكم والقوانين “قانون رفعت” كما يطلق عليه، والتى كانت تتردد دائما على لسانه ، أعطي للعمل قربًا لقلوب محبيه، حيث أنه كان دائما يستخدم تلك العبارات لتربرير الأحداث التي تصيبه والنحس الذي يلاحقه.
ويظل تسرع سلامة، في إبرازها مبكراً علامة استفهام، حيث جمع الكثير منها في الحلقة الأولى فقط، ويثير التساؤلات حول جدوى ذلك، فعلى سبيل المثال استعان بمقولة رفعت أسماعيل، الأكثر شهرة “حتي تحترق النجوم”والتي كان من الأفضل تأجليها لتدخل في سياق الأحداث في الحلقات القادمة.