محمد إسماعيل الحلواني
تستمر انتخابات الأسبوع الماضي في إحداث الانقسام بين الأمريكان، ولإثبات ذلك، لا يحتاج المرء إلى إلقاء نظرة على خلاصة الأخبار.
تصاعدت الدعوات في الولايات المتحدة للأصدقاء بالانضمام إلى بارلر، الذي يعرفه موقع Fox 13 كتطبيق وسائط اجتماعية مجاني تعرض للإغلاق الأسبوع الماضي بسبب وابل من المستخدمين الراغبين في الانضمام لمنصته.
قال خبراء التكنولوجيا إن برنامج بارلر تم تنزيله أكثر من مليوني مرة في الولايات المتحدة على مدار ستة أيام. تم تطوير التطبيق من قبل اثنين من طلاب الدراسات العليا في جامعة دنفر. وسرعان ما أصبح هو ذاته “التريند”.
قالت ميليسا جانوسكي ماكلين، أستاذة وسائل التواصل الاجتماعي والمجتمع بجامعة ممفيس: “إنه موقع يهدف إلى تحقيق حرية التعبير ومنح المستخدمين مكانًا للذهاب إليه ليقولوا ما يريدون دون أن يخضعوا للإشراف”. في حين أنه قد يكون جديدًا بالنسبة للكثيرين، فقد تم إطلاقه بالفعل في عام 2018.
تضاعفت أعدادهم في الأسبوع أو الأيام العشرة الماضية ولذلك بالتأكيد علاقة كبيرة بالانتخابات. ويقول ماكلين على وجه التحديد إنه يستعد لمستخدمين أكثر تحفظًا.
تحدثت ماكلين إلى طلابها عن بارلر فقالت إن بعضًا منهم قد سمع عنه، لكنها قالت إنه المكان الذي يذهب إليه المستخدم “للتجادل حول القضايا بشكل علني”. وينتقل العديد من المستخدمين إليه لأنهم قالوا إنهم سئموا من منصات مثل فيسبوك وتويتر وتصفية المحتوى وحتى مراقبة المحتوى.
وفي الأشهر الأخيرة، أصبح بارلر مكانًا أكثر شعبية بين الديمقراطيين والمحافظين في الغالب لأنه يعلن “عدم وجود قيود على حرية التعبير”.
حذر تشيب لوجان مسؤول وحدة التحقيق الجنائي التابعة لعمدة مقاطعة ديسوتو من أن الأمريكان كغيرهم لا يهتمون كثيرًا بإلقاء نظرة على شروط المستخدم وسياسات الخصوصية وقوانين الولاية التي يقيمون فيها وأضاف: “أود أن أنبه أي شخص يرغب في استخدام أي تطبيق على الأقل بأن ينظر إلى تلك الأشياء لأنه من المهم أن تعرف ما يمكنك وما لا يمكنك فعله”.
يعمل بارلر بطريقة مشابهة لتويتر، فقط مع عدد أقل من القواعد، ولا يوجد مدقق للحقائق تابع لجهات خارجية ولا أحد يصف المعلومات بالمضللة أو الخاطئة.