كشفت منظمة الصحة العالمية، عن أن الفرد الذي يحصل على مصل الإنفلونزا سيكون مؤهلاً للحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) متى أتيح، حيث إن مصل الإنفلونزا لا يتعارض مع لقاح كورونا.
وأكدت المنظمة -عبر موقعها الإلكتروني- أن هناك العديد من لقاحات فيروس كورونا المستجد في مرحلة التجارب السريرية حول العالم، تهدف إلى إظهار ما إذا كان أي من هذه اللقاحات آمنة وفعالة ضد كورونا.
وأشارت إلى أنه في حال اعتماد أي من هذه اللقاحات، فلن يتمكن الجميع من الحصول على اللقاح الجديد، إلا بعد عدة أشهر، ولذلك فإن الحصول على مصل الإنفلونزا المتاح بالفعل هو أفضل طريقة لتقليل احتمال الإصابة بالأمراض التنفسية الشديدة، خلال الفترة التي ينتشر فيها في وقت واحد كورونا وفيروسات الإنفلونزا.
وقالت المنظمة إنه لابد من إعطاء الأولوية في مصل الإنفلونزا، للعاملين بمجال الرعاية الصحية وكبار السن في الحصول على اللقاح عندما يكون عدد الجرعات المتوفرة منه محدودة.
ولفتت المنظمة إلى أنه لا توجد موانع طبية معروفة لتطعيم الإنفلونزا للأشخاص المصابين بفيروس كورونا، ونصحت الفئات المعرضة لمخاطر شديدة بضرورة تناول مصل الإنفلونزا خلال جائحة كورونا، من أجل تقليل احتمال الإصابة بالأمراض التنفسية الشديدة، بسبب الفيروسات التي تنتشر في وقت واحد في موسم الإنفلونزا، وتقليل العبء الواقع على عاتق نظم الرعاية الصحية.
وأعتبرت أن الحصول على مصل الإنفلونزا ضروري بغض النظر عما إذا كان الشخص قد حصل من قبل على التطعيم ضد الإنفلونزا أم لا، لأن سلالات الإنفلونزا المنتشرة اليوم قد تكون مختلفة عن تلك التي انتشرت في السنوات السابقة.
وأكدت المنظمة أن مصل الإنفلونزا لا يقلل المناعة، ويستمر مفعوله لمدة عام، بعده تنخفض المناعة ضد المرض، ويفضل معاودة التطعيم مرة أخرى.
ونوهت بأن معظم البلدان ليست قادرة على توفير لقاح الإنفلونزا إلا بكميات محدودة فقط، ولهذا السبب تنصح المنظمة بإعطاء الأولوية للفئات المعرضة لمخاطر مرتفعة، بدءا بالعاملين في الرعاية الصحية وكبار السن.
ووجهت المنظمة نصائح للمواطنين الدين لا يستطيعون الحصول على اللقاح، للحد من فرص الإصابة بالإنفلونزا أو انتشارها باتباع نفس التدابير الصحية والاجتماعية الموصي بها للفيروس، والتي من أهمها غسل الأيدي والمحافظة على مسافة آمنة وارتداء الكمامات.