أندرو ماكينزي كان لازم يشتغل في إبراهيم الأبيض على تدريب الممثلين الموجودين، لـ إنه مفيش دوبليرات، مش بس أحمد السقا، محدش كان عنده دوبلير، فـ مش بس تدريب الممثلين، لكن كمان تصميم المعارك بـ حيث تتناسب مع الممثلين.
يعني سيد رجب الطويل النحيف يختلف خالص عن محمد ممدوح الشهير بـ تايسون، اللي هو تايسون زي ما هو واضح من اسمه، غير محمد فاروق القِلة غير خالد كمال غير غير، كل واحد عنده سمات شخصية في العراك، ومش هـ ينفع أعتمد على أي حيل.
الموضوع ده استلزم معسكر تدريب لـ مدة شهر كامل، أكتر من أربع أسابيع قبل أسابيع التصوير، ومكنش ينفع يتم التدريب في الأستوديو، ولا في الحطابة، أو الأباجية أو غيرها من أماكن التصوير، ولا طبعا في نادي زي الأهلي ولا الجزيرة، فضلا عن التكاليف فـ البيئة مختلفة خالص، ودي تيجي أهمية إنك تبقى من الكيت كات.
في الكيت كات، فيه نادي اسمه النادي السويسري، هو اسمه كده، بس هو مش سويسري قوي، هو اكتشاف، فيه حتة شعبي على مساحة خصوصية، بـ اختصار مثالي لـ هذا الموضوع، وقد كان، شهر من التدريب شبه العسكري على الحركات القتالية اللي حضرتك شفتها في مشاهد الحركة.
آه، بس الحركات القتالية نفسها، ماكينزي هـ يصممها بناء على إيه؟ هل هو شاف معارك بـ تحصل في الأباجية؟ أكيد لأ.
من هنا قبل معسكر التدريب كان فيه معسكر تاني، لـ استقبال عدد من الـ ….. مش عارف أسميهم إيه؟ خايف أقول بلطجية أو مسجلين خطر أو أشقيا أو …. فـ خليها فتوات، فتوات بـ جد، والمعسكر ده مكنش له علاقة بـ جود نيوز، شركة الإنتاج، خالص.
كان اللقاء بـ يتم بين مروان حامد وصفي الدين محمود المخرج المنفذ لـ الفيلم، وأندرو ما كينزي، ودمتم. بـ يسمعوا من الناس دول، يسجلوا الملاحظات، يسجلوا المفردات، يشوفوهم بـ يستخدموا السلاح الأبيض ازاي؟ إمتى يستخدم المطواة؟ إمتى يستخدم السنجة؟ إيه القواعد المرعية في الخناقات، وهكذا.
أيوه، بس كل هـ يتصور ازاي؟
نيجي بقى لـ سامح سليم، مدير التصوير، اللي بدأ شغله مع سعيد شيمي أيام التصوير تحت الماء، وبعدين بداية من فيلم “شورت وفانلة وكاب” بقى مدير تصوير، واشتغل أفلام كتيرة وبرامج، وكان لي حظ أشتغل معاه، لـ إنه مدير تصوير “صاحبة السعادة”.
العقبة اللي واجهت فريق العمل في إبراهيم الأبيض، إن كل التقنيات المتاحة وقتها مش بـ تحقق النتيجة المطلوبة، بما في ذلك الاستيدي كام، اللي هي الكاميرا الأساسية المعتادة في مشاهد الحركة. فـ كانت فيه رحلة بحث موازية عن كاميرا مختلفة، تسمح بـ إن المصور يجري مع الممثلين، ويحصل تزامن دقيق بين الضربة، وانفجار كيس الدم بـ الريموت كنترول.
اللي حصل إنهم لقوا فعلا كاميرا اسمها تو ثري فايف، محدش استخدمها في مصر قبل كده لـ تصوير السينما، ولا بعد كده على حد علمي، لـ إن التقنيات كلها اختلفت من الأساس بعدين.
الكلام عن التصوير في إبراهيم الأبيض ما يقفش عند حدود المعارك، لكننا بس بـ نسجل في الأول لـ التاريخ، تفاصيل صناعة عمل، شايفين إنها تستحق تفضل، لـ إن كل ده لـ الأسف بـ يروح، والأجيال مش بـ تعرف الحاجة اتعملت ازاي.
غير تصميم المعارك، والتصوير أو نوع الكاميرا، كان الكاستينج أو اختيار الممثلين لـ العمل، وهنا بقى نتكلم عن صفي الدين محمود، بس المرة الجاية.