حسام السكران
ذكر الشيخ خالد الجندي، الأسباب التي تقف عائقًا وتمنع زواج المسلمة من غير المسلم، حتى ولو كان من أهل الكتاب.
قال “الجندي” خلال تقديمه حلقة اليوم من برنامج “لعلهم يفقهون”، عبر شاشة “dmc”، إن الله يولي عقد الزواج اهتمامًا خاصًا، كما أنه يكون حاضرًا في هذا العقد بعلمه ومكانته اللا متناهية.
تابع: “لو بصينا في عقد الزواج هنكتشف عجب العجاب، فالله أعطى المرأة أولوية في العناية الإلهية قبل الرجل والحفظ والصيانة”، مشيرًا إلى أنه من الطبيعي أن ينحاز الطرف الثالث في العقد إلى أحد الطرفين.
استكمل أن الله وكيل المرأة في عقد الزواج وليس وزيرا أو إماما أو أي شخصية ذات مكانة كبيرة، مستشهدًا بقوله تعالى: “وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا”، الآية 21، سورة النساء.
شدد “الجندي” على أن الله تعالى حرّم زواج المسلمة من غير المسلم، واستدل بقوله تعالى: ” الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ ۖ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ”، الآية 5، سورة المائدة.
شرح “الجندي”: “لو عندنا مكتب جوازات فيه أطباء ومهندسين وقلت للأطباء لو سمحتم اتفضلوا من الباب دا، هل هذا يعني السماح للمهندسين بالدخول من نفس الباب؟ّ! كما أن السماح للأطباء بالذهاب من ذاك الباب يعني ضمنيًا منع المهندسين من الذهاب من نفس الباب”.
اختتم أن القرآن مبني على الإيجاز ولذلك بعض الأشخاص لا يستطيعون استنباط أحكامه.