هدير عبد المنعم
قال الإعلامي أحمد سالم، إنه لم يكن يفضل التعامل مع الطفل أحمد المعروف إعلاميا بـ “طفل الليمون” بشكل إعلامي أو إعلاني لأن الموضوع إنساني بحت.
تابع “سالم” خلال بث مباشر عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أن الطفل لديه قبول وجذبه للحديث معه ثم اكتشف أن وراءه مأساة.
أشار إلى أن الطفل في النيابة الآن بناء على بلاغ من أحد المواطنين للنائب العام يفيد بأن هناك خطر على حياة الطفل “أحمد” لأنه يسير في طرق سريعة، وتم إرسال قوة من الشرطة أخذته حتى يتعهد أحد بأن يكون مسئول عنه.
ذكر أن الطفل قال معلومات كثيرة وثبت عدم صحتها، مؤكداً أن والده ووالدته غير متوفيين، موضحا أن والده في السجن بعدة تهم ولكن الطفل يعلم أنه توفى، لافتا إلى أن والدته سلمى سليمان متزوجة ولا تعلم عنه شيء، ولكنه يعلم أنهما متوفيين في حادثة.
استكمل: “اسمه الحقيقي إسلام مش أحمد، ويقال إن جدته عندها مزرعة في إسماعيلية وبتجيب ليمون وتسرح أولادها وأحفادها يبيعوه في أكياس صغيرة”، مضيفا أن “أحمد” ليس لديه إخوة صغار مثلما يتخيل ولكنه لديه أخ أكبر لديه 28 عاما متزوج ولديه أولاد، وأحمد يعيش معهم ويتخيل أن هؤلاء الأطفال هم إخوته الصغار.
أردف أن أخوه يأخذ منه أموال ويجعله يساهم في دفع الإيجار في بعض الأحيان، مضيفا أنه لديه جدة وجد ولكنه ينفق على نفسه من خلال بيع الليمون، مشيرا إلى أن حجم التبرعات التي عرضت عليه من أجل “أحمد” وصلت لملايين، مضيفا أن بعض الناس عرضت أن تتبناه ويعيش مع أولادهم.
يذكر أن الإعلامي أحمد سالم نشر مقطع فيديو، ظهر خلاله أحد الأطفال يبيع الليمون في الشارع، ورفض الطفل أخذ المال دون شراء شيئا.
أبدى “سالم” إعجابه بالطفل وتحدث معه، وروى أنه يبلغ من العمر 9 سنوات، وهو أكبر أشقائه، ويعمل هو وشقيقه الأصغر في بيع الليمون لتوفير نفقات حياتهم بعدما توفي والدهم.