منة المصري
لا أفهم إلى الآن هل قررت فئة من البشر أن تستيقظ باكرا في الصباح ويذهبوا سويا إلى كوبري قصر النيل مثلا، ويأخذوا جميعا وضع الاستعداد ويلقوا بإنسانيتهم بعيدا من أعلى كوبري قصر النيل -في تسديدة بانورامية- لم نسمع عنها من قبل!
ماذا حدث للمصريين؟
لا أفهم بالضبط متي وكيف وماذا حدث للمصريين -مع خالص تحياتي طبعا لشخص وقدر الأستاذ جلال أمين-.
دعونا نقترب أكثر ونتخيل فكرة أن نفتح مواقع التواصل الاجتماعي لنتصفح الجديد -في عادة أصبحت أصيلة لدينا وفعل يومي طبيعي- لنجد بعض البشر ممن ضلوا طريقهم وإنسانيتهم واقفين أمام قبرك ويقرأون لك الفاتحة أو يحملون كلبا فوق رؤوسهم ويهتفون باسمك، حدثني عن ردة فعلك حدثني عن ردة فعل أحبابك وذويك!
حدوتة مصرية
لا يهمني اسمك لا يهمني عنوانك لا يهمني لونك ولا ميلادك مكانك.. كانت تلك هي البوصلة التي اهتدى بها الشاعر القناوي عبد الرحيم منصور في الثمانينات وزينت بغناء الكينج الأسواني محمد منير.
أخد اللقطة
حالة من الترفع عن إطلاق الأحكام على بني البشر والعزوف عن إبداء الرأي في الآخرين والحكم عليهم، ووضعهم في قوالب قد لا تكون حقيقية وإنما ظالمة وغير دقيقة في الغالب.. حالة من التمسك بآدميتنا في تعاملاتنا وأفكارنا وآراءنا.. هي الحالة التي افتقدها البعض، لا أدري بفعل البعد عن الدين وإغفال التربية في كثير من الأسر المنشغلة بجمع الأموال، أم إنها بفعل سيطرة سوق الترند ودفعك إلى كل ما هو غريب وخارج حدود العقل فقط لتأخذ اللقطة!
شفت فيه إنسان حنون ومسئول
كلمات بدأت بها السيدة الفاضلة انتصار السيسي حديثها مع المتمكنة من أدواتها صاحبة السعادة إسعاد يونس عن زوجها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي مسألة لم تعد تخفى على الجميع وظهرت واضحة وجلية في كافة المحافل سياسية كانت أو إنسانية، حين يتحدث الرئيس إلى ذوي القدرات الخاصة أو يحضر احتفالا لأبناء الشهداء أو يشكر المرأة المصرية على دورها ووعيها تجاه قضايا بلدها.
روشتة موجزة ومجربة أعطتها السيدة انتصار السيسي فجاوبت فيها بشيء من الرشاقة في الحديث واللطف في الحضور والأدب في السرد، فكانت ردودها جميعا إجابات على سؤال واحد هو كيف تحافظ علي إنسانيتك على مر الظروف والسنين.
الآدميين
فكرة الآدمية والتعامل مع بني البشر دون استعلاء أو تصنيف تسهل كثيرا الحياة وتنتصر لمبدأ أن الجميع سواسية ولهم نفس الحقوق والواجبات.
الحديث عن البشر في العموم وما يتمتعون به من إنسانية قولا وفعلا وأداء يزيل كل العوائق ويجعل الحب والود يتسللان دون أن تدري في روحك تجاه هؤلاء البشر “الآدميين”، الذين لا تخاف ولا تحسب ألف حساب وأنت تتحدث معهم أو تنتظر منهم معروفا أو جميلا.
هذا بالظبط ما نحب في بعضنا البعض “إنسانيتهم”