حل الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم عيسى، ضيفا مع الكاتب الصحفي والإعلامي محمد الباز، في برنامج “آخر النهار”، اليوم الأحد، المذاع عبر شاشة “النهار”.
تحدث “عيسى” خلال الحوار عن كتاباته وأعماله الأدبية، بالإضافة إلى مواقف من حياته الشخصية، نرصدها فيما يلي:
1- أتفاعل مع رواياتي لدرجة البكاء أو الضحك الهستيري أثناء الكتابة، مشيرا إلى أنه كان في أمريكا لحضور إحدى الفعاليات، وفي الصباح ذهب إلى إحدى المكتبات من أجل استكمال كتابة روايته، وخلال الكتابة ضحك بشكل لافت، وهو ما أثار استغراب السيدة التي تعمل في المكتبة.
2- أعيش وسط الكتب من اللحظة الأولى في حياتي، ووالدي كان أستاذا للغة العربية، وطوال الوقت كان يمارس عليّ تطبيق عملي في إجادتي للغة العربية.
3- أكتب منذ الصغر، وكنت أنشر كتاباتي في مجلة المدرسة، متابعا: “أنا أكتب لأنني أتنفس وحينما أتوقف عن التنفس أتوقف عن الكتابة”.
4- كنت أجلس مع الكاتب صالح مرسى، الروائي العظيم، وهو يكتب مسلسل رأفت الهجان، وكان يتعامل وكأن رأفت يجلس أمامه ويتحدث إليه.
5- زوجتي كانت بتقول الرواية دايما عايشة في البيت، فأنا أكتب أولا لنفسي، ولو بحثت عن رواية بوليسية لقراءاتها، وإن لم أجد أجلس مع نفسي وأكتب رواية بوليسية وااستمتع بها لنفسي.
6- أكتب ولا أنظر خلفي، أو أنظر خلفي بغضب، أكتب وأترك ما كتبه هو من يرد عني.
7- أطلق رأيي وأنتج الفكرة ويتخاصم فيها المتخاصمون، لأنني لو انتظرت ردود الأفعال ساستنزف.
8- الكاتب يجب أن يتمتع بحالة السلام مع نفسه، كي يقدم للناس رؤية ليست مدفوعة بانتقام أو غضب، من حق الناس تدور فيما كتبته سابقا، فأنا كاتب شأن أي إنسان في الدنيا، أخطئ وأصيب.
9- البعض يتعامل مع الأفكار وكأنها توابيت، لا تتغير، فهناك فارق بين المبادئ والمواقف.. فالمبادئ لا يجب أن تتغير، ولكن الإنسان عادي ممكن يغير مواقفه.
10- مقولة “الرجل الذي جعل الشباب يقرؤون” التي تقال عن أحمد خالد توفيق، عبارة صحيحة جدا.
11- الكاتبان الكبيران أحمد خالد توفيق ونبيل فاروق، بدآ الكتابة في الصحافة المصرية من خلال تجاربه الصحفية.
12- أنا أعرف كلا الرجلين جيدا، وعلاقتي أقوى بنبيل فاروق، بسبب إقامة أحمد خالد توفيق في طنطا، وأعلم الدور العظيم لهذين الرجلين، ويمكن أن اعتبرهما أعظم سفيرين للكتابة في الوطن العربي.
13- لا يوجد مؤلف أو كاتب بما فيهم نجيب محفوظ، تجاوز رقم توزيع مؤلفاته ملايين النسخ سوى هذين الكاتبين.
14- يمكن اعتبار أحمد خالد توفيق هو المدرسة الإعداداية أو الثانوية التي يلتحق بها من يريد القراءة قبل التحاقه بالجامعة.
15- أحمد خالد توفيق كان يعاني من غصة، لأن الوسط الثقافي المصري كان ينظر له نظرة متعالية باعتباره مجرد كاتب للشباب والناشئين، رغم أنه ليس من السهل أن يكتب أحد لهذه الفئة العمرية.
16- رأيي أن نبيل فاروق هو رجل المستحيل وليس أدهم صبري، لأن نبيل فاروق تعرض إلى محن صحية استطاع أن يواجهها ببسالة وشجاعة وعظمة، لأنه هو بطل المستحيل.
17- نبيل فاروق رجل يكتب وناشط في الحياة ومتفاعل معها رغم كل هذه المحن الصحية، التي إذا أصابت واحدة منها واحدًا منا لكفته أن يسكت.
18- أحمد خالد توفيق ونبيل فاروق بدايتهما في الصحافة من خلالي، ومن خلال تجربتي في جريدة الدستور عام 1996.
19- موت والدتي أدخلني في اكتئاب نفسي عميق لعدة شهور، ووفاتها كان بمثابة كرباج نفسي. والدتي عاشت في تعب كبير، وفي تلك الفترة تم إغلاق جريدة الدستور، وكنت متفرغا لها في تلك الفترة.
20- لما روحت لأمي في العناية المركزة كانت نايمة خفت أصحيها، وكان معايا قلم، ففتحت يدها ووضعته، لكي تعرف أنني بجانبها دائما.
21- أحترم اجتهاد الشخص وعلمه وموهبته، لكن قولا واحدا لا يمكن أن تنجح في حياتك إلا ببر الوالدين، فأنا قابلت مصاعب كثيرة وتجاوزتها بإرادة ربنا بسبب دعوات والدي ووالدتي.
22- لا زالت أحلم بوالدتي ووالدي حتى الآن، ويخيل لي أبويا في الجنة، وأقصى آمالي أن أطل عليه في حالة الهنأة اللى فيها حاليا.
23- كان لدي غصة في قلبي من اهتمام المجتمع بكتاباتي ومعاركي الصحفية دون كتباتبي الأدبية .
24- مجتمعنا لا يعترف بفكرة تميز الشخص في أكثر من مجال، واعتاد المجتمع على تسكين الأشخاص في أماكن بعينها.
25- الكتاب الكبير رجاء النقاش، قال لي في يوم: “إبراهيم أنا خايف على موهبتك الأدبية من موهبتك الصحفية، فأنت ممكن أن تصدر أكثر من 10 صحف، ولكن قد لا يمكنك أن تكون أديبا وروائيا”.
26- عملت رئيسا للتحرير منذ عام 1995، وهو ما منعني من كتابة حرف من رواية على صفحات الصحف، وهو ما غرب اسمه في عالم الرواية والأدب.
27- يجب أن يدرك الناس أن الشخص الواحد يمكن أن يكون متميزا ومبدعا في أكثر من مجال.
28- اعتبر نفسى من أقدم كتاب السيناريو في مصر بعد بشير الديك ووحيد حامد، ولكن مشكلتي الوحيدة أنني انقطعت 25 عاما فقط عن الكتابة.