عمر دياب
مع اقتراب افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 42، في الفترة ما بين 2 وحتى 10 ديسمبر، يدير الناقد الفني رامي عبد الرازق، مسابقة “آفاق السينما العربية”، أحد البرامج الموازية لفعاليات المهرجان.
“إعلام دوت كوم” تواصل مع الناقد رامي عبد الرازق، الذي كشف عن كواليس المسابقة وتأثير جائحة كورونا على اختيار الأفلام المشاركة، بالإضافة إلى معايير اختيار لجنة التحكيم، وجاءت تصريحاته كالآتي:
1- معايير اختيار الأفلام في مسابقة “آفاق السينما العربية” تختلف دائما باختلاف رؤية كل مدير للمسابقة، بالإضافة إلى طبيعة الأفلام المنتجة خلال كل عام طبقا إلى طبيعة الأفكار والقضايا المطروحة.
2- جائحة كورونا أثرت بشكل مباشر على عدد الأفلام المشاركة في المسابقة لهذا العام بعكس العام الماضي، لأن عدد الأفلام المنتجة كان أقل، وعدد المشاريع التي كان يجب إنجازها لتصبح لديها فرصة في المشاركة في المهرجان كان أقل، بالإضافة إلى تأجيل بعض صناع الأفلام أعمالهم لما بعد الانتهاء من جائحة كورونا لكي تحظى هذه الأفلام إلى دعايا جيدة.
3- اختيار الأفلام المشاركة في “آفاق السينما العربية” تأتي عن طريق آليات كثيرة ومعايير محدد تخضع لمدير المسابقة أبرزهم المشاهدة المباشرة لبعض الأفلام في طور الإنتاج أي “ما قبل العرض”، أو عن طريق الترشيحات، مثلما حدث مع الفيلم السعودي “حد الطار” الذي قام بترشيحه أحد الزملاء الناقد السينمائي محمد عاطف.
4- من أهم شروط اختيار الأفلام أن يكون عرض عالمي أو دولي لأول مرة، أو عرض أول في الشرق الأوسط وإفريقيا، ولا يتم قبول الأفلام التي تم عرضها في مهرجانات محلية سابقة.
5- مشاركة الفيلم السعودي “حد الطار” في مسابقة “آفاق السينما العربية” يعكس التطور الثقافي والحضاري بالمملكة العربية السعودية في الفترة الأخيرة، وتعتبر السينما السعودية لديها إنتاجات مؤثرة ومختلفة ودائما ما يكون لها الطابع الخاص الذي يعكس تحولاتها الاجتماعية والسياسية.
6- انخفاض عدد الأفلام في المسابقة لن يؤثر بالسلب عليها، لأن المهرجان بشكل عام خفض عدد الأفلام إلى نسبة 50% فقط عن العام الماضي، مع انخفاض أعداد الجمهور وبالتالي التذاكر، كلها ظروف استثنائية لا يمكن القياس عليها.
7- الانتقادات بأن مهرجان القاهرة السينمائي يعرض بعض الأفلام المكررة هو إتهام مُغرض، وإن كان مقصود به الفيلم القصير “ستاشر”، فهو احتفاء من إدارة المهرجان بهذا الفيلم لأنه أول فيلم مصري يحصل على جائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائي، وبالتالي هناك اتفاق بشكل غير مباشر على عرض هذا الفيلم احتفالا كنوع من التركيز الإعلامي والدعائي المستحق له وليس من باب التكرار.
8- أزمة اختيار الفيلم المصري في المهرجان هي مسألة نسبية مرتبطة بحركة الصناعة السينمائية وطبيعة الإنتاج والدعم وهي أمور من الصعب السيطرة عليها، وبالتالي هي أزمة متجددة، ولكنها متغيرة، ولا نستطيع أن نتحدث عن انتهاء أزمة اختيار الفيلم المصري في المهرجان لمجرد أن هناك عدد جيد من الأفلام المصرية المشاركة في هذه الدورة، مثل فيلم “على السلم” للمخرجة نسرين الزيات والذي يعرض في مسابقة “آفاق السينما العربية”.
9- بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا، لن يتمكن جميع صناع الأفلام المشاركة في مسابقة “آفاق السينما العربية” من حضور عروض أفلامهم، أبرزهم المخرج محمد مفتكر مخرج الفيلم المغربي “خريف التفاح” وسيشارك بدلا عنه الممثل أيوبي اليوسفي أحد أبطال الفيلم، بالإضافة إلى أن الأمور ليست مؤكدة حتى الآن من سيأتي نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها الدورة الـ42 للمهرجان.
10- فضلت اختيار لجنة التحكيم في المسابقة من أجيال الوسط في صناعة السينما العربية سواء الفنانة يسرا اللوزي أو المخرج الإماراتي علي مصطفى أو المنتجة والمخرجة اللبنانية زينة دكاش، لأن هذه الأجيال عملت بالسينما خلال الـ10 سنوات الماضية، كل منهم له تجارب عديدة ومهمة بها العديد من الخبرات في مجال السينما.