هدير عبد المنعم
قال أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنه يشاع مقولة أن هناك علاج للأمراض العضوية والنفسية بالقرآن الكريم وهذه فرية كاذبة تشاع عن القرآن، موضحا أن القرآن له رسالة ورسالته هي شفاء القلوب والعقول.
وتساءل “كريمة” خلال حلقة الاثنين، من برنامج “التاسعة” المذاع على “القناة الأولى المصرية” ويقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، “هل تتجزأ آيات القرآن الكريم لعلاج السكري والضغط والقولون؟ بطبيعة الحال لا، هل القرآن الكريم رسالته أو أثره أن يعالج الاكتئاب أو بوادر الانفصام؟ بطبيعة الحال لا”.
ذكر أن الإسلام يحض على الأخذ بالأسباب، مضيفا أنه يريد أن يصحح هذا الأمر لأنه انتشر في المجتمع وتحديدا منذ حقبة السبعينيات في القرن الماضي عندما جاءت ثقافات وافدة من خارج الحدود المصرية وموطن نشأتها الخليج العربي.
أوضح أنه لا ينفي أنه يباح للشخص المسلم أن يقرأ آيات من القرآن الكريم كدعاء لله أن يشفي الله المريض، مضيفا أنه من الممكن أن يقرأ آية الكرسي أو خواتيم سورة البقرة.
أكد أنه لا يقرأها لأن لها تأثير مباشر على أمراض عضوية أو نفسية لأن هذا لم يثبت، واستشهد بقول عائشة رضي الله عنها، حيث قالت لما كبر النبي واشتدت أمراضه وأوجاعه فكانت تقدم عليه وفود العرب ليبايعوه للدخول في الإسلام وكان فيها أطباء الأعشاب تبعا للبيئة التي كانت موجودة وكانوا يصفون للنبي من خبراتهم بالنسبة للأعشاب.
أشار إلى أن هناك فرية ظالمة فيما يسمى الطب النبوي، وتساءل هل هي أحكام تكليفية أم أمور من البيئة؟
أكد أنه إذا كان قراءة آيات من القرآن الكريم لمجرد التوسل بكلام الله إلى الله أن يشفي لا بأس، لافتا إلى أن البعض ينشر كتب ويقسم فيها آيات القرآن الكريم، منها ما هو للحمل وأخرى للقاولون وهكذا، قائلا: “هذا امتهان للقرآن الكريم”.