هدير عبد المنعم
بدأت الإعلامية سهى بدوي، عملها كـ مذيعة في شبكة “art”، واستمرت بالعمل بها لمدة 3 سنوات في قنوات الأفلام التابعة لها، وذلك بعد دراستها في قسم اللغة العبرية بكلية الآداب جامعة عين شمس، ثم انتقلت إلى شاشة التلفزيون المصري.
تواصل إعلام دوت كوم مع “بدوي” لمعرفة تفاصيل مسيرتها المهنية، ورأيها في تطوير ماسبيرو، وفيما يلي أبرز تصريحاتها:
أشارت سهى إلى أنها انتقلت بعد عملها في “art” للعمل في التليفزيون المصري وتحديدا القناة الثالثة، وقدمت بها كل أنواع البرامج، ثم عملت بالقناة الأولى المصرية وما تزال تعمل بها إلى الآن.
أوضحت أنها كانت تريد أن تعمل مذيعة منذ البداية، قائلة: “لو مكنتش اشتغلت مذيعة مكنتش هشتغل خالص”، لافتة إلى أنها قدمت في مسابقة لاختيار مذيعات بقناة الأفلام التابعة لقناة “art”، وتم اختبارها أمام الكاميرا وهي تقدم فيلم ونجحت في الاختبار لتنضم للقناة. مردفة أنها كانت تقدم مقدمات للأفلام وبرامج أخرى للشباب، مثل برنامج “عرايس عرايس” وبرنامج “شباب art” ومجموعة من البرامج الأخرى.
لفتت إلى أن أول برنامج قدمته في التليفزيون المصري كان برنامج صباحي وبه لقاءات فنية وأدبية، مضيفة أنها قدمت مجموعة برامج متنوعة منها برامج أطفال وشباب وبرامج صحية في قناة “صحتي”.
ذكرت أنها كانت تحب تلك البرامج الصحية جدا ولكن القناة توقفت العام الماضي، موضحة أن تلك البرامج كانت تساعد أشخاص كثيرة في الحصول على معلومة صادقة وصحيحة من أساتذة في الطب لا يعلنون عن أنفسهم ولم يكونوا يدفعون ثمن فترة للإعلان، بل كانوا أطباء متميزين قادرين على إعطاء معلومة للناس، بالإضافة إلى مساعدة غير القادرين في الذهاب لهؤلاء الأطباء مجانا، وهذا ما كان يشعرها أنها تفعل شيئا كبيرا ومهما، موضحة أن تلك البرامج كان بها توعية كبيرة ومساعدة، متابعة: “معلومة صح ومساعدة لغير القادرين، وكانت من الحاجات الكويسة جدا في حياتي ومبسوطة بيها”.
أشارت إلى أنها تحب البرامج الاجتماعية والثقافية وبرامج الشباب، مضيفة أنه من البرامج التي قدمتها وتحبها برنامج “كلاكيت” الذي كان يعرض على القناة الثالثة وكان يتحدث عن السينما وكان برنامج راقِ جدا، مضيفة أنها تحب جدا برنامج الأطفال “شاطر شاطر” الذي كانت تقدمه على القناة الثالثة وأنه كان من البرامج المتميزة على القناة وكان الأطفال يتواجدون في البرنامج على الهواء، موضحة أنه لم يكن صعبا حتى أنهم استضافوا أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة على الهواء ولم يكونوا خائفين من ردود أفعالهم، لافتة إلى أن فريق البرنامج كان يتعامل معهم بحب مما جعل الأطفال يشعرون بالراحة.
لفتت إلى أن برنامج “الأولى فن” من البرامج التي قدمتها على القناة الأولى، وكان عبارة عن نشرة فنية تتحدث عن الفنانيين وآخر الأعمال الفنية وحديث النقاد عنها كما كان يتطرق إلى السينما العالمية. ذكرت أنها تقدم حاليا برنامج “أحلى الأوقات” وهو بالفعل أحلى الأوقات لأنه يتناول أشياء لطيفة مثل السينما والفنون المختلفة والسينما الأجنبية والأغاني والحفلات الأجنبية ويقدم منوعات أجنبية لطيفة، مضيفة أنها تقدم أيضا برنامج “شباب على الهوا” على القناة الثانية، وهو يستضيف شباب من كلية الإعلام للمشاركة في الحوار ويقدمه مجموعة من مذيعي القناة الثانية ويطرح حوار خاص بالشباب وبه أخبار شبابية وفقرة بعنوان “خليك إيجابي” تقدم نموذج إيجابي ويتم تسليط الضوء عليه.
تابعت أنها تقدم أيضا برنامج “يا مسهرني” وتقدم حلقات خاصة بالدراما المصرية، تذكر فيها الناس بالدراما القديمة التي أحبها الناس وافتقدوها بسبب تغيير شكل الدراما، ويتحدث الكتاب والنقاد عن الشخصيات الدرامية الموجودة في تلك المسلسلات مع عرض بعض مشاهد منها، مضيفة أنها تقدم أيضا “النشرة الثقافية” وهي عبارة عن مجموعة من الفقرات التي تسلط الضوء على الأحداث الثقافية الموجودة في مصر، كما تقدم برنامج “نجم وأغنية” وهو يتناول نجم معين ومجموعة أغانيه التي جعلته نجم وقربته من الناس مع إذاعة مجموعة الأغاني.
في سياق آخر، أوضحت رأيها في تطوير ماسبيرو، موضحة أن أي محاولة للتطوير شيء إيجابي والأجمل في التطوير أن يكون بأبناء ماسبيرو، مضيفة أنه بالنسبة للبرامج فالحكم للناس فهم من يقولون رأيهم، والجميع يقدم وعلى الناس الاختيار والتقييم، متابعة: “بالنسبة لماسبيرو مينفعش أقول تطوير أصلا، ينفع أقول برامج جديدة وأفكار جديدة، كلمة تطوير معناها أن ماسبيرو مكنش في وضع صح الأول، لا ماسبيرو طول عمره ليه قيمة كبيرة جدا، ماسبيرو طول عمره ليه برامج بتعلم الناس وبرامج غير هادفة للربح، وطول عمره بيقدم التعليم الثقافي والمنتج الفني المحترم الراقي والإنتاج الراقي اللي بيوصل للناس وبدليل أن هو عايش لحد دلوقتي”.
استكملت: “فإحنا مش هنقول على هرم كبير نطوره، ولكن بث برامج أو أفكار جديدة في ماسبيرو شيء طبيعي أنه يحصل بين كل فترة وفترة يبقى فيه نوع من التغيير والتجديد، لكن تطوير، ماسبيرو مش محتاج تطوير، ماسبيرو هرم كبير وعلم مهما حصل”.
أردفت أن الناس تشاهد كل القنوات وهذا شيء طبيعي ولا يقلل من قيمة أي قناة، مضيفة أن هناك انفتاح على العالم كله وليس مصر أو الوطن العربي فقط، ويوجد قنوات من كل الدول ويستطيع المشاهد رؤيتها ومشاهدة ما يريده، لافتة إلى أنها ترى أن هذا شيء جيد أن يكون هناك ثراء في المعلومة والرؤية والمشاهدة يعطي للمشاهد فرصة أكبر للاستمتاع ويكون دائما مواكب لكل الأحداث العالمية.
أكدت: “إحنا معندناش أي حاجة ناقصة في ماسبيرو عن القنوات الأخرى، هذا المبنى الضخم العملاق فيه إمكانيات أكتر من أي قنوات تانية ناشئة أو قديمة شوية، وكل الإمكانيات فيه متاحة موجودة وإحنا مش في احتياج لشيء جديد يدخل فيه بالعكس الاستديوهات بتاعتنا استديوهات قوية جدا والفنيين فيها على مستوى محترف، والدليل أن هما اللي مشغليين القنوات بره، فإذن الكفاءات من داخل المدرسة الكبيرة”.واصلت: “بالنسبة للبرامج نفسها، ففي القنوات الخاصة ديكورات أكثر إبهارا وإنتاج أكثر ثراء فده يمكن بيشد طبعا عين المشاهد أكتر، لكن في النهاية الكفاءات والبشر والإمكانيات بالعكس ماسبيرو هو الأقوى دائما وهو المدرسة اللي متاح فيها كل أنواع الأفكار والفنون والكفاءات المختلفة، والكفاءات الموجودة في أي قنوات تانية هما أبناء ماسبيرو”.
ذكرت: “كل المسلسلات التي لا غبار عليها ويحترمها ويحبها ويقدرها الناس من إنتاج اتحاد الإذاعة والتليفزيون قطاع الإنتاج، إحنا مش محتاجين تطوير إحنا العلم إحنا المدرسة”.