أصدرت دائرة التأديب بالمحكمة الإدارية العليا، حكما نهائيا غير قابل للطعن، بفصل فنان أول بالبيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية التابع لوزارة الثقافة.
جاء الحكم بعد إدانته بنشر مسرحية من تأليفه تحت اسم “ألم المعلم يعلم” على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت ألفاظا وعبارات تنطوي على ازدراء الدين الإسلامى والمسيحي على السواء، والإساءة إلى الرسول (ص) بازدراء زوجتين من زوجاته أمهات المؤمنين زينب وعائشة، كما أساء إلى الرسول عيسى عليه السلام والسيدة مريم.
صدر الحكم برئاسة المستشار عادل بريك نائب رئيس مجلس الدولة، وعضوية المستشارين صلاح هلال والدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى ونبيل عطا الله وأحمد ماهر نواب رئيس مجلس الدولة.
قالت المحكمة في حيثيات حكمها إن المشرع أضفى حماية واجبة للأديان السماوية فجعل ازدراء الأديان جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات فجَرم كل من استغل الدين في الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي.
أشارت المحكمة إلى أن الثابت من الأوراق أن صاحب العمل نشر في غضون عام 2017 بوصفه السابق على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي مسرحية من تأليفه تحت اسم “ألم المعلم يعلم” تضمنت ألفاظا وعبارات تنطوي على ازدراء الإسلام والحث على الفتنة الطائفية والإساءة زوجات النبي عليه الصلاة والسلام، فهي ثابتة في حقه ثبوتا يقينيا من اعترافه في التحقيقات، وبالإطلاع على نصوص تلك المسرحية فإن الطاعن سلك مسلكا خطرا تمثل في أنه أجرى مقابلة ومواجهة بين الديانة الإسلامية والديانة المسيحية وصولا منه أيهما الأصح في الجدال النفسي من خلال بطل المسرحية على النحو ما ورد بها من ألفاظ تعف المحكمة عن تكرارها ويكون ما ارتكبه الطاعن يمثل ازدراء بالدين الإسلامى والمسيحي على السواء بأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة و التحقير والإساءة لسيدنا عيسى عليه السلام والسيدة مريم البتول، ثم بلغ به الشطط والانحراف بالتجرأ والإساءة إلى رسول الإنسانية وخاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم من خلال التهكم والإساءة إلى أم زينب بنت جحش إحدى زوجات النبى محمد صلى الله عليه وسلم وابنة عمته أميمة، ثم تناول بالازدراء والاساءة والتجريح أمّ المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصّدِّيق رضي الله عنهما وهو ما يضر بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
أكدت المحكمة أن تقرير الفحص العلمي المعد من مجمع البحوث الإسلامية الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة التابعة للأزهر الشريف أكد بأن المسرحية تشتمل على مخالفات شرعية وحث على الفتنة الطائفية وتتضمن ازدراءاً للإسلام، الأمر الذي يتعين معه بتر صاحب العمل، خاصة وأن الطاعن سبق أن جوزى بالقرار رقم 252 لسنة 2017 بخصم خمسة عشر يوما من راتبه لخروجه عن النص والتلفظ بألفاظ خادشة للحياء.