شهد العرض العالمي الأول لفيلم “عنها” في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بنسخته الـ42، حالة من الاستياء والضجر بين الحضور على خلفية حضور مخرج الفيلم الذي يواجه شهادات بالتحرش من بعض الفتيات، ومن بينهم صديقات له سجلن شهادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل ساعات من عرض الفيلم.
بداية أزمات العرض بدأت بتوسع مسؤولية شركة ماد المسؤولة عن توزيع الفيلم بالعرض وحجز أكثر من 100 مقعد في المسرح الكبير بدار الأوبرا مكان عرض الفيلم، ووضع أوراق مدون عليها كلمة “محجوز” وهو ما أثار استياء الحضور الذين قاموا بحجز الفيلم بوقت سمح فيه المنظمين بدخول عشرات الأشخاص من حاملي تذاكر حفلة إعادة الفيلم بدلا من حفلتهم وجلوسهم على المقاعد التي استمر العرض ونصفها تقريبا خال وغالبية الحضور من أصدقاء منتجة الفيلم دينا فاروق.
ولم يصعد مخرج الفيلم على المسرح بخلاف المتعارف عليه لتقديم الفيلم واكتفى الناقد طارق الشناوي بتقديم منتجة الفيلم دينا فاروق التي حضرت بصحبة علاء كركوتي مدير شركة ماد والفنانة ليلى علوي وبرفقتها الإعلامية بوسي شلبي، فيما ألغت إدارة المهرجان الندوة التي كان يفترض أن تقام لأسرة الفيلم على خلفية اتهامات التحرش الموجهة للمخرج والذي وقف بعيدا عن المنتجة وقام أصدقاءها بتحيتهم.
“مش عاوزة اسلم على …” كانت الجملة الأكثر ترديدا بين الحاضرات في إشارة لمخرج الفيلم الذي خرج بعيدا عن فريق العمل وبشكل منفردا، واعتذر عن الحديث عن أي شيء خاصة وأن مهرجان القاهرة أصدر بيان قبل ساعة من عرض الفيلم أكد فيه إمكانية استبعاد الفيلم من المسابقة الرسمية إذ قدمت قرائن بشأن تحرش منتجه من دون ذكر اسم الفيلم بشكل مباشر.
ومنعت الفنانة ليلي علوي صديقة المنتجة دينا فاروق، صديقتها من الحديث للصحافة عقب الفيلم للتعليق على الأزمة المثارة واصطحبتها برفقة بوسي شلبي خارج القاعة ليغادروا من دون حضور العرض الثاني للفيلم الذي يفترض أن يقام في التاسعة والنصف مساء اليوم.