تفاصيل اتهام مخرجة "عاش يا كابتن" بسرقة الفيلم

تحدث المخرج عمروش بدر، عن تفاصيل اتهامه مخرجة فيلم “عاش يا كابتن” بسرقة مجهوده في العمل، الذي يمثل مصر ضمن فعاليات الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي حقق نجاحًا كبيرًا بعد عرضه.

كتب “بدر” عبر صفحته على “فيسبوك” منشور مفصل عن الفيلم منذ أن كان مجرد فكرة حتى تصويره، وأرفق صور من محادثاته مع نهلة رمضان أبنة الكابتن و”ايميل” التقدم لمهرجان الإسماعيلية دورة حفظي.

نرشح لك: بدعوة حضور.. مهرجان القاهرة يستجيب لأول مودل لقصار القامة

قال: رحلتي مع فيلم: عاش يا كابتن lift like a girl كابتن رمضان، الموضوع كله بدأ أني بيتي جنب كابتن رمضان والأرض اللي بيدرب عليها البنات وكنت على طول رايح جاي على الارض دي، وكانت لسه مفيهاش سور ولا تنده، فكنت ببص للكابتن وهو بيدرب البنات اللي بتدرب بكل قوة جرأة في الشارع نظرة إعجاب وشايف ان ممكن فيلم ديكومنتري مبهر..اتواصلت مع نهلة رمضان في ديسمبر ٢٠١٣ .

تابع: “عرضت عليها أني أعمل فيلم وثائقي ورحبت لحد ما رحت ورشة هايلي جريما في مهرجان الاقصر، وكنت بدأت في البحث بقى في الفيلم ورجعت قابلت الكابتن الله يرحمه واتكلمت معاه وأخدت رقم موبايله وبعدها حضرت ورشة افلام وثائقية في “روفيز” مع اتنين مخرجين من الدنمارك ميا و فليمنج.. انبهروا جدا بالفيلم و خصوصا أني بدأت اصور مع الكابتن والبنات”.

أضاف: “عملت عقد إنتاج الفيلم كمخرج وصاحب الحقوق ومي زايد منتجة وحديدي مصور وزيدان مونتاج.. وبدأت الرحلة مع “روفيز” وبدأنا نصور في الفيلم و كله تمام..الفيلم عمل صدى كبير جدا في أوربا وسافرنا منح كتير زي دوك كامبوس الدولية، وكل الناس كانت مبهورة بالفيلم وأتعين مينتور الفيلم المخرج اليكساندر نانو ولفينا”.أشار “بدر” إلى تقدمه بالفيلم لعدة برامج للحصول على منحة خاصة بالفيلم، وجاء الرد بالموافقة بشرط أن يكون الفيلم عن “زبيية” والبنات، لكي يحقق أرباح، إلا أنه غضب لأن الكابتن رمضان كان مصدر كل الإلهام، حسب ما قاله،

أضاف أن “زايد” و”روفيز” تمسكوا برأي الأوربيين، ووافق على مضض، موضحًا: بدأنا ندخل “زبيبة” في الفيلم .. ووصلنا لاقتراح أن مي تدخل co-director لأنها بنت زيهم وميتكسفوش منها و انا بكل سلامة نيه وافقت.
أردف: “من اللحظة دي كل حاجة اتغيرت.. حديدي مبيقومش بدوره ويطنشني ويتاجهل توجيهاتي وملاحظاتي الإخراجية و كأني مش موجود وبيعاملني بطريقة مش كويسة.. وكانوا بيتجاهلوا تماما الكابتن في التصوير، وكمان يتهموني بالتقصير ومي تقول أني بقيت عائق للفيلم والموضوع أصبح رباطية تماما”.

أوضح: “تحت كل الضغوط وقفت التصوير.. بعدها بفترة رحت قعدت معاهم و لقيتهم بيطلبوا مني اسيب الفيلم لمي وكلام كتير مش كويس.. فانا موافقتش طبعا لاني شايف تأثير الكدب ومشيت والتصوير الفترة دي اتعلق وانا سافرت بفيلمي حاجة ساقعة كليرمون فيران.

أكد أنه أثناء سفره علم بوفاة كابتن رمضان، معلقًا: الخبر فعليا سحب روحي لان علاقتي بيه كانت علاقة إنسانية و مكملة برة التصوير كنت بروحله على طول و دايما يجيبلي اكل وفاكهة وعصير و أروح معاه مشاويره لأستاد إسكندرية ونروح نشوف القبض.

قال إنه أصيب بحالة إحباط، مضيفًا: “تأثرت حتى اللحظة اللي بكتب فيها الكلام ده .. ربنا يرحمه و يسامحه كان أعظم انسان و كان أعظم بطل”.

أستكمل: رجعت من فرنسا وبعد فترة طويلة حصلي حاجز غريب كده من كل اللي بيحصل .. كلموني وبمنتهى البراءة احنا حنكمل الفيلم عن البنات و هتحفظ حقوقك كمخرج الوحدة التانية وصاحب الفكرة و البحث.. وكل حقوقي المالية 2000 دولار كان الفيلم مجمع ساعتها تقريبا 20000 ألف دولار من افاق وفي منحة صغيره تانية.. وتحت كل الضغوط دي كان كل همي البنات تطلع.

واصل: “كنت تحت ضغوطات رهيبة و يأست من التجاهل، فتنازلت وخصوصا انهم ضدي.. الاتفاق كان انك تاخد مستحقاتك كباحث وصاحب الفكرة وكمان الايام اللي سجلت صوتها ومخرج الوحدة التانية الـ 2000 دولار، وان الفيلم يتغير عن فيلمي، وأنهم مايستخدموش الماتريال بتاعي.

تابع: مرة واحدة ظهر منتجين اجانب ومنح ضخمه للفيلم وانا بعدت سنة وكنت بطلب من مي تبعتلي الفيلم تقولي طيب وحاضر وبتتحجج ، وبعدين كنت اخدت 1000 دولار وقالت لي “روفيز” فشكلت والعقد يتغير واخدت 1000 دولار.أكد أن كل ما حصل عليه من مقابل عن عمله الفيلم 2000 دولار فقط، واختتم: “لحد من ٣ ايام اتفرجت على الفيلم و ألاقي الفيلم بتاعي والماتريال بتاعي اللي كانوا بيقولوا مش حياخدوه.. و الله اكتر من ٧٥% من الفيلم انا المخرج، والفيلم طالع برؤيتي.

وأعتبر ما حدث هو اغتيال ادبي وسرقة لمجهود دام سنين وتجاهل غير مقبول تماما و حقيقي انا عايز كل حقوقي الكاملة في رحلة شاقة دامت اكتر من ٦ سنين، وطالب بالحصول على حقوقه الادبية كمخرج مشترك في الفيلم، وحقوقه المادية وفقًا للوضع الحالي”.

الجدير بالكر أن فيلم “عاش يا كابتن” فيلم وثائقى يتتبع رحلة “زبيبة” الفتاة المصرية ذات الأربعة عشر عاماً، والتى تسعى لتحقيق حلمها فى أن تكون بطلة العالم فى رياضة رفع الأثقال، مثل ابنة مدربها “نهلة رمضان” بطلة العالم السابقة ورائدة اللعبة فى مصر والعالم العربى وأفريقيا، فتذهب للتدريب بشكل يومى تحت إشراف “كابتن رمضان” الذى أمضى أكثر من 20 عاماً فى تدريب وتأهيل الفتيات لرياضة رفع الأثقال بشوارع مدينة الإسكندرية.