أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، على أن لقاح فيروس كورونا، الذي وصل إلى مصر مؤخرًا، سيكون مجانيًا مثله مثل علاج كورونا، الذي تمنحه الوزارة للمصابين دون مقابل مادي.
أضافت “زايد” في مداخلة هاتفية، مع برنامج “مصر تستطيع” الذي يقدمه الإعلامي أحمد فايق، عبر شاشة dmc، أن اللقاح سيتم منحه وفقًا للأولويات التي أقرتها منظمة الصحة العالمية، ووفقًا لأولويات كل دولة، موضحة أن مصر ستمنحه في البداية للأطقم الطبية العاملية في مستشفيات العزل والحميات، وليس للأطباء في المطلق.
وأشارت إلى أن كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة والذين يقيمون في دور الرعاية سيكونون ضمن أولويات الوزارة، وذلك نظرًا لإقامتهم في تجمعات، لافتة إلى أنه سيمنح أيضًا لمن يعانون من أمراض مزمنة خطيرة مثل الفشل الكلوي، ومرضى الأورام.
في نفس السياق، إلى أنه تم مؤخرًا، عمل موقع إلكتروني مخصص للراغبين في هذا اللقاح، لافتة إلى أنه سيتم تدشينه خلال أيام، ليقوم المواطنين بتسجيل بياناتهم عليه حتى يتم التواصل معهم وتبليغهم بموعد منحهم اللقاح.
ولفتت إلى أن حملة 100 مليون صحة، التي أطلقت قبل عدة أشهر هي بمثابة قاعدة بيانات هامة لكل المواطنين في الدولة، إذ يتم الاستعانة بها في كل قطاعات الدولة وليست الطبية فقط، حتى يتم تحديد الفئات الأكثر احتياجًا للمشروعات التنموية الطبية على سبيل المثال.
كما أشارت إلى أن مصر ستكون قادرة على توفير احتياجات مواطنيها من اللقاح خلال الأيام المقبلة، خاصة وأنها تمتلك سلسلة تبريد تسمح بحفظ 110 مليون جرعة لقاح.
على صعيد آخر، أكدت على أنها كانت من أول المتطوعين للتجارب السريرية التضامنية في العالم لتجربة هذا اللقاح، مشيرة إلى أن درجة حرارتها ارتفعت في أول يومين إلى 38 درجة مئوية، وهذا أمر طبيعي بالنسبة للقاحات، إلا أن حرارتها ارتفعت بنسبة 0.3 فقط حينما خضعت للجرعة الثانية، وحينما أجرت تحليل للأجسام المضادة في جسدها بعد 45 يومًا من الجرعة الأولى وجدت أن النسبة قد ارتفعت، فيما ستخضع لتحاليل أخرى بعد 3 ، و6، و12 شهرًا لمتابعة نسبة الأجسام المضادة.
وأضافت، أن لقاح كورونا لن يتعارض مطلقًا مع لقاح الإنفلونزا، إلا أنه من المنتظر أن يكون موسميًا، نظرًا لإصابة البعض بالفيروس مرتين و3 مرات، لافتة إلى أن التجارب ركزت على أمان اللقاح أكثر من مدته، مؤكدة على أنه أسرع لقاح صنع في التاريخ، لافتة إلى أن الجرعات لن تكون إجبارية وإنما سيتم منحها لمن يرغب فقط.
وكشفت إلى أن مصر عملت في شهر أغسطس الماضي على تحضير خط إنتاج خاص باللقاح، والذي نال إشادة منظمة الصحة العالمية، وبناء على ذلك يتم حاليًا التفاوض على سعر التصنيع لمصر ولباقي الدول الأفريقية.