عمر دياب
قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن لقاح كورونا مثل اللقاحات الأخرى يوجد فئات مستثناة منه ولا يفضل لهم الحصول على اللقاح، مثل الحوامل والمرضعات والأطفال دون الـ 16 عاما.
أردفت “زايد” في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، مساء الجمعة، في برنامج “الحكاية” المذاع على شاشة “MBC مصر”، أن الممنوع من لقاحات كورونا هو الممنوع من اللقاحات التقليدية، لكن كبار السن يمكنهم الحصول عليه بشكل آمن.
أشارت إلى أن مصر أجرت الأبحاث على لقاح كورونا الصيني مع الإمارات والصين، موضحة أن اللقاح حصل على كل الموافقات من الجهات الرسمية المعنية، كما أن مصر شاركت في التجارب السريرية والأبحاث الإكلينيكية بواقع 3 آلاف شخص من إجمالي 45 ألف شخصا حصلوا على هذا اللقاح في 6 دول.
أضافت أن أول أمس حصل اللقاح “سينوفارم” الذي وصل مصر على الموافقة النهائية في دولة الإمارات، ولم تثبت أي مضاعفات غير متوقعة على أي شخص من إجمالي 45 ألف شخصا خضعوا للجرعة الأولى من اللقاح، مشيرة إلى أنها كانت ضمن الـ45 ألف شخصا.
قالت: “أنا ارتفعت درجة حرارتي لمدة يومين لنصف درجة أو درجة، وهو الأمر الطبيعي عندما حصلت على الجرعة الأولى من اللقاح”. مؤكدة أن مصر في مرحلة تفاوض مع شركة “سينوفاك” لتصنيع لقاح كورونا، وتم الطلب من منظمة الصحة العالمية إرسال مجموعة من المتخصصين من فرنسا وجنيف لمراجعة كافة خطوط الإنتاج على مدار 4 أيام وأصدروا تقريرا بقدرة مصر على إنتاج اللقاح.
تابعت أن مصر تعمل أيضا مع شركة أسترازينيكا، وتم استقبال السفير البريطاني أول أمس وتم الاتفاق على الكثير من الخطوات بشأن لقاح كورونا، مؤكدة أن يوم الجمعة الماضي وقعت مع وزير المالية العقد الذي تم إرساله إلى التحالف الدولي للأمصال بعد تفويض مجلس الوزراء بقرار من رئيس الوزراء للحصول وحجز 20 مليون جرعة من اللقاحات التي سيتيحها التحالف الدولي للأمصال.
أوضحت “زايد” أن التحالف الدولي للأمصال أقر عدد من اللقاحات مثل موديرنا وفايزر وأسترازينيكا، وأن مصر طالبت أن يكون لها حق اختيار اللقاح إذا ما تم إصدار الموافقة النهائية، لافتة إلى أنه لم يجرِ طرح اللقاحات الصينية لأسباب تتعلق بالتفاوض في الأسعار وليس أي سبب آخر.
طالبت المواطنين بعدم القلق من لقاحات كورونا، إذ تحتوي مصر على لجان علمية قوية في مقدمتها اللجنة القومية وهيئة الدواء المصرية التي بها ملف اللقاح بالكامل وتعمل كل اللجان بالتنسيق مع بعضها، مؤكدة أن معامل هيئة الدواء المصرية التي تعمل بشأن اللقاحات على أعلى مستوى ومعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، كما أن مصر تمتلك قوة كبيرة جدا على مستوى قطاع الطب الوقائي والوبائي منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
أكدت إن الدولة بها سلاسل تبريد قادرة على حفظ 110 ملايين جرعة من لقاح فيروس كورونا طبقا للمواصفات المعنية، ودرجة الحرارة المحددة من 2 إلى 8 درجات.
قالت “زايد” أن الوزارة قامت بتجهيز موقع إلكتروني بالإضافة إلى عرض استمارة التسجيل على مجلس الوزراء، وفور الحصول على الجرعات سيتم إطلاق الموقع، مضيفة أن الدفعة التالية من لقاح “سينوفارم” ستصل إلينا الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن مصر تتفاوض مع التحالف الدولي للأمصال وعدد من الشركات التي تصنع اللقاح.
استكملت ” زايد” أن اللقاح لن يتواجد في الصيدليات وبالتالي فإن وزارة الصحة ستتحمل توزيعها على الفئات المستهدفة بالمجان، من الأطقم الطبية بمستشفيات العزل الصحي ومستشفيات الحميات والصدرية وكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة من مرضى الفشل الكلوي والأورام ومصابي السكر والقلب والسمنة بصفتهم أكثر عرضة لأمراض شديدة.
أوضحت أن الوزارة ستطرح إنفوجراف على موقع التسجيل بخصوص الفيروس والتطعيم، ويمكن من خلاله أن يسجل المواطن للحصول على جرعتي اللقاح الفرق بينهم 21 يوما، كما جرى تخصيص خط ساخن لتلقي الشكاوى في حالة حدوث بعض المضاعفات.
تابعت أن الحصول على اللقاح ليس معناه عدم الإصابة بفيروس كورونا مرة أخرى، قائلة: “اللي أصيب بكورونا احتمالات إصابته بفيروس كورونا واردة مرة أخرى، وهناك حالات أصيبت مرة واتنين و ثلاثة في مصر والعالم، وبالتالي المناعة الناتجة من الإصابة قصيرة المدى مش دائمة، وبالتالي لقاح كورونا قصير المدى مثل اللقاحات الأخرى، مؤكدة أن هناك 14% ممن سيحصلون على اللقاح معرضون للإصابة بفيروس كورونا لكن بأعراض خفيفة”.