10 ملاحظات على "الصغرى 7".. أول ديوان صوتي لـ عمر طاهر

إسلام وهبان

طرح الكاتب والسيناريست عمر طاهر، ديوانه الصوتي الأول “الصغرى 7″، أمس الجمعة عبر طبيق “sound cloud” المجاني، ويضمن 9 قصائد عامية، بصوت عمر طاهر، من إنتاج شركة “ماد”، وموسيقى يوسف العدل، وغلاف صممته عاليا عبد الرؤوف، وهندسة صوت أسامة كمال.

الديوان هو السادس في مشوار عمر طاهر في شعر العامية، لكنه العمل الثاني الذي يقدمه صوتيا بعد رواية “كحل وحبهان”، الصادرة عن دار الكرمة للنشر والتوزيع، وأنتجتها storytel صوتيا، لكنه أول عمل يطرحه “طاهر” بالمجان للجمهور.

نرشح لك: أول إصدار صوتي.. عمر طاهر يطرح ديوانه الجديد عبر ساوند كلاود

وفيما يلي يرصد إعلام دوت كوم، أبرز الملاحظات على ديوان “الصغرى 7” بعد 24 ساعا من طرحه:

1- الديوان الصوتي يأتي كفكرة خارج الصندوق لنشر وإنتاج دواوين الشعر، خاصة شعر العامية، الذي يعاني من أزمة في النشر، حيث يفضل عدد كبير سماع شعر العامية أكثر من قراءته مكتوبا، مما يؤثر على مبيعات دواوين الشعر، الأمر الذي ينعكس على إقبال الناشرين على نشر الدواوين الشعرية.

2- رغم تسجيل عدد من الشعراء للكثير من القصائد صوتيا ونشرها عبر المنصات الإلكترونية، وطرح البعض الآخر لاسطوانات لأشعارهم مرفقة مع النسخ الورقية، إلا أن “الصغرى 7” يعد أول ديوان شعري صوتي يتم إنتاجه وطرحه مجانا عبر ساوند كلاود بدون نشر نسخة ورقية.

3- إتاحة الديوان عبر تطبيق ساوند كلاود بالمجان أتاح وصوله بشكل أكبر إلى الجمهور، ففي غضون 24 ساعة تم تشغيل المقاطع الصوتية للديوان بإجمالي 23 ألف مرة، وحازت قصيدة البلكونات على أعلى معدل استماع من بين قصائد الديوان حيث تم سماعها أكتر من 4 آلاف مرة، وهو معدل جيد عبر تطبيق ساوند كلاود.

4- صوت عمر طاهر وحالة الدفئ والشجن التي يلقي قصائده من خلالها، كانت العامل الأبرز في ذلك الديوان، وأضفت نوعا من الراحة إلى المستمع، وأعتقد أنها سببا رئيسيا في ارتفاع عدد مرات الاستماع للقصائد، كما أن الموسيقى المصاحبة للقصائد تميزت بالهدوء وكانت مناسبة في أغلبها لحالة كل قصيدة.

5- تمتاز أشعار عمر طاهر بالسهل الممتنع، وقد حاول التركيز على التفاصيل وصفها بشكل مختلف في “الصغرى 7″، حيث ركز على التفاصيل النفسية والمشاعر المضطربة في كثير من الحالات كالخيانة والفراق وضياع الحلم، كما يحاول من تشريح الصورة لرؤيتها بشكل مغاير أكثر عمقا ووضوحا، فستجد بعض القصائد تدهشك في وصفها أو تؤلمك حينما تتماس مع جرحك، وبعضها يأخذك في عوالم أخرى وهموم أناس قد لا تعلم عنها.

6- فكرة التركيز على التفاصيل كانت واضحة وانعكست على تصميم غلاف أو بوستر الديوان، الذي صممته عاليا عبد الرؤوف، وكان حافلا بأدق التفاصيل كجدران المنزل ذات الطلاء القديم والمتهالك، ومواسير الصرف الصحفي البارزة، والتي كانت سمة للبيوت القديمة، والتي تبرز البساطة وتعكس فكرة الديوان في النبش عما بداخلنا.

7- إحدى قصائد الديوان تم نشرها عبر حساب عمر طاهر على فيس بوك، في نوفمير 2018، قبل طرح الديوان بشكل كامل، وحققت 43 ألف مشاهدة، فيما تجاوزت حاجز 36 ألف مشاهدة عبر تويتر، تحت عنوان “شتا”، وقد تم تغيير اسمها إلى “الصغرى 7” المأخوذ عنها عنوان الديوان.

8- فترة التسعينات كانت حاضرة بقوة في “الصغرى 7“، من خلال رصد كثير من تفاصيلها وأهم سماتها وذكرياتها وأبرز مطربيها أمثال حميد الشاعري، ومحمد منير وعلاء عبد الخالق، الذي خصص قصيدة باسمه في الديوان.

9- قد يكون فكرة الديوان الصوتي خلال الفترة المقبلة سبيلا لكثير من الشعراء في نشر دواوينهم الشعرية بشكل أكثر عصرية واحترافية ومن خلال تطبيقات ومنصات رقمية تجلب أرباحا لأصحابها، ويساعد في توجه كبيرة من محبي الشعر إلى الكتب الصوتية.

10- حوالي 22 دقيقة ونصف هو الوقت الذي ستستغرقه في الاستماع إلى الديوان الذي تراوحت قصائده ما بين دقيقة ونصف و9 دقائق، الأمر الذي يجعل الاستماع إلى القصائد وتكرارها ومحاولة حفظها أمرا يسيرا على القارئ، وأعتقد أنه كان من الممكن إرفاق كلمات كل قصيدة مع مقطعها لسهولة نشر تلك النصوص عبر صفحات التواصل الاجتماعي ووصولها إلى شرائح أكبر من القراء.