يواصل مهرجان الجونة دعمه للأفلام المعروضة خلال دوراته والتي تحظى أكثريتها باستقبال نقدي وجماهيري جيدين وتحصل على العديد من الجوائز العالمية، ما يشير إلى أن اختيارات المهرجان تجمع بين أفضل وأكثر الإنتاجات السينمائية أهميًة، عربيًا وعالميًا.
بينما يتم الإعلان عن الأفلام المرشحة لتمثيل بلدانها لنيل جوائز أوسكار 2021، هناك 15 من بين تلك التي ضمت إلى القائمة، كان قد تم عرضها في دورات المهرجان.
العام الماضي شهد نجاحاً مماثلاً، إذ بلغ عدد الأفلام المرشحة 13 فيلماً، من بينها 8 أفلام كانت قد أدرجت في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، أي أكثر من نصفها.
كما وصلت أربعة أخرى إلى القائمة القصيرة للترشيحات الرسمية: “طفيلي” و”عيد القربان”و”البؤساء” و”ألم ومجد” وصنع أولها التاريخ لنيله 4 جوائز من أصل 6 ترشيحات، وأصبح بذلك أول فيلم كوري جنوبي يفوز بذلك العدد من الجوائز.
من جانبه، علق انتشال التميمي مدير المهرجان، قائلا: “يسعدنا أن تتوج اختياراتنا بنتائج طيبة وأن تمثل بلدانها في المسابقة السينمائية الأكثر شهرة بعد عرضها في برامج المهرجان خلال الدورتين الثالثة والرابعة. هذا تعبير إضافي عن الجهد الاستثنائي الذي يبذله فريق البرمجة لتقديم باقة سينمائية مختارة بدقة لجمهور مهرجان الجونة السينمائي بالإضافة إلى الثقة التي يضعها صانعو الأفلام بالمهرجان ليكون بوابتهم للعرض في المنطقة”.
هذا العام، اختارت دول عربية أفلامًا منها لتكون ضمن قائمة ترشيحات الدورة الـ 93 لجوائز الأكاديمية، والعديد من بينها شاركت بالفعل في مسابقات مهرجان الجونة المختلفة، بدءًا من مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للدورة الثالثة للمهرجان، كفيلم أمجد أبو العلا والفائز بجائزة نجمة الجونة الذهبية للفيلم الروائي الطويل “ستموت في العشرين” الذي اختير لتمثيل السودان، وهي المرة الأولى التي يتم اختيار فيلم منها للتنافس على جوائز الأكاديمية. من العام الماضي أيضًا، مثل المصري المعروض في قسم الاختيار الرسمي، خارج المسابقة “لما بنتولد” لتامر عزت لتمثيل مصر هذا العام.
اختير الفيلم الفائز بجائزة الجمهور في الدورة الـ 17 لقسم أيام فينيسيا السينمائية “200 متر” لأمين نايفة لتمثيل دولة الأردن. الفيلم شارك كمشروع في مرحلة التطوير ضمن منطلق الجونة السينمائي في دورته الأولى، وفاز آنذاك بجائزة مينتور آرابيا لتمكين الأطفال والشباب وقيمتها 5 آلاف دولار أمريكي. في الدورة الرابعة للمهرجان، كان الفيلم من ببن أكبر الرابحين، إذ نال جائزة لجنة الاتحاد الدولي للنقاد (فيبريسي) وجائزة سينما من أجل الإنسانية، وفاز بطله علي سليمان بجائزة أفضل ممثل وفازت منتجته مي عودة بجائزة موهبة الشرق الأوسط لهذا العام والمُقدمة من فارايتي، بينما حصل مخرجه أمين نايفة على جائزة مينا مسعود لأفضل فنان دولي.
اختارت تونس لتمثيلها فيلم للمخرجة كوثر بن هنية “الرجل الذي باع ظهره”، الفائز بجائزة إديبو ري في الدورة الـ 77 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، والفائز بجائزة أفضل فيلم عربي في الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي. الفيلم شارك أيضًا كمشروع في مرحلة التطوير في الدورة الثانية لمنطلق الجونة السينمائي وحصل على جائزة قيمتها 10 آلاف دولار أمريكي مقدمة من شركة بي لينك برودكشنز.
تضمنت الترشيحات أيضًا “الأب” لكريستينا جروزيفا وبيتر فالجانوف من بلغاريا و”أغنية بلا عنوان” لميلينا ليون من بيرو و”المرأة الباكية” لخايرو بوستامنتي من جواتيمالا، وجميعها شاركت في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لمهرجان الجونة السينمائي في دورته الثالثة 2019.
إضافة إلى ذلك، فقد اختير “إلى أين تذهبين يا عايدة؟”لياسميلا زبانيتش لتمثيل البوسنة والهرسك، والذي فاز بجائزة نجمة الجونة الذهبية للفيلم الروائي الطويل وفازت بطلته ياسنا دورسيتش بجائزة أفضل ممثلة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي 2020. بينما تم اختيار “لن تثلج مجددًا أبدًا” لمالجورزاتا شوموفسكا وميخال إنجلرت لتمثيل بولندا، و”استمع” لآنا روشا دي سوسا – الفائز بجائزة أسد المستقبل لأفضل عمل أول وجائزة لجنة تحكيم مسابقة آفاق في الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي – لتمثيل البرتغال. من مسابقة الأفلام الوثائقية للدورة الرابعة لمهرجان الجونة، اختير “ليل” لجيانفرانكو روسي لتمثيل إيطاليا.
كما اختير “دورة ثانية” لتوماس فنتربرج لتمثيل الدنمارك و”وغدًا العالم بأكمله” لجوليا فون هاينز لتمثيل ألمانيا و”بداية” لديا كولومبيجاشفيلي لتمثيل جورجيا، إضافة إلى اختيار “أمهات حقيقيات” لناعومي كاواسي لتمثيل اليابان. والأفلام الأربعة عرضت في قسم الاختيار الرسمي خارج المسابقة في الدورة الرابعة للمهرجان.