إسلام وهبان
يعد تاريخ الأندلس من الفترات الهامة في تاريخ الحضارة الإسلامية، وانعكس تأيرها على كثير من مناحي الحضارة الإسلامية والإنسانية بشكل عام، وقد صاحب هذه الفترة العديد التغيرات بداية من فتح المسلمين لبلاد المغرب ووصولهم إلى الأندلس وتأسيس دولتهم وما شهدته من تقدم ورقي سواء في العمارة أو الفنون أو العلم، وانتهاء بانهيار هذه الدولة وما عانى منه المسلمون في إسبانيا بعدها من محاكم تفتيش وقتل وطرد.
ثراء هذه الفترة من التاريخ الإسلامي جعلها مرحلة مشوقة لكل قارئ ودارس للتاريخ، يتعرف من خلالها على حضارة امتدت لما يقرب من 8 قرون، وأبرز الإسهامات التي قدمها المسلمون للعالم خلال هذه الفترة، وأسباب سقوط هذه الدولة. لذا تعددت الكتابات التي رصدت هذه الفترة من تاريخ المسلمين.
وفيما يلي يرشح لك إعلام دوت كوم، أبرز 10 مؤلفات تناولت تاريخ الأندلس، والتي تنوعت ما بين موسوعات وكتب وروايات، وهي:
موسوعة تاريخية من 7 أجزاء، للمؤرخ المصري محمد عبد الله عنان، وتعد من أهم المؤلفات التي تناولت تاريخ الأندلس، قبل الفتح الإسلامي لها وحتى سقوط دولة الأندلس، والممالك التي مرت عليها، وقد صدر الجزء الأول منها عام 1943، والذي تناول فتح الأندلس حتى حكم عبد الرحمن الناصر، وصدرت الموسوعة في عدة طبعات من بينها طبعة الهيئة المصرية العامة للكتاب.
تعلم “عنان” الإسبانية، وسافر عدة مرات إلى إسبانيا كان أولها في صيف عام 1936 ليدرس المراجع والمخطوطات العربية في مكتبات الإسكوريال ومدريد وغرناطة، ويتجول في القواعد التي كانت مسرحًا للأحداث في طليطلة وقرطبة وإشبيلية وغرناطة ومالقة، ليدرس على الطبيعة معالم الوقائع والأحداث التاريخية الشهيرة، وكيف كانت حياة الناس وقتها وأزيائهم وعاداتهم وتقاليدهم.
يحاول المؤرخ اللبناني محمد سهيل طقوش من خلال هذا الكتاب، رصد كواليس الحكم في دولة الأندلس منذ نشأتها عام 711 ميلاديا وحتى سقوطها في 1492، ويسلط الضوء على المؤامرات والصراعات الداخلية التي كانت سببا في سقوط الدولة، ورغم تركيز الكاب على الجانب السياسي والعسكري لتاريخ المسلمين في الاندلس إلا أنه أغفل الجانب الاجتماعي والثقافي، ومع ذلك فهو من أهم الكتب التي تناولت مشاكل الحكم الإسلامي في الأندلس.
يتناول كتاب المؤرخ المصري حسين مؤنس، في جزئين، بلاد المغرب العربى من حيث خصائصها الجغرافية والسكان حيث يركز على بداية الفتح العربى لبرقة وطرابلس على يد عمرو بن العاص ثم على يد عقبة بن نافع الذى تابع الحملات الإسلامية على إفريقيا وقيامه بتأسيس مدينة القيروان ثم يتناول الفتوحات التى تمت على يد موسى بن نصير فى إفريقيا والمغرب كما يتناول عصر الولاة فى المغرب والدويلات المختلفة مثل الدولة الفاطمية ودولة المرابطين ودولة الموحدين وبداية كل دولة ونهايتها أما القسم الثانى فيتناول فيه دولة الاندلس من حيث الفتح العربى لها ودخول الجيوش الإسلامية بقيادة موسى بن نصير وفتحها كما يركز على عصر تأسس الدولة الأموية فى الاندلس وحكم عبد الرحمن الداخل واعماله فيها ويتناول كذلك عصر الطوائف المختلفة فى الاندلس، ثم قيام دولة غرناطة ثم تدهورها ونهايتها.
أحد إصدارات مركز دراسات الحضارة الإسلامية بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، ويلقي الضوء على مراحل تطور التجربة الأندلسية الفريدة التي استمرت ثمانية قرون من الإسهام الحضاري والمعرفي في الحضارة الإنسانية.
الكتاب عبارة عن جزئين ويتضمن العديد من البحوث باللغات العربية والإنجليزية والإسبانية التي تناولت مظاهر الحضارة الإسلامية في الأندلس في التاريخ والفنون والعمارة الإسلامية.
دراسة قدمها الدكتور محمد عبده حتاملة، تتناول المراحل التي مرت بها محنة العرب في الأندلس بعد سقوط غرناطة، ابتداء من عهد الملكين الكاثوليكيين. وتضمنت الفصول الأولى من الكتاب دراسة عن الوجود العربي الإسلامي الأندلس، منذ الفتح في العقد الأخير من القرن الأول الهجري، حتى سقوط غرناطة في نهاية القرن التاسع المجري، وكيف كانت الأندلس مشعلا من مشاعل الحضارة الإسلامية، التي قدمت للحضارة الإنسانية نتاج جهود أجيال من العلماء.
كما تناول الكتاب المراحل التي مرت بها محنة العرب في الأندلس بعد سقوط غرناطة. الثورات والانتفاضات التي قام بها الموريسكيون للمحافظة على وجودهم وعقيدتهم ولغتهم ، والتضحيات التي بذلوها تشبثا بالأرض والعقيدة والثقافة ، وتمسكا بالهوية العربية الإسلامية مع استمرار الأندلسيين في الجهاد في مواقعهم التي هاجروا إليها في المغرب ضد الإسبان والبرتغاليين، مع الإشارة إلى أسباب نشاة مدينة الرباط في المغرب، في الكفاح البحري. والغزو البرتغالي والإسباني لسواحل المغرب العربي، كاستمرار لمحاربة الوجود العربي الإسلامي.
أحد أقدم الكتب التي ألفها ابن الفرضي، وجمع فيه فقهاء الأندلس، وعلمائها، ورواتها، في كتاب مختصر على حروف المعجم، وضم 1651 ترجمة مرتبة على حروف المعجم.
يحكي فيه المستشرق البريطاني ستانلي لين بول، عن دخول المسلمين إلى الأندلس، وتدرج إقامة حضارتهم فيها لمئات السنين وبعض المشاهد التي كانت فاصلة في تاريخ المسلمين هناك. الكتابُ في أغلبه موضوعي بعيد عن الإجحاف، وهي دراسة وافية كأغلب ما كتبه المستشرق الذي كان أستاذًا للدراسات العربية. ويتناول فيها من خلال 14 فصلا ملامح الوجود العربي في الأندلس وحتى سقوط غرناطة، والمعارك التي دارت مع العرب على هذه الأرض.
يتناول هذا المجلد الذ قدمه المؤرخ العراقي عبد الرحمن علي، مراحل تاريخ الحكم الإسلامي في الأندلس، والتي قسمها إلى 8 عصور بدأت بالفتح ثم تأسيس الدولة ثم عصر الخلافة وصولا لعصر ملوك الطوائف وسقوط غرناطة.
واحدة من أبرز الأعمال الأدبية التي تناولت سقوط الأندلس وما عاناه العرب والمسلمون بعدها، وقد قدمتها الروائية الراحلة رضوى عاشور في ثلاث روايات هي ( غرناطة – مريمة – الرحيل)، وقد صدرت طبعتها الأولى عن دار الهلال عام 1994، ثم المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 1998 والطبعة الثالثة عن دار الشروق عام 2001 والطبعة الرابعة (طبعة خاصة بمكتبة الأسرة) عن دار الشروق عام 2004 والطبعة الخامسة عن دار الشروق عام 2005.
من تأليف المستشرق الإسباني أنخل جونثالث بالنثيا، وحققه المؤرخ المصري حسين مؤنس، ويتناول المفكرين والعلماء والمبدعين الأندلسيين وإسهاماتهم.
قام المؤلف بتقسيم الفصول حسب المادة التى سيتحدث عنها وليس على حسب الشخصية فنجد أنه تحدث أولًا عن الشعر، فبدأ بالشعراء فى عصر الولاة، ثم العصر الأموي، وبعدها عصر الخلافة الأموية، ثم عصر ملوك الطوائف فالمرابطين ثم الموحدين ثم مملكة غرناطة. وهكذا فعل في كل فصل من فصول الكتاب حتى فى الأمور التي ترك لنا الموريسكيون بعض آثارهم الأدبية المترجمة من لغة الخميادو فتحدث أيضًا عن أهم ما جاء فيها. ثم إنتقل إلى الأدب والنحو ومعاجم اللغة، وأهم المؤرخين على مر العصور المختلفة للأندلس، وتكلم بعدها عن أدب الرحالات والرحّالة الأندلسيين بالإضافة إلى الجغرافيين، ثم أفرد فصلًا آخراً للحديث عن الفلسفة وأشهر علمائها.