محمد إسماعيل الحلواني
انشغل المشاهدون الأسبان بمحاولة كشف الغموض الذي يكتنف ظهور مقدمة برامج تلفزيونية سابقة كانت تتمتع بشعبية طاغية، ولكنها تعيش حاليًا في ظروف معيشية سيئة للغاية وتلقت هذه الشخصية عرضًا بتعيينها في وظيفة تعينها على أعباء الحياة خلال بث مباشر، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة Euro Weekly News.
خلال برنامج “كواترو الديا” تحدث المذيع “خواكين برات” مع المرأة التي لم تواجه الكاميرا وخاطبها بالاسم المستعار “ماريا” لرغبتها في عدم الكشف عن هويتها للجمهور، رغم أنها كشفت أنها تبلغ من العمر 55 عامًا.
وأخبرت المذيعة السابقة مضيفها “برات” بأنها اضطرت لطلب المساعدة من الخدمات الاجتماعية والجمعيات الخيرية، وتتناول الطعام في مطابخ عمومية تقدم الحساء مجانًا للفقراء بسبب وضعها المادي، ولكن تضطر أحيانًا لإدراج اسمها على ما يعرف في إسبانيا باسم “قوائم انتظار الجائعين”. وقالت مقدمة البرامج الغامضة، التي وصفها برات بـ”الأسطورية” ، إن عام 2020 كان أسوأ عام في حياتها.
وتحدثت عن كيف مات زوجها ولم يترك لها أي شيء لأنه كان يدمن القمار وأنفق كل أموالهم. وأكدت أنها لا تتلقى أي مساعدات من الحكومة لأنها لم تتقدم بطلب إلا مؤخرًا، وليس لديها آباء أو أبناء يمكنهم مساعدتها.
وأضافت أنها تعيش في مسكن بفضل “صدقة” من إحدى جاراتها التي “وضعت لها مرتبة على الأرض” في منزل بحي تيتان في مدريد. كما بعثت برسالة إلى السياسيين “ليفعلوا ما يعدون به”. وقبل نهاية البث المباشر، زف “برات” للمذيعة الأسطورية المجهولة بشرى ومفاجأة سارة: سيدة أعمال سمعت قصتها وعرضت عليها وظيفة. قالت وهي تبكي: “شكراً لكم، يا لها من إنسانة كريمة”.
عندما تحدثت عن حياتها قبل أن تتبدل أحوالها، أوضحت أنها عملت كعارضة أزياء، وكانت تمتلك وكالة عرض أزياء خاصة بها، وعملت كممثلة، ومرشدة سياحية ومترجمة تتحدث أربع لغات والأهم من ذلك أنها قدمت مسابقتها الموسيقية الخاصة على شاشة التلفزيون الإسباني الوطني، ولكن في السنوات القليلة الماضية كان عليها أن تبيع ممتلكاتها للخروج من عدة أزمات عندما أصبحت أرملة، كما تقول. كما فازت بمسابقة ملكة الجمال في الولايات المتحدة الأمريكية في الثمانينيات عن “أجمل وجه”.
عندما توقف البرنامج بفاصل للإعلانات، حاول المشاهدون الأسبان تخمين من تكون المذيعة الأسطورية الغامضة التي تعيش الآن في فقر ولم تتلق مساعدات حكومية لعدم استيفائها بعض الشروط الروتينية.