توقعات خبراء السوشيال ميديا والتسويق لـ"لينكد إن" في 2021
محمد إسماعيل الحلواني
قد لا يتمتع لينكد إن بنفس القدر من الإثارة مقارنة ببعض المنصات الأخرى، لكنه يظل أداة اتصال رئيسية للعديد من العلامات التجارية.
تجاوز لينكد إن 700 مليون عضو في عام 2020، واستمر في رؤية “مستويات قياسية من المشاركة”، والتي يبدو أنها مرشحة للارتفاع في أعقاب الوباء. ويعد موقع لينكد إن في موقف قوي للغاية، باعتباره المنصة الرئيسية للمحترفين والمهنيين والاختصاصيين، وسيتطلع إلى الاستفادة من ذلك من خلال إصداراته لعام 2021.
نرشح لك: توقعات خبراء السوشيال ميديا لـ إنستجرام وسناب شات في 2021
فعاليات وأحداث حية
أصبحت الأحداث الافتراضية محورًا رئيسيًا في عام 2020، وتحولت لينكد إن لتلبية ذلك من خلال طرح أدوات الأحداث الخاصة بها، ودمج وظائف البث المباشر.
تتوقع مجلة Social Media Today أن يتضاعف البث المباشر على لينكدإن في عام 2021 – وعلى الرغم من أنه من المحتمل أن نتمكن من العودة إلى الاجتماعات التقليدية في مرحلة ما من العام الجديد – فإن القدرة على استضافة الأحداث الافتراضية، بتكلفة منخفضة، ستظل جذابة للعديد من الشركات. ستعمل لينكد إن على تلبية ذلك من خلال توفير المزيد من أدوات وخيارات الفيديو.
قسم فيديو مخصص
كما هو الحال مع جميع المنصات الاجتماعية، يعد الفيديو أكثر أنواع المحتوى جاذبية على لينكد إن، حيث يزيد احتمال مشاركة مستخدمي لينكد إن لمقطع فيديو على المنصة بحوالي 20 ضعفًا عن أي نوع آخر من المنشورات. بالنظر إلى ذلك، من المنطقي بالنسبة لـ لينكد إن الاستفادة من ذلك من خلال قسم فيديو مخصص داخل تطبيقه، والذي سيضع مزيدًا من التركيز على محتوى الفيديو الاحترافي، حسب القطاع والتخصص، ويوفر المزيد من الفرص لمنشئي المحتوى على لينكدإن لبناء الوعي بالعلامة التجارية وحضورها.
أرباح منشئي المحتوى
يمكن أن يوفر التطبيق أيضًا فرصة لتحقيق الأرباح. إذا كان على لينكد إن تقديم مساحة مخصصة لعرض أفضل منشئي الفيديو، فيمكنه أيضًا توفير إعلانات ما قبل أو أثناء التشغيل، مما يمنح المستخدمين حافزًا أكبر لمواصلة النشر. قد يشهد ذلك إضافة المزيد من محتوى الفيديو الاحترافي إلى المنصة مما يرفع معدلات المشاركة.
لم تجعل لينكد إن الفيديو محط تركيز كبير حتى الآن، ولكن مع التصنيف المحسن للموضوعات (عبر استخدام علامة الهاشتاج) وخيارات الفيديو المتطورة، من المنطقي أن توفر لينكد إن أيضًا مساحة فيديو مخصصة في مرحلة ما.
رؤى البيانات الجديدة
تمتلك لينكد إن أكبر قاعدة بيانات مهنية ووظيفية في التاريخ، مما يمنحها إمكانية الوصول إلى مجموعة من الرؤى المتعمقة حول كيفية تقدم وظائف الأشخاص، والأدوار التي انتقل إليها الأشخاص بمرور الوقت، وكيف يرتبط ذلك بالقواسم المشتركة والاهتمامات، وما إلى ذلك.
هذه نقطة قوة رئيسية للمنصة، وفي عام 2021، يمكنك أن تتوقع من لينكد إن تحسين مطابقة البيانات الخاصة به لتوفير المزيد من الأفكار للمساعدة في توجيه المستخدمين إلى المسار الوظيفي المثالي والتقدم المهني.
اتخذ موقع لينكد إن بالفعل خطوة أخيرة في هذا الاتجاه باستخدام أداة C للواقع المعزز التي تسلط الضوء على المسارات الوظيفية المحتملة بناءً على المهارات التي لديك.
لينكد إن – المستكشف الوظيفي وفرص التدريب والدورات
نظرًا لأنه يتطلع إلى تقديم المزيد من الإرشادات في أعقاب الوباء، يمكنك أن تتوقع أن تصبح المزيد من خيارات الأفكار هذه متاحة بسهولة أكبر – وسيكون الكثير منها متاحًا مجانًا كجزء من الدافع الأوسع للمنصة المتمثل في زيادة الفرص الاقتصادية إلى أقصى حد.
سيوضح لك هذا كيفية التقدم في حياتك المهنية، استنادًا إلى رؤى العالم الحقيقي، مع روابط لدورات التعلم التي يمكن أن تأخذك إلى المستوى التالي.
كلما تمكنت لينكد إن من دمج هذه الأدوات في أنظمتها، كان ذلك أفضل، وكلما زادت التنبيهات السياقية والأكثر صلة من هذا النوع، زادت مشاركة المستخدم.
البث المباشر على لينكد إن – القصص
تعتبر القصص على لينكد إن أمرًا ثانويًا، وغالبية القصص تميل إلى أن تكون خفيفة إلى حد ما أو ترويجية بشكل مفرط. ولكن كما هو الحال مع إنستجرام، وتماشياً مع التركيز الأوسع على محتوى الفيديو، يتوقع أن يضيف لينكدإن البث المباشر إلى أداة القصص الخاصة به.
هل سيحدث ذلك فرقًا كبيرًا؟ ربما لا، ولكن القدرة على مشاركة مقاطع الفيديو الحية من الأحداث، في الجزء العلوي من خلاصات المتابعين، يمكن أن تكون تحديثًا مهمًا للكثيرين.
بالطبع، هناك العديد من الوقائع المنظورة الأخرى التي ستحتاج أيضًا إلى التنفيذ، بما في ذلك التكهنات حول إصلاح قوانين القسم 230، والضغط الأوسع لسيادة البيانات، وتأثيراتها، والتحقيقات الجارية لمكافحة الاحتكار بالنسبة لشركات التكنولوجيا الكبرى. ولا يمكننا أن نعرف كيف سينتهي الأمر بالنسبة للآثار المستمرة لوباء كوفيد-19، ولكن هذا هو المكان الذي أعتقد أن المنصات الرئيسية تتطلع إليه مع اقترابنا من العام الجديد. يأمل الخبراء، على الأقل، في بيئة أكثر استقرارًا، وتعظيم الفرص الاقتصادية في جميع المجالات.