آية محمود
يعد فيودور دوستويفسكي، أحد أبرز أعلام الأدب الروسي، ورواد الأدب العالمي، والذي امتازت أعماله بالتركيز على تحليل النفس البشرية، في ضوء الحالة السياسية والاجتماعية، كما عرفت رواياته بالطابع الفلسفي.
ولد “دوستويفسكي” في 11 نوفمبر 1821 بموسكو، والتحق بمعهد الهندسة العسكرية، وكان يترجم بعض الكتب لتزويد دخله، إلى جانب عمله بالهندسة، ليعشق الفلسفة والأدب، وينشر أول روايته “الفقراء”، منتصف الأربعينيات من القرن التاسع عشر، ويبدأ بعدها في رحلة استمرت قرابة 40 عاما قدم خلالها العديد من الأعمال التي تعد من روائع الأدب العالمي.
وفي هذا التقرير يرصد إعلام دوت كوم أشهر مؤلفات دوستويفيسكي:
تعد “الجريمة والعقاب”من أبرز أعمال الكاتب، وصدرت الطبعة الأولى منها عام 1866، وقد تم ترجمهتها للغات عدة، وتعد ترجمة سامي الدروبي، عن المركز الثقافي العربي الأشهر.
تتمحور فكرة الرواية حول الطالب بكلية الحقوق الذي يدعي “راسكولنكوف”، وحكمت عليه الظروف أن يحيا في غرفة صغيرة، ومع تعرضه لليأس وفقدان الشغف بكل ما حوله حتى توقف عن العمل، وقرر أن يتجه للجريمة دون أن يفكر في العقاب.
تعتبر من أشهر أعمال دوستويفسكي، وهى الرواية التي ختم بها حياته، وكانت هى الأخيرة التي كتبها قبل رحيله، وصدرت عام 1880، وقد نشر ترجمتها العربية المركز الثقافي العربي،، وترجمة سامي الدروبي. وقد تحولت عام 1974 إلى فيلم بعنوان “الأخوة الأعداء”.
عالجت الأخوة كارامازوف كثيراً من القضايا التي تتعلق بالبشر، كالروابط العائلية وتربية الأطفال والعلاقة بين الدولة والكنيسة وفوق كل ذلك مسؤولية كل شخص تجاه الآخرين.
“ضللنا الطريق فما عسانا فاعلين؟
الشيطان يجرّنا هنا وهناك، ويديرنا إلى كل الجهات” بهذه العبارات بدأ دوستويفسكي روايته التي نشرت للمرة الأولى عام 1871، عن المركز الثقافي العربي، وتدور أحداثها في الريف، و تطرح فكرة الآراء المتضاربة، وثورات أصحاب الفكر الحديث. وهي رواية تمثيلية للعواقب الكارثية المحتملة للعدمية السياسية والأخلاقية، التي كانت سائدة في روسيا في ستينيات القرن التاسع عشر.
كتبت عام 1867، وتم الانتهاء منها عام 1869، ونشرت للمرة الأولى بمجلة”الرسول الروسي”، وتتضمن فكرتها شخصية الأمير “ميشكين”، الذي عاد إلى روسيا بعد خضوعه أربع سنوات للعلاج من حالة صرع، و الذي يتسم بطيبة القلب، محبة الخير، وسذاجة العقل.
صدرت عام 1861، وترجمت للعربية عن المركز الثقافي العربي، ومن ترجمة إدريس الملياني، ويناقش فكرة المعاناة، وما هو شكل الحياة داخل النفق المظلم المسمى بالسجن، مرورًا بكيفية التأقلم على العيش وسط اللصوص والمجرمين، وصولًا إلى تكوين الصداقات، تدوين المذكرات.
قصة قصيرة صدرت عام 1848 عن وتتضمن أربع ليالي، وتدور أحداثها بمدينة بطرسبورج، وتعرض قصة الشاب الذي يقع في حب فتاة سيرًا وراء السراب انتهاءً بالخذلان.
كتبت عام 1844، وتم الانتهاء منها عام 1845، وتعد أول رواية لديستويفسكي، وتسرد حياة الفقراء في إطار شيق يجعل القارىء يحيا معهم، ويتألم لحزنهم، ويسعد بضحكاتهم، ويشاركهم الحياة اليومية الخاصة بهم. وقد اعتبرها النقاد أول رواية اجتماعية في روسيا.
انتهى الكاتب من تأليفها عام 1863، وصدرت بترجمة عربية عن المركز الثقافي العربي، وترجمها سامي الدروبي، ويتناول الكاتب فيها شخصية ” المقامر”، وصفاته، والدوافع النفسية، ومن ثم المصير المجهول الذي ينتظره، فهى بمثابة جولة للكشف عن شخصية “المقامر”.
تدور الأحداث حول أستاذ روسي مثقف ليس ميسور الحال اقتصادياً، يقع في حب امرأة أرستقراطية لا تعيره أي اهتمام، بل إنها تحتقره حسب رأيه وهمسته المذكورة في القصة، ليؤمن في داخله باستطاعته كسب الكثير من المال، إن حاول لعب القمار.
نشرت لأول مرة عام 1864 بمجلة العصر، وترجمها أنيس زكي حسن عام 1959، وكتبها دوستويفسكي ردًا على رواية “ما العمل” للكاتب”تشرنشفسكي”، تتمثل قصتها في شخص يعمل موظفًا مدنيًا متقاعدًا، ويعيش بمدينة سانت بطرسبرغ، ويتميز بالبعض، والكره ممن حوله.
هى عبارة عن قصة قصيرة، كتبت عام 1877، وتحكي عن رجل يتمتع بالفكاهة التي تتحول فجأة إلى الرغبة في الانتحار، ومن ثم يصاب باللامبالاة، ويرى أن لا يوجد في الحياة من سيتحق البقاء، ومن ثم تنقلب حياته رأسًا على عقب.