الفائزون تسعة والخاسرون سبعة في رمضان 2015

تحليل يكتبه رئيس التحرير

معيار الفوز والخسارة في الكلام الآتي هنا بعد قليل هو المقارنة بما كان عليه نفس الفنان في العام الماضي، هل تقدم خطوة فيخرج من السباق فاز أم تراجع خطوات فوصل للعيد خاسرا؟ للتبسيط، مسلسل “يا أنا يا أنتي” لفيفي عبده يعد من أبرز الأعمال الفاشلة هذا العام، لكن فيفي لم تكن “مكسرة الدنيا” في السابق حتى تصنف ضمن الخاسرين، نيللي كريم هي أفضل ممثلة للعام الثالث على التوالي( العادي بتاعها يعني)  بالتالي لا ينطبق عليها منطق هذا التقرير.

أولا:الفائزون

طارق لطفي 

طارق لطفي
لا حاجة لتكرار حجم الإنجاز الذي حققه الممثل الذي اكتشفنا كم هو “محبوب” هذا العام، الجمهور تعاطف مبكرا مع بطولة طارق لطفي المطلقة  في  “بعد البداية” وأعطاه الفرصة في الحلقات الأولى  وأكمل المشوار حتى الآن ودفع بالعمل ضمن أكثر خمس مسلسلات تكرارا كأفضل أعمال رمضان في معظم الإستطلاعات، فاز طارق لطفي هذا الموسم كما لم يفز أي ممثل أخر وعليه  أن يكون خارج هذه القائمة في العام المقبل، أي يحقق نجاحا موازيا فيصبح “دة العادي بتاعه” وإلا سينضم لقائمة الخاسرين .

صبري فواز  

بما إن مسلسل العهد قائم على افتراضات أسطورية، نفترض أن المسلسل نفسه مثل “الأم المصرية” التي يرزقها الله العديد من صبري فوازالأبناء لكن أحدهم فقط هو الذي يظفر بعبارة ” أنا مخلفتش إلا فلان”، هكذا لم نخرج من مسلسل العهد إلا بأداء رفيع المستوى من صبري فواز، مع الإحترام لجميع نجوم المسلسل بكل تأكيد، فواز حلق بعيدا بشخصية “مولانا الضوي”، فواز هو الممثل الوحيد هذا الموسم الذي نال الإعجاب عن ظهوره المزودج (بين السرايات) عكس أخرين تعددت مشاركاتهم  لكن الجمهور اختار بسهولة دورا وحيدا للإشادة به، فواز يحافظ على نفس المستوى منذ 3 أعوام، لماذا هو إذا في قائمة “الفائزين” لأنه لم يكتفى فقط بالحفاظ على المستوى بل أثبت أنه قادر على جذب الإنتباه أيا كان مستوى النص وأسلوب إدارة الممثلين واسم المخرج وباقي المنافسين.

أمير كرارة
امير كرارة 001

قبل رمضان بأيام كان الإنطباع السائد أن كرارة لازال يأتي خلف يوسف الشريف وعمرو يوسف (تجده في الخاسرين) من بين أبطال “المواطن إكس”  مع بداية الشهر انطلقت المقارنة بين “حواري بوخاريست و” طرف تالت” ولم تكن نقديا في صالح أمير، لكن المؤكد أن المسلسل حظى بنسبة متابعة لا يمكن اغفالها بالمقارنة بأخر مسلسلين له “تحت الأرض”و “أنا عشقت”  ، ما يعطيه دفعة قوية للأمام خصوصا على مستوى فئة من المتابعين لا تهتم كثيرا بتدوين أرائها عبر مواقع التواصل، على أمير إذن أن يحافظ على ما حققه “سيد بوخاريست” هذا العام.

خالد النبوي
خالد النبوي

الممثل الذي ينطبق عليه شعار “مكانك مش هنا” لأن مكانه الحقيقي في هوليود وعليه أن يكمل المشوار هناك كلما استطاع إلى ذلك سبيلا، في هذا العام انتصر خالد النبوي من خلال بوابة “هيفاء وهبي” نجح في أن يستعرض قدراته التمثيلية بكل الإمكانات التي توفرت له في “مريم”، كان من الممكن أن يتمسك بمسلسل يحمل اسمه بمفرده ثم يعاني في التسويق ومواعيد العرض، نريده أن يمثل كثيرا أيا كان الأبطال المتواجدين معه، هذا “فوز” لجمهوره قبل أن يكون  له، فوز لموهبة تستحق مساحة أكبر بكثير، وفازت بحق في رمضان 2015

إنجي المقدم

انجي المقدم
أحد أبرز الوجوه النسائية التي حققت فوزا عريضا هذا العام رغم سوء الحظ الذي واجه “ظرف أسود” لعرضه حصريا، والانتقادات الدرامية لذهاب وعودة، لكن إنجي المقدم خصوصا مع أحمد السقا أكدت أنها ممثلة لها مذاق خاص تحتاج أدوارا تحترم ما لديها من قدرات ولا تقدمها بخفة قد تناسب فنانة مبتدئة، إنجي جنت خبرات طويلة من الوقوف المستمر أمام الكاميرا أتت ثمارها في هذا الموسم على أن تفكر جيدا فيما ستقدمه الموسم المقبل، على أن تتطلع أيضا لتكرار الإنجاز نفسه على شاشة السينما.

أحمد فتحي

احمد فتحي
بالتأكيد لم يتوقع نجم كمحمد سعد أن استعانته بأحمد فتحي في “حياتي مبهدلة” ستضيف للفيلم كثيرا بعد رمضان 2015، سعد أدرك موهبة “فتحي” جيدا ودعمه المتوقع لكوميديا الفيلم، لكن “فتحي” أثبت من خلال مسلسلات 2015 حتى تلك التي ظهر فيها كضيف شرف أنه كاللاعب الذي يمنح فريقه كل المجهود سواء لعب دقيقة أو مباراة كاملة، فتحي فاز هذا العام بعدما تقدم بخطوات واسعة عن ظهوره المؤثر واللافت في السنوات السابقة، ما يؤهله لمساحات أكبر وأدوار أكثر تأثيرا بشرط حسن الإختيار وعدم الثقة في قدراته الفردية فحسب .

محمد عبد الرحمن

محمد عبد الرحمن
الممثل الكوميدي الشاب الذي اعتبرته لجنة تحكيم مهرجان إعلام.أورج وجها جديدا، عاد بقوة بعد فترة من التراجع الذي لم يتحمل هو ذنبها، طبيعي أن تظهر كل فترة بعض الوجوه كموضة تغطي على أصحاب الموهبة الأصيلة، لكن الزمن وحده كفيل باعادة هؤلاء الأصلاء مجددا، فاز محمد عبد الرحمن عبر كل المسلسلات التي شارك فيها خصوصا “أستاذ ورئيس قسم” فعندما يُجمع الجمهور أنه أحد أسباب “إحتمال” مسلسل بطولة نجم كعادل إمام، فهذا فوز عظيم يجب أن يقدره الممثل الشهير بـ “توتا” جيداً .

تامر حبيب

تامر حبيب
سينارست محترف ومخضرم، طبيعي أن يفوز والإستثناء أن يخسر، لماذا هو في القائمة؟ لأنه فاز برهان صعب، الكل أجمع على أن “شيرين عبد الوهاب” لن تظهر في “فورمة” التمثيل المطلوبة، أن المسلسل لن ينافس بسهولة الاعمال التشويقية والكوميدية، لكن بعد عدة أيام نجح في لفت الإنتباه وهناك من تابعه بكثافة في نصف رمضان الآخر، تامر حبيب خرج فائزا هذا العام كسينارست قادر على المغامرة، ليس كسينارست جيد فهذا أمر مفروغ منه .

تامر محسن

تامر محسن
مسلسله الأول قبل عامين من أفضل ما قدمته الدراما المصرية في السنوات العشر الأخيرة، “بدون ذكر أسماء” كان يستحق نجاحا أكبر، بالتالي لم ينتقل “تامر محسن” من فشل إلى نجاح، وإنما فاز هذا العام لعدة أسباب، أنه حافظ على ما وصلت له “نيللي كريم” مع كاملة أبو ذكري (تخيلوا حجم الزيطة لو تراجعت نيللي)، حول ورق “مريم نعوم” المنسوج بإتقان حقيقي إلى صورة دفعت بالعمل للمراتب الأولى سريعا، أكد أن ثقة وحيد حامد فيه كانت في محلها، كل هذا في صمت ودون جلبة ودعاية ودون أن يترك أخرون يتكلمون باسم العمل كأنه بلا مخرج .

ثانيا:الخاسرون

عمرو يوسف

عمرو يوسف

في رمضان الماضي فاجئ الجميع بمسلسل متكامل في كل عناصره هو “عد تنازلي”، في رمضان هذا العام لم يتراجع مستواه في “ظرف أسود” لكن هذا لمن نجح في أن يتابع المسلسل، بالطبع الممثل تحديدا غير مسؤول عن ظروف العرض، لكن نجم كعمرو يوسف معروف أولا بذكاءه وثانيا بتطوره بإستمرار وثالثا بعلاقاته الجيدة مع الجميع، عليه أن يعى درس 2015 جيدا ويوزع تركيزه بين التصوير والتسويق ويسأل مبكرا عن مصير العمل ومواعيد عرضه ويدشن حملة قوية تدعمه عبر السوشيال ميديا لكن “بالأصول” وبدون “إدعاءات” يتقن صناعتها البعض، لم يبق من عمرو يوسف هذا الموسم سوى إعلان” موسى كوست” الذي خصم أيضا من رصيده الكثير.

رانيا يوسف

رانيا يوسف

الممثلة الموهوب لديها أزمة إختيار كبرى، لديها شغف هائل للتواجد دون التدقيق في المستوى، أمطرت الشاشات خلال عامين تقريبا بأربع مسلسلات، “عيون القلب” و” الصندوق الأسود” خارج رمضان، و”السبع وصايا” و” أرض النعام” داخل رمضان، بجانب ظهورها في جميع البرامج الفنية تقريبا، حسناً “الشغل مش عيب” لكن التراجع عن المستوى بسبب عدم دراسة باقي العناصر جيدا يجعل “التذبذب ” هو الصفة التي تلازم أي فنان مهما كانت موهبته، تأكدت أن النجمة الشابة خسرت هذا الموسم عندما تابعت عبر فيس بوك صديق يحاول إقناع أخر أن لرانيا يوسف مسلسل جديد هذا العام.

حسن الرداد

لم يحقق نجاحا العام الماضي حتى تنطبق عليه القاعدة ويتم اعتبار فشل “حق ميت” خسارة للممثل الوسيم خفيف الظل، لكن أن يكون صاحب فيلم ناجح قبل عدة أسابيع على رمضان هو “زنقة ستات” ويقنع إيمي سمير غانم أنها ستنجح في التراجيدي، ويدخل رمضان شاهرا سيفه ضد “مولد وصاحبه غايب” ثم نفاجئ بأن قصة ومستوى “حق ميت” أقل بكثير من مسلسلات الثمانينيات الميلودرامية، هنا يجب أن نؤكد أنه خرج من “مولد” هذا العام ” بلا حمص” .

إيمي سمير غانم

ايمي سمير غانم

بنسبة كم في المائة تراجعت قوة “هبة رجل الغراب” لصالح شخصية “حنين” في حق ميت؟ الإجابة لن ننتظرها من إيمي نفسها التي لاتزال متمسكة بأنها أحبت التجربة وأرادت خوضها، إجابة إيمي الحقيقية ستكون العام المقبل عندما تعود للكوميديا أو الأدوار غير “النكدية” من جديد، يمكنها لاحقا بعد بناء قاعدة عريضة أن تغامر مجددا بدور غير كوميدي، أما الآن فعليها أن تعتذر لرجل الغراب لأنها لم تتعلم منها الدرس جيدا واستمعت إلى نصيحة من يكرهها أكثر من “بيرهان مأمون” .

خالد مرعي

خالد مرعي

الخسارة هنا قد يحددها المخرج الموهوب إذا أجاب بصراحة على هذا السؤال، ما هو فرق الجماهيرية بين “السبع وصايا” و”العهد” ، لو أنه يرى كلاهما على نفس المستوى فوجوده في هذه القائمة ظلما له، أما لو رأي العكس فبالتأكيد وصلته الرسالة التي تؤكد حاجته لوقفة حقيقية قبل اختيار المشروع المقبل، بالتأكيد أيضا وصلت له ملاحظة أن معظم الممثلين تحت إدارته هذا العام لم يحققوا نفس انتشار وجاذبية العام الماضي رغم أن منافسات 2014 كانت أقوى بكثير، وأن صمته على كل الانتقادات الموجهة للمسلسل وكأنه مجرد “مخرج منفذ” أمر لا يليق باسم كبير وله تقدير خاص كخالد مرعي.

كريم عبد العزيز

كريم عبد العزيز

على النجم المحبوب أن ينظر خلفه كما فعل في فيلم “ولاد العم” ويقول لدراما رمضان ” هنرجع بس مش دلوقتي” ، عليه أن يدرس أسباب هذا الإخفاق في مسلسل قال كثيرون أنه لم يكن سيئا ويستحق المشاهدة حتى لو تضمن تكرارا لشخصيات قدمها سابقا، لكن لماذا أشاهد إعادات لأبو علي وواحد من الناس في رمضان حيث دقيقة المشاهدة غالية للغاية، ولماذا لا يتجرأ كريم عبد العزيز تلفزيونيا كما فعل سينمائيا في “الفيل الأرزق”، ننتظر عودة مختلفة لكريم عبد العزيز لكن بعد تعويض خسارة هذا الموسم عبر شاشة السينما.

عادل إمام

عادل امام
مشكلة شخصية “الزعيم” أنها “متعودة دايما” على النجاح، بالتالي بعد “خدمة 3 سنين في الدراما” لا يمكن المرور بسلام من تجربة ضعيفة المستوى كما تابعنا في “أستاذ ورئيس قسم”، اعتمد إمام لتقييم الثورة دراميا على شاهد وحيد هو يوسف معاطي لكن اتضح أنه “شاهد مشفش حاجة” فكانت النتيجة بتوجيه كامل اللوم لـ “صاحب السعادة” وعلى النجم الكبير أن يستعين مجددا بأهم أفلامه في الثمانينات ويحوله إلى رسالة لمعاطي وكل من ورطه في هذه  التجربة، رسالة نصها “سلام يا صاحبي”.

أخيرا  ..بالتأكيد هناك أكثر من فائز أخر وعدة خاسرين كانوا يستحقون الدخول في هذه القائمة، لكن الأولوية بالنسبة لي كانت في الأسماء السابقة والمجال مفتوح طبعا للإتفاق أو الإختلاف، للتحفظ أو للإضافة .

اقـرأ أيضـاً:

مهرجان إعلام.أورج : 6 جوائز خاصة

الجائزة الأخيرة لمهرجان إعلام.أورج : أفضل 3 مسلسلات في رمضان

مهرجان إعلام.أورج : هؤلاء أفضل مخرجي ومؤلفي رمضان 2015    

مهرجان إعلام.أورج : أفضل 9 ممثلات في رمضان 2015 ..ونيللي كريم تكتسح

مهرجان إعلام.أورج : أفضل 9 ممثلين في رمضان 2015  

.