قال الخبير في علم المناعة والأمراض المعدية في إمبريال كوليدج لندن، البروفيسور داني التمان، عن أهمية جهاز المناعة التكيفي، إن الجهاز المناعي التكييف يتمتع بهذه الميزة الخاصة للذاكرة، وهو ما يتم استغلاله في اللقاحات، مضيفا أنه يتضمن نوعين رئيسيين من خلايا الدم البيضاء، المعروفين باسم الخلايا الليمفاوية، وذلك نقلا عن صحيفة “ذا غارديان” البريطانية.
وتنتج الخلايا البائية بروتينات الأجسام المضادة التي يمكن أن تلتصق بالفيروس لمنعه من دخول الخلايا، وتفتك الخلايا التائية تلك، المصابة بالفيروس، وتصنع بروتينات تسمى “السيتوكينات”، والتي تعمل على تحويل الخلايا البائية لأخرى طويلة العمر تنتج أجساما مضادة أفضل لتحمي الجسم، إن تعرض للفيروس مرة أخرى، وعادة تعمل مناعة الخلايا التائية والبائية والأجسام المضادة جنبا إلى جنب للتغلب على الفيروس.
وعن استجابة الخلايا التائية، وما إذا كانت كافية لتوفير الحماية من تلقاء نفسها، توصلت إحدى الدراسات التي لم تتم مراجعتها بعد، إلى أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الخلايا التائية تجاه فيروس كورونا كانوا أقل عرضة للإصابة بالعدوى، وكان لدى أكثر من نصف هؤلاء الأشخاص أيضا أجساما مضادة للفيروس.
أوضح ألتمان أنه إذا كان الجسم يتمتع بمستوى عال من الأجسام المضادة، فعلى الأرجح أن الشخص لن يصاب بالمرض”.
وشرح أستاذ طب الجهاز التنفسي والحساسية في إمبريال كوليدج لندن، سيباستيان جونستون، أنه إذا حدثت عدوى مرة أخرى، فمن المحتمل أن تكون أقل حدة من المرة الأولى، أو حتى من دون أعراض.