إسلام وهبان
قال الكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى، إنه أراد أن يجعل رواية “كل الشهور يوليو”، والصادرة حديثا عن دار الكرمة للنشر والتوزيع، كهدنة من سلسلة كتاباته ورواياته عن الإسلام السياسي، لينتقل بالقارئ إلى العصر الحديث وتناول ثورة يوليو وما تم خلالها.
أشار “عيسى” خلال مناقشة روايته مساء أمس السبت، بمكتبة تنمية، أنه كان ينوي كتابة رواية يتخيل فيها ماذا سيحدث إذا فشلت حركة الضباط الأحرار في إسقاط الحكم الملكي، وكيف كان الملك فاروق سيدير البلاد بعد هذا الحادث، وكيف سيكون موقفه من تنظيم الضباط الأحرار، لافتا إلى أنه وجد أن الكثيرين لا يعرفون من الأساس ما الذي جرى في ثورة يوليو، وكيف كانت تبعاتها.
أضاف أن غلاف “كل الشهور يوليو” هو للفنان أحمد عاطف مجاهد، وأنه تم وضع اسم الفنان كريم آدم بالخطأ، وسيتم تصويبه في الطبعات المقبلة، وأكد أنه اكتشف أن كثير من أساتذته كانوا كاذبين، وأن غالبيتهم غيروا شهاداتهم بمرور الوقت، بل وأن أغلب ما قيل عن ثورة يوليو متناقض، وأن هناك كثير من الروايات كانت متضاربة للحدث نفسه ولنفس الشخص بمرور الزمن، الأمر الذي دفعه لإعادة قراءة العديد من المراجع التي تناولت تلك الفترة لمحاولة الوصول إلى الحقيقة، وإعادة كتابة تاريخ يوليو ونزع العواطف التي ارتبطت بها.
أوضح أن المتعة بالنسبة له كانت في رحلة البحث عن الحقيقة وإعادة قراءة كل ما كتب أو تناول ثورة يوليو وشخصياتها وتحليل كل هذا وإعادة ترتيبه، مشيرا إلى أن ذلك رغم متعته إلا أنه شديد الصعوبة، خاصة وأنه لا يوجد مصطلح مساعد باحث تاريخي مع الروائي في مصر، الأمر الذي يجعل الكاتب في صراع مع كم هائل من المعلومات والمصادر لمحاولة الوصول للحقيقة.