شارك الفنان جمال سليمان، الجمهور بصورة للمخرج السوري الراحل حاتم علي، ليرثيه من خلالها رثاء مؤثرًا.
نشر “سليمان” الصورة عبر حسابه الشخصي على موقع “إنستجرام” وعلق عليها كاتبًا: “صديقي الغالي.. اليوم ودعك أهلك وأصدقاؤك ودمشق كلها، دمشق التي كنت تحبها وتحب أن نستذكرها أنا وأنت ونحن في غربتنا.. دمشق التي صورتها كأميرتك في الفصول الأربعة و في عصي الدمع، بحب و حنان، كانت جنازة مهيبة تليق بك وبما أنت وما كنت”.
تابع: “كانت محطتك الأخيرة في واحدة من أقدم بقع دمشق في مقبرة الباب الصغير بين باب الجابية والسويقة وهي منطقة قضيت فيها طفولتي، وفي نفس المقبرة يرقد والدي ووالدتي رحمهما الله. مما رأيت في الصور فأنت بجوارهما تماما. سيستأنسان بجيرتك، فهما يحبانك جدا وشاهدوا كل أعمالك بشغف، والدي كان مغرما بأعمالك التاريخية، أما والدتي فقد كانت متعلقة بأعمالك المعاصرة بدءا من الفصول الأربعة، إلى عصي الدمع، و لم يمهلها الزمن لترى العراب”.
أردف: ” ولكن أكثر ما تعلقت به كان التغريبة الفلسطينية، وشاهدته مرات ومرات دون كلل ولا ملل و أظن أن لذلك أسبابا كثيرة منها علاقة أبي صالح بوالدته، فقد كنت أنا أيضا بكرها. وعندما عصف الزهايمر بها في آواخر أيامها ومن شدة تعلقها بالمسلسل نسيت اسمي وأصبحت تناديني أبو صالح، طبعا كما تعرف لم أكن معها في تلك الأيام حيث أُغلق باب وطني في وجهي. وكانت تنتظر عودتي وتسأل دائما ” متى سيأتي أبو صالح؟ هل اتصل أبو صالح؟ وعندما كنت اتصل بها كانت تقول لي ” كيفك يا أبو صالح… أنا اشتقت لك يا أبو صالح”.
اختتم: “في آخر يوم لها في دنيانا استيقظت أختي فجرا على صوتها تنادي: ابو صالح… يا أبو صالح… ثم طلبت كأسا من الماء، لكنها لم تنتظر، فقد رحلت قبل أن تشربه وقبل أن تلتقي بي ثانية.. يا أمي يا حبيبتي ها هو مخرج ” التغريبة” بجوارك، للأقدار معانٍ. أحياناً”.
View this post on Instagram