رحل الكاتب الكبير وحيد حامد، صباح اليوم السبت، عن عالمنا عن عمر ناهز 76 عاما بعد صراع مع المرض استمر أسبوع، حيث كان قيد الملاحظة في غرفة الرعاية الفائقة بإحدى المستشفيات منذ الأسبوع الماضي.
كان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ42، قد كرم السيناريست الكبير وحيد حامد “المخاوي” بجائزة “الهرم الذهبي التقديرية” لإنجاز العمر، وذلك تقديرًا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من خمسة عقود.
حل بعدها “حامد” ضيفًا على برنامج “يحدث في مصر”، مع الإعلامي شريف عامر، مساء أمس الخميس، المذاع عبر شاشة “MBC مصر”، وفيما يلي أبرز ما قاله في الحوار:
1- لم أتخيل أن أحصل على اهتمام الجمهور خلال مشواري ولم أكن أعلم أن لي تأثير كبير بهذا الشكل، وكنت مخلصًا طوال الوقت في عملي، واكتشفت سبب حب الجمهور لأعمالي على مدار 50 عاما، وهو أني كنت صادقا مع الناس ولم أكذب عليهم رغم أخطائي.
2- رأيت الرسالة التي أديتها خلال مشواري في عيون الشباب أثناء تكريمي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
3- بدأت أكتب في الصحافة بسبب وجود مشاكل لا يمكن الصبر عليها، خاصة أن الأفلام قد تستغرق أشهر في إعدادها.
4- السينما هي الأساس عندي وحاولت التطوير من نفسي فيها، وبذلت فيها جهدًا كبيرًا لأن السينما هي حالة عشق.
5- لم أتقاض أجرًا عن أي مقال صحفي كتبته، “ومش مستني أبيع رأيي، ومش هبيع رأيي”، لكن لو كتبت قصة قصيرة كنت أتقاضى عليها أجرًا.
6- أنا منزعج كثيرا بسبب الزيادة السكانية “طحنت الناس وخنقتهم”، وعندما كانت مصر تعدادها السكاني متوازن كانت الحياة حلوة، وعلى طبيعتها، والحب يسود، وكنا نعيش حياة مدنية صادقة، ولكن نعيش الآن زمن الزحام، وثقافة الزحام البشعة مسيطرة على الناس، جيلي عاش حياة حرة بها ثقافة حرة ومفتوحة بلا تعصب أو إدعاء ديني كاذب.
7- مسلسل “أحلام الفتى الطائر” كان نقطة تحول في مسيرتي بسبب النجاح الذي حققه العمل، ومن هنا الناس عرفت وحيد حامد.
8- الكلمة الطيبة تؤثر في حياة الإنسان، لأن في بداية مشواري تعرضت للهجوم من قبل أحد النقاد خلال إحدى الندوات الأدبية بسبب قصة كتبتها، وبعد هذا الانتقاد “كان نفسي الندوة تخلص علشان أرجع الزقازيق ومرجعش تاني خالص”، لكن كان يتواجد الكاتب الراحل محمد عبد الحليم عبد الله الذي دافع عن القصة وذكر إيجابيتها حينها عاد لي الأمل مرة أخرى.
9- أنا آمنت بموهبة العديد من الشخصيات قبل بداية مشوارهم الفني أبرزهم الفنانة منى زكي خاصة وأن أول أعمالها كان معي في مسلسل “العائلة”، وفضلت معايا حتى آخر فيلم معها “أحكي يا شهرزاد”.
10- هناك علاقة خاصة بيني وبين المخرج شريف عرفة لأنه أصيل واعتبره ابنى، وهو حاليا من كبار المخرجين ومن أقطاب المهنة ومن المشرفين للسينما المصرية.
11- كنت حريصًا ألا تمثل أفلامي رأيي فقط، وشخصيات أفلامي حقيقية وأخذتها من الناس، وكنت أحب الكتابة على النيل لأني مرتبط جدا به وأحب رؤيته صباح كل يوم، في بدايتي كنت أكتب على المقاهي لأنها أقرب إلى الناس ومشاكلهم وحياتهم.
12- بدأنا تصوير الإرهاب والكباب دون الاستقرار على اسمه وأحد عمال الإضاءة هو من اقترح عليّ الاسم، المشهد السينمائي هو عمل جماعي من كل صناعه.
13- كنت أتحايل على الرقابة بإضافة بعض المشاهد المثيرة حتى تنشغل بها الرقابة في الأفلام لمرور مشاهد أخرى.
14- صدامي الأكبر مع الرقابة كان عند منع فيلم “الغول” يلية فيلم “البرىء” ويلية “الراقصة والسياسي”، “وفيلم كشف المستور لف على كل الأجهزة الأمنية”.
15- هناك أفلام لم استكمل كتابتها وكان مصيرها إني دفنتها في النيل.
16- الفوضى السائدة في الشارع هي أكثر ما يُزعجني والقانون الحازم الصارم الذي يطبق على الجميع هو الحل لإنهاء الفوضى.
17- الأجيال الجديدة ذوقها اختلف “وشايف إنه ذوق فاسد”، ولا يمكن أن اعتبر الإزعاج والضوضاء فن، هناك أشياء يتفق عليها الحسن الإنساني.
18- لم أشعر يوما بوجود تهديد على حياتي، ومع تولي جماعة الأخوان الإرهابية لم أترك القلم ولم أتراجع، وأنا والأخوان لم يكن بيننا أي توافق رغم معرفتي الشخصية لبعضهم لأنني مؤمن بالدولة المدنية وهم بالدولة الدينية.