قالت الفنانة إلهام شاهين، إن الكاتب الراحل وحيد حامد، ليس مجرد كاتب بل هو الكاتب والمفكر والأستاذ والمعلم وهو من شكل وجدان وفكر جيل كامل، مضيفة أنه شكل ثقافة هذا الجيل وأنهم تعلموا منه كثيرا فنيا وأدبيا وشخصيا.
تابعت “شاهين” خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “اليوم” على شاشة dmc وتقدمه الإعلامية سارة حازم، أنه فيلسوف في فكره، وأنها تعتبر نفسها واحدة من تلامذته، مضيفة: “هو ليه فيا كتير قوي، لأنه يعني من أسباب وجود إلهام شاهين في أول بطولة ليها، فيلم الهلفوت، فيلم لقى نجاح عظيم وكان أول جايزة في حياتي كأحسن ممثلة”.
استكملت أنه شجعها ووقف بجوارها، والفيلم كان لصناعة نجمة ونقلة في حياتها، مضيفة أنها تشعر أنهم فقدوا السند اليوم برحيله، موضحة أن “حامد” كان السند في أي قضية يطرحونها لأنه لديه الحكمة في كيفية الحديث عن القضية ولديه الحجة والإقناع والفكر، قائلة: “إحنا معندناش حد زيه، معندناش حد نتسند عليه”.
ذكرت أنه بوصلة لتوجيههم وتعامل مع كل الأجيال بكل الحب ولم يتحيز لجيل بعينه، لافتة إلى أنه تعامل مع عدة أجيال وحتى جيل الشباب الصغير قدم أعمال من بطولتهم وهو كتب لكل الأعمار لذلك الجميع تأثر به، مضيفة أنها رأت اليوم في الجنازة جميع الأجيال والجميع يشعر بالحزن لفقدانه.
أشارت إلى أن فيلم “سوق المتعة” فيلم فلسفي وبه معاني وفلسفات كثيرة، مثل معنى الحرية والإنسان الذي يعتاد على عدم الحرية كيف يستطع أن يعيش حياته، مضيفة أن الفيلم من الأفلام المهمة جدا في تاريخ السينما ووحيد حامد كان عبقري في تقديم الفكرة التي لا تخطر على بال أحد.
قالت: “إحنا كمان حبينا أيامنا اللي كان فيها وحيد حامد، أيامنا اللي اشتغلنا فيها معاه وعشنا معاه ذكريات جميلة، وقعدنا معاه قعدات نتثقف ونناقش أفكار جديدة، اتعلمت على أيديه حاجات كتيرة كل المعاني الراقية في الحياة، وكنت بستمد قوتي دايما من الأستاذ وحيد، لما اتعلمت أن أنا أواجه وأكون شجاعة في طرح قضايا اتعلمتها من الأستاذ وحيد، بعتبر نفسي محظوظة وعشت أيام حلوة لاني عشت مع الأستاذ وحيد حامد”.
شيع جثمان الكاتب الكبير وحيد حامد، ظهر اليوم من مسجد الشرطة، ووارى جثمانه الثرى في مقابر العائلة، بعد رحلة عطاء فنية كبيرة عن عمر ناهز الـ 76 عامًا.