ذكر مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الإلكتروني، أن الإسلام دعا إلى الفضائل والمحامد، وحذَّر من مُنكرات الأقوال والأفعال التي تخالف الفطرة النقية.
أضاف الأزهر للفتوى، في بيان، أن الزواج في الإسلام منظومة راقية مُتكاملة تحفظ حقوق الرّجل والمرأة والطّفل، وفساد هذه المنظومة يؤذن بفساد المُجتمعات.. وعلاقة الرجل بالمرأة في الزواج علاقة سَكَن تكامليِّة، وتغذيةُ روح العدائيَّة والنِّديَّة فيها جريمة أخلاقيّة.
بين الأزهر للفتوى، بأن وجود الحُبّ والثِّقة بين الزوجين لا يبيح لأحدهما الخطأ في حق صاحبه، أو الجرأة على محارم الله سبحانه.
أكدت لجنة الفتاوى الإلكترونية بمركز الأزهر أنه لا تجوز الخلوة بين رجل وامرأة أجنبية عنه، واتِّقاء الشبهات واجب، ومن وضع نفسه موضع الشُّبهات لا يلومنَّ من أساء به الظَّن.
أشار الأزهر العالمي للفتوى إلى أن الحياء، والعِفة، والمروءة، وغَيرة الرجل على أهله، وقيامه على حاجاتهم؛ فضائل وافقت الفطرة، ودعت إليها شريعة الإسلام.
أكدت أن هدم القيم والتقاليد المستقرة الموافقة لشريعة الله سبحانه والفطرة لمن أخطر أسباب تفكك الأسر، وضياع النشء، وانتشار الجريمة، وفساد المجتمع.
وكذلك التَّمرد على الفضيلة، والتَّنكر لقيم المجتمع السَّويَّة ليس حريَّة أو تحرّرًا، بل هو إثم سوَّله الهوى والشَّيطان وطغيان الحياة المادية القاسية.
لفت الأزهر للفتوى إلى أن الضمائر اليقظة تدفع أصحابها نحو الإبداع المُستنير الواعي الذي يبني الأمم، ويحسن الأخلاق، ويُحقِّق أمن واستقرار المجتمعات.
وأن تغذية العقول والنفوس بما يكون له دور كبير في بناء الإنسان، واستعادة منظومة القيم والأخلاق، وتعزيزها بين أبناء الشعوب؛ هو واجب الوقت في ظلّ التّحدّيات التي نعيشها جميعًا.
وحفاظنا على هُويتنا العربية والإسلامية هو واجبنا تجاه أنفسنا، وتجاه أبنائنا وبناتنا، وحفظ دينهم ووعيهم أمانة سيسألنا الله عنها يوم القيامة.