أفرج النظام السوريّ، عصر أمس الجمعة، عن الكاتب والمدوّن حسين غرير، بعد يوم واحد على نقله من سجن عدرا المركزي إلى فرع الأمن الجنائي في منطقة باب مصلى في دمشق، تمهيداً للإفراج عنه، ضمن عفو أصدره رئيس النظام بشار الأسد، أول أمس.
واعتقل غرير مع مازن درويش، رئيس المركز السوري للإعلام وحريّة التعبير، و14 شخصاً آخرين، إثر مداهمة فرع الاستخبارات الجوية مكتب المركز في دمشق، بتاريخ السادس عشر من فبراير 2012.
وبدأ المدوّن والكاتب السوريّ إضراباً عن الطعام، بعد نحو خمسة أشهر من اعتقاله، احتجاجاً على عدم توجيه اتهامات واضحة له، ومنعه من التواصل مع محاميه، وسط أنباء عن تعرضه للتعذيب الشديد، بينما يعاني من أمراض في القلب والضغط.
وكان المحامي ميشال شماس قد قال، أول أمس، إنّه “تم إبلاغ حوالي 250 معتقلاً في سجن عدرا للرجال و20 امرأة وفتاة من سجن النساء بعدرا أنه سيتم الإفراج عنهم، ولم ينشر أي اسم، وحتى الآن لم نتأكد من وصولهم إلى منازلهم”.
وأوضحت وكالة الأنباء الرسمة التابعة للنظام (سانا)، أنّ الأسد أصدر عفواً خاصاً، الخميس، يقضي باستبدال عقوبة الإعدام بعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة أو الاعتقال المؤبد واستبدال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بعقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة 20 عاماً.
وبموجب المرسوم، يُعفى من كامل العقوبة المؤبدة أو المؤقتة مَن بلغ السبعين من العمر بتاريخ صدور هذا المرسوم التشريعي.
كما تضمن العفو من كامل العقوبة لعدد من الجرائم المنصوص عليها في مواد قانون العقوبات المعمول به لدى النظام السوري، وجرائم أخرى من نصف العقوبة أو ثلثها.