أعدم تنظيم “داعش”، قبل أيام، الصحفي العراقي جلاء العبادي في مدينة الموصل في شمال البلاد بتهمة “تسريب” معلومات إلى وسائل الإعلام، بحسب ما أفاد مسؤولون ومقربون من الصحفي.
وقال ضابط أمني سابق لا يزال موجوداً في أطراف الموصل، إن عناصر من التنظيم “داهموا منزل الصحفي جلاء العبادي في حي السكر في شرق الموصل في الرابع من يونيو، وعصبوا عينيه وصادروا هاتفه وجهاز الكومبيوتر الخاص به، واقتادوه إلى جهة مجهولة”.
وأضاف المصدر، أنّ “التنظيم قام، الأربعاء، بإعدامه رمياً بالرصاص في أحد معسكراته وسط الموصل، بعدما أصدرت المحكمة الشرعية لداعش ذلك، بتهمة تسريب معلومات عن التنظيم إلى وسائل الإعلام”.
وأكد مصدر طبي في دائرة الطب العدلي في الموصل تسلّم جثة العبادي، وأنها مصابة بأربع طلقات في الرأس والصدر واليد والرجل.
كان العبادي قد عمل كمصور لقناة محلية في الموصل، قبل أن يغادرها مع سيطرة تنظيم داعش عليها
وعمل العبادي في الفترة الماضية مراسلاً لشبكة إعلاميي نينوى التي تحاول نقل بعض أخبار الموصل التي يفرض الجهاديون فيها سلطتهم المطلقة.
ودان مدير تحرير هذه الشبكة محمد البياتي إعدام العبادي، داعياً المنظمات الدولية والحقوقية إلى “العمل على وقف نزف الكلمة الموصلية”.
وأعدم التنظيم عدداً من الصحفيين في الموصل، مركز محافظة نينوى وكبرى مدن شمال العراق، منذ سيطرته عليها العام الماضي. كما اضطر العديد من الصحفيين والمراسلين إلى مغادرة المدينة.