قال الكاتب الصحفي آدم مكيوي، إن هناك أزمة لدى كثير من الجماهير حول آراء الفنان السياسية أو الدينية أو الاجتماعية، سواء عربيا أو عالميا، إلا أن ما يبقى في النهاية هو المنتج الفني والإبداعي له، ويتغافل الناس عن تصريحاته أو مواقفه.
أضاف “مكيوي” خلال استضافته ببرنامج “حديث القاهرة”، الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى، أن عدد كبير من الفنانين في الغرب يتم انتقادهم بسبب تصريحاتهم ومواقفهم السياسية مثل الممثل الأمريكي روبرت نيرو، وعدائه الشديد لترامب، الأمر ذاته الذي حدث مع قامات فنية كبيرة مصرية مثل أم كلثوم وعبد الوهاب، بعد ثورة يوليو، إلا أن ما زال حيا بين الناس هو ما قدموه فنيا، مشيرا إلى أننا لا يمكن ضبط ردود فعل الجمهور أو التحكم فيها.
لفت إلى أن بعض الأمم تكتفي فقط بنقد آراء الفنان، وعلى الجانب الآخر هناك من يقوم بمقاطعته وإقصائه بسبب تصريحاته أو مواقفه، إلا أن هذا الإقصاء يكون نتيجة لسخونة الموقف ومن ثم يعود الأمر إلى نصابه الطبيعي، ويقيم فنه فقط سواء كان جيدا أم رديء.
دعى “مكيوي” كل فنان يرغب في أن ينأى بنفسه عن كل هذا الجدل والخلاف، أن يركز في ما يقدمه من فن، وحتى وإن كان من حقه التعبير عن رأيه أو الاشتباك مع أي حدث سياسي أو اجتماعي، إلا أن ذلك يستنزف في بعض الأحيان من وقته وجهده ومن رصيده لدى محبيه.