محمد إسماعيل الحلواني
أثارت صورة غلاف مجلة “فوج” لنائبة الرئيس المنتخب “كامالا دي هاريس” ضجة كبيرة بعد تسريبها، وانتقد أنصار “هاريس” الصورة التي يعتقدون إنها “تقلل من شأنها”.
بدت “هاريس” مرتدية ملابس غير رسمية في صورة من المفترض أن تظهر على غلاف عدد فبراير 2021 من المجلة الشهيرة.
علقت صحيفة واشنطن بوست على هذه الانتقادات، قائلة: “في الحياة، كما في الملاكمة، غالبًا ما تأتي الهزيمة من اللكمات التي لا تراها”. ورجحت الصحيفة أن مجلة فوج تعمّدت بخبث تقديم صورة متواضعة للغاية من الناحية الفنية لنائبة الرئيس “كامالا هاريس”.
دخلت كامالا هاريس، التي تنحدر من أصول هندية – جامايكية، التاريخ كأول امرأة ملونة تُنتخب نائبة للرئيس. وأثار ظهور نائبة الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، على غلاف”فوج” انتقادات لظهورها بطابع غير رسمي “باهت”. وفوجئ فريق هاريس بالصورة التي اختارتها المجلة للغلاف.
لم تكن الصورة المثيرة للجدل، والتي تُظهر هاريس مرتدية سترة سوداء وحذاء “كونفيرس”، نفس الصورة التي توقع فريقها استخدامها على غلاف النسخة المطبوعة. وقال مصدر مُطّلع إن فريق هاريس اعتقد أن الغلاف سيُظهرها مرتديةً بدلة زرقاء فاتحة اللون واقفةً أمام خلفية ذهبية.
وعلى ما يبدو، بدأ تداول نسخة مُسربة من عدد فبراير عبر الإنترنت، وتُظهر الصورة نائبة الرئيس أمام خلفية وردية وخضراء.
وأثارت الصورة الغضب عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب الإضاءة السيئة والتصميم غير الملائم، وقال عدد من المغردين إن الصورة لا تنم عن “احترام” مكانة نائبة الرئيس الأمريكي المنتخب. وتساءل بعض مستخدمي “تويتر” عما إذا كانت الصورة مزيفة، إلا أن المجلة أكدت أنها صورة حقيقية.
كشفت المجلة أيضاً عن غلاف “رقمي” آخر ظهرت فيه هاريس مرتديةً بدلة زرقاء من علامة الأزياء “مايكل كورس” أمام خلفية ذهبية، الأمر الذي ضاعف اللغط الدائر حول غلاف المجلة. وقال فريق هاريس، وفقًا لشبكة سي إن إن، إنه قد طلب غلافاً جديداً، رغم بدء طباعة نسخ المجلة منذ منتصف ديسمبر 2020.
ودافع المصور “تايلر ميتشيل” عن الصورة المثيرة للجدل قائلاً: “أشعر أن الصورة غير الرسمية قدمت لنا وجه هاريس الحقيقية الودودة وهي على سجيتها، والتي تشعر المجلة أنها إحدى السمات المميزة لإدارة بايدن وهاريس”.
واشتهر المصور تايلر ميتشيل، بأنه أول مصور أسود يصور غلافاً لمجلة “فوج” بصورة المغنية “بيونسيه” في عدد سبتمبر 2018.
ونشر ميتشيل إحدى الصورتين فقط عبر حسابه بموقع “إنستجرام”، وهي الصورة التي تظهر بها هاريس مرتدية بدلة زرقاء اللون.
وعندما أوضحت العوامل التي أثرت على صورة الغلاف، ذكرت “فوج” أن اللونين الزهري والأخضر في الخلفية مستوحيان من ألوان شعار منظمة “ألفا كابا ألفا” النسائية بجامعة “هوارد”، وهي “أول منتدي نسائي للأمريكيات الجامعيات من أصول أفريقية”.
وذكر مقال على موقع “فوج” أن المصو ميتشيل أراد “تكريم هاريس كامرأة جامعية أصبحت في طليعة النساء القويات اللواتي يشكلن صفوف الجمعيات النسائية مثل ألفا كابا ألفا”.
وأشار المقال أيضاً إلى أن نائبة الرئيس المنتخب مسؤولة عن خيارات إطلالتها وإكسسواراتها بالكامل وأن الصورة “تعكس هاريس في أفضل حالاتها غير الرسمية”. وعلق الكاتب المسرحي والمحامي “وجاهات علي” على الصورة قائلاً: “إنها ليست سوى تعبير عن “الفوضى”.
في المقابل، قال الروائي، بول رودنيك، على “تويتر” إنه رغم الجدال، “ما يهم هو: أنها تبدو رائعة، وتم تكريمها، والغلاف يقود ترامب وميلانيا إلى الجنون”، في إشارةً إلى شكوى ترامب من أن زوجته لم تظهر بعد على غلاف مجلة أزياء كبرى بصفتها السيدة الأولى.